رابطة مشجعات الأهلى تقتحم المدرجات فى حماية أفراد أمن خصوصيين

على الرغم من المواجهات والاشتباكات التى شهدتها مدرجات ملاعب كرة القدم فى مصر خلال السنوات الأخيرة، فإن ذلك لم يمنع ١٣ فتاة من الإعلان عن تأسيس أول رابطة للمشجعات، ففى الوقت الذى كانت الأجواء محتقنة والهتافات تدوى خلال مباراة الأهلى ويانج أفريكانز، ظهرت الفتيات الـ١٣ حاملات لافتات تشجيع الأهلى بصورة حضارية.

الرابطة النسائية الوليدة ترفع شعار «أهلاويات إلى الأبد» وتحظى بدعم كبير من مجلس إدارة النادى، الذى قرر مسؤولوه تخصيص أفراد أمن لمرافقة البنات أثناء وجودهن فى المدرجات وحمايتهن من المضايقات المتوقعة.

تقول دنيا سمير، رئيسة الرابطة، لـ«المصرى اليوم»: إن الـ١٣ فتاة اللواتى ظهرن فى المدرجات لا يمثلن العدد الفعلى للراغبات فى الانضمام، إذ يصل عددهن إلى ما يزيد على ٣ آلاف فتاة. وأكدت أنها تتلقى يومياً عشرات المكالمات الهاتفية من فتيات يردن الانضمام إلى الرابطة، لكنهن يخشين حدوث مشكلات لهن أثناء المباريات،

إلى جانب الظروف الصعبة التى تواجه المشجعين فى الملاعب، مما جعل بعضهن يتراجع عن الفكرة، خاصة أن عائلاتهن لا تشجع مثل هذه الأمور، وقالت: «نحاول طمأنة الأهالى والبنات حتى يتحمسوا للفكرة».

وعن بدايات الرابطة، قالت: «بدأت الرابطة تفعيل دورها رسمياً خلال مباراة الأهلى ويانج أفريكانز فى ذهاب دور الـ٣٢ لبطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقية، وحصلنا قبلها على الدعم المعنوى من مجلس إدارة النادى الأهلى، الذى أصر على مرافقة أفراد أمن تابعين للنادى لنا أثناء وجودنا فى الملاعب وعقب انتهاء المباريات».

وأضافت: «فكرة إنشاء مقر مؤجلة حالياً لحين تقييم التجربة، فإذا كتب لها التجانس سنخصص لها مقراً، لكننا نفكر حالياً فى إنشاء موقع على الإنترنت لنشر الأخبار الخاصة بالرابطة والتواصل مع الجماهير».

واعترفت دنيا بصعوبة السفر مع الفريق إلى المحافظات أو للخارج لصعوبة إقناع الأسر بذلك، وقالت: «نتمنى أن تغير الأسر فكرتها عن هذا الأمر، وأن تزداد الثقة فى البنات لتكتمل الفكرة ونؤدى دورنا على أكمل وجه».