نددت أسرة مجدي أحمد حسين أمين حزب العمل الموجود بسجن المرج حيث يقضي عقوبة السجن عامين بتهمة السفر لغزة بالظروف السيئة التي يتعرض لها في محبسه.
وقالت الدكتورة نجلاء القليوبي زوجة مجدي يعيش ظروفاً سيئة كما أنه قرر الدخول في إضراب عن الطعام للأسبوع الثاني بسبب منعه من قراءة الصحف وعدم السماح له بالحصول على أوراق للكتابة.
أضافت في تصريحات خاصة لـ"القدس العربي" لقد أخبرني أنه يريد الإطلاع على الصحف ليعرف من أجل أن يعرف مستجدات الوضع في غزة وسؤاله الأول حينما أذهب لزيارته هل لازال معبر رفح مغلقاً للآن.
اشارت إلى أن السلطات تتعامل معه باعتباره سجين جنائي وليس معتقل سياسي (زوجى ليس تاجر مخدرات ولاهارب بأموال البنوك كما أنه لم يقتل ألف وأربعمائة مواطن واختفى في لندن ولكنه سجن من أجل الدفاع عن أشقائه في قطاع غزة الذين يعرضون للحصار المر ويفتقدون لمقومات الحياة الرئيسية وسط صمت عربي فاضح).
ونددت نجلاء بموقف نقابة الصحافيين وأشارت إلى أن أعضاء مجلس النقابة أهملوا قضية مجدي ولم يعد يشغلهم في شيئ الظروف المأساوية التي يواجهها كما إعتبرت الصمت الدولي والعربي عن مأساته يأتي إستكمالاً للصمت تجاه الغزاويين الذين لايحفل بأزمتهم العالم (ربما لو أنه كان مدافع عن حقوق الحيوانات لوجد تعاطفاً دولياً أكثر مما يلقاه).
وحول الأسباب التي تجعل التعاطف معه أقل من ذلك التأييد الذي لاقاه أيمن نور سواء داخلياً أو خارجياً أشارت نجلاء إلى أن العالم الخارجي أخذ مجدي بجريرة الفلسطينيين فهؤلاء مكروهون دولياً ولو كان نور يواجه السجن لنفس السبب لما سأل عنه أحد (أزمة الغزاويين أنهم غير مرحب بهم لابين ظهرانيهم من الحكام العرب ولابين العالم الذي يصف نفسه بالمتحضر في أوربا وأمريكا أما مشكلة زوجي فهو أنه مجنون بفلسطين ولايريد أن ينساها كما نسيها الحكام العرب).
وشددت على أنها بالرغم من الظروف الصحية المتدهورة التي يعيشها في السجن إلا أنها وباقي أفراد الأسرة يشعرون بالفخر لأنه محبوس في قضية وطنية كما أنهاترفض اللجوء للخارج من أجل الإفراج عن زوجها قالت (هو نفسه ضد ذلك التوجه ويرفضه تماماً يقول أنا مش أهم من المليوني محاصر في القطاع فليفرجوا عنهم أولاً).
أشارت إلى أن الكاتب مكرم محمد أحمد نقيب الصحافيين تعهد عقب صدور الحكم بحبس مجدي بأن يتفاوض مع كبار تلمسئولين من أجل الإفراج عنه غير أنه وعلى مدار أكثر من شيئ لم يتحرك وأهيل التراب على قضيته بالرغم من أن عضو نقابة الصحافيين وسبق ورشح نقيباً في الدورة قبل الماضية.
وفي سياق صدر أمس كتاب (العصيان المدني..رؤية إسلامية) تأليف مجدي أحمد حسين وبهذه المناسبة تقيم لجنة الحريات بنقابة الصحافيين التي يرأسها الكاتب محمد عبد القدوس إحتفالية بعد غد الأحد ووجهت الدعوة لرموز القوى السياسية المختلفة لحضورها.
وفي تصريحات خاصة لـ"القدس العربي" أكد محمد عبد القدوس بأنه ينبغي على قوى المعارضة المختلفة والإعلاميين آلا ينسوا قضية مجدي وعلى الجميع أن يقوم بما يستطيعون من أجل الضغط على قوى النظام للإفراج عنه.
ونفى أن يكون موقف النقابة متخاذلاً مشدداً على أن مثل تلك القضايا الخاصة بتقديم إلتماس والنظر في قبوله والتوسط لدى رموز النظام يأخذ الكثير من الوقت.
وفي تصريحات خاصة لـ"القدس العربي" أكد نقيب الصحافيين مكرم محمد أحمد بأنه لاصحة مطلقاً لمزاعم البعض بشأن ان النقابة أو أنه شخصياً تآمر على مجدي وقرر نسيان قضيته للأبد وفي هذا السياق قال مكرم (المفاوضات لم تتوقف وأنا أقوم بها ومصر على نجاحها لكنه ليس من الجيد الإعلان عما يتم وراء الكواليس وأملنا لا زال كبيراً في أن يقوم الرئيس مبارك أو وزير الدفاع بإصدار قرار بالعفو عن أمين حزب العمل.
غير أن نشطاء في حزب العمل يرفضون تلك الوعود من قبل نقيب الصحافيين ويرون أنها مجرد محاولات لتبديد الوقت من حتى ينسى الرأي العام القضية برمتها ويظل هو داخل السجن.
وفي تصريحات خاصة لـ"القدس العربي" أكد د. مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل بأن القضية تتعرض للنسيان والإهمال من قبل مختلف القوى ويبدو أن النظام حريص كل الحرص على أن يدفن عليها التراب كما أن الشواهد لا تنبئ بإحتمال أن يكون صدر النظام متسعاً لإصدار قرار بالإفراج عنه. |