فجأة.. ودون أي مقدمات, رن جرس هاتف نجدة السياحة رقم126 ليتلقي مكالمة من مجهول تعد الأغلي في قيمتها علي الرغم من أنها لم تستغرق ثواني معدودات, وكلمات محدودة.
مجهول يؤكد عودة اللوحات الأثرية المسروقة من متحف وقصر محمد علي باشا بشبرا, ويحدد المكان الذي اختارته لتحط رحالها, بعد رحلة غامضة لم تتكشف تفاصيلها بعد, استغرقت عدة أيام. المكالمة لم تنه جهود البحث عن الجناة, ولكنها تكثفت بصورة ملحوظة لضبط الأشخاص الذين سرقوا اللوحات, ثم أعادوها بعد تضييق الخناق عليهم. أجهزة الأمن عثرت علي اللوحات الأثرية التسع بجوار سور القصر من الداخل من الناحية الشرقية, وهو المكان الذي تم تحديده لهروب الجناة باللوحات الأثرية المسروقة, والمؤدي إلي شارع شبرا.
اللوحات الأثرية بحالة جيدة, وبعضها به تلفيات بسيطة لا تؤثر علي مكانة وأهمية اللوحات.
قطاع الآثار بدأ علي الفور عملية ترميم اللوحات, في الوقت الذي تبذل فيه أجهزة البحث الجنائي جهودها لتحديد الأشخاص الذين قاموا بإعادة اللوحات الأثرية, وذلك بعد نجاح خطة الأمن في تضييق الخناق عليهم, وإخطار جميع المطارات والمواني بأوصاف اللوحات لضمان عدم تهريبها إلي خارج البلاد. |