بقلم: صبحى فؤاد
عقب نشر مقالى بعنوان " مرشدون سياحيون ام دعاة للاسلام" يوم الابعاء23 سبتمبر فى ايلاف والاقباط الاحرار والاقباط المتحدون تقليت عشرات الرسائل حكى اصحابها عن تجاربهم مع بعض المرشديين السياحيين فى مصر . واحد من اصحاب هذة الرسائل قال انة سمع باذنية مرشد سياحى يقول للسياح الاجانب اثناء زيارتهم الهرم بان حفيدا من احفاد الرسول جاء الى مصر مع فريق من المهندسين والعمال المهرة وقاموا بتشيد الاهرامات .. اما ابو الهول فقد بناة واحد من جدود النبى تخليد لاسد مصرى كان يعتز بة ويعيش معة فى بيتة ووسط اولادة !! وذكر صاحب الرسالة انة عندما عاتب المرشد على المعلومات الخاطئة السخيفة التى اعطاها للسياح رد علية بانة "ملوش ذنب" وانة مجرد موظف ينفذ اوامر صاحب الشركة التى يعمل عندة .. طبعا كلام غير معقول لايصدر ابدا من انسان عاقل او لدية ذرة من الضمير .
ورسالة اخرى ذكر صاحبها اثناء زيارتة هو ومجموعة من الاجانب ان المرشد اثناء قيامهم بزيارة جامع محمد على الاثرى اعطى نسخة من القران هدية لكل واحد منهم وقال لهم ان قراءتة يوميا تشفى من الامراض وتجلب الرزق وتبعد الحسد !!
وبعض اصحاب الرسائل ذكروا انهم تعرضوا من بعض المرشدين - من الجنسين- لغزل ومحاولات تودد وتقرب غير عادية وعروض بالزواج والبقاء فى مصر بشرط اعتناق الاسلام .
اما بقية الرسائل فكانت تحكى عن التاخير فى المواعيد وعد الالتزام بالبرنامج وطلب البقشيش بطريقة مباشرة احيانا واحيان اخرى بطريقة غير مباشرة .
والرسالة التى كنت امل فى وصولها ولم اتلقيها حتى الان رد السيد وزير السياحة المصرى تعقيبا على ماجاء فى رسالة محمد حميدة مراسل ايلاف فى القاهرة والتى نشرت يوم الاثنين الماضى الموافق 12 سبتمبر وذكر خلالها ان مصر بصدد عمل دورات تدربية برعاية الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية فى شهر اكتوبر القادم للمرشديين السياحيين المصريين لتدريبهم على فنون دعوة السياح الاجانب للاسلام ؟؟
ان امرا مثل هذا يعد سابقة خطيرة للغاية على مستوى العالم فى مجال السياحة لم نسمع انها حدثت مثلها من قبل فى اى دولة من دول العالم .. اننا لم نسمع عن دولة واحدة فى العالم دربت او تنوى تدريب موظفيها العاملين فى السياحة على فنون اغراء واقناع السياح بدخول ديانة شعبها باستثناء ام الدنيا التى سوف يسجل التاريج لرئيسها بانة اول رئيس فى تاريخ البشرية اعطى امرا رئاسيا بذبح الخنازير عن بكرة ابيها من مصر بحجة حماية الشعب من انفلونزا اطلق عليها ظلما اسم الخنازير !!
ان كلام خطير مثل هذا التى قامت ايلاف بنشرة يوم الاثنين الماضى كان من الواجب ان يحرك وزير السياحة المصرى ويدفعة للرد ايا كان الرد ولكن للاسف لا وقت لكبار المسئولين هناك للقراءة لمعرفة مايدور حولهم فى المجتمع .. وحتى لو قرأ المسئول فى مصر لا يقرأ الا لمن ينافقة ويكذب علية .
على اى حال فاننى لا اعتقد ان الدولة بجلالة قدرها ليست على علم بامر تدريب المرشدين السياحيين على فنون دعوة السياح زوار وضيوف مصر الى الاسلام برعاية مفتى الديار .. ولا استعبد ان تكون الدولة مؤيدة ومشاركة ومباركة لمشروع اسلمة السياح اما ترضية لاخوان الخراب او التظاهر بانها اشد تطرفا من الاخوان واكثر تشددا وخوفا على الاسلام لتفويت الفرصة عليهم .
وفى كل الاحوال سواء كان النظام يسعى ويشارك فى اسلمة العالم او التظاهر بالتشدد لتفويت الفرصة على الاخوان .. اعتقد ان هذا الامر نوع من الجنون والخبل لان ضرب السياحة فى مصر بعد تراجع دخل قناة السويس وانخفاض مدخرات المصريين فى الخارج يعنى ببساطة شديدة تجويع وتركيع واذلال الشعب المصرى المسكين الذى بالكاد يجد لقمة العيش واحتاجاتة الضرورية .
اخير اود ان اقترح على وزير السياحة المصرى وجميع المشاركين فى مشروع اسلمة السياح طرح نوع جديد من الخدمة السياحية لزوار مصر طالما انة سيتم تخريج دفعات جديدة من المرشدين السياحيين الدعاة للاسلام اعتبارا من شهر اكتوبر الا وهى السياحة الحلال .. سياحة حلال تبتعد تماما عن الاماكن الفرعونية والمسيحية وتركز فقط على الجوامع والاثار الاسلامية فقط اسوة بمشروع الفنادق الحلال .. واللحم الحلال .. وتوظيف الاموال الحلال .. والبقشيش الحلال ..و...و.. الخ
وبكدة تبقى السياحة كلها حلال فى حلال وتعيش وتحيا مصر ورئيسها ووزير سياحتها ومفتى اليار .
صبحى فؤاد
استراليا
Sobhy@iprimus.com.au |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|