كاتب ألمانى: التعامل «غير الإنسانى» للغرب مع المسلمين وراء الإرهاب

اعتبر الكاتب الألمانى يورجن تودينهوفر الأسلوب الذى وصفه بـ«غير الإنسانى»، الذى يتعامل به الغرب مع العالم الإسلامى منذ نحو ٢٠٠ عام هو «السبب الرئيسى للإرهاب»، وذلك حسب ما ذكرته وكالة أنباء «رويترز»، أمس، فى عرضها لكتابه «لماذا تقتل يا زيد؟.. قصة حقيقية للمقاومة العراقية
وأكد تودينهوفر فى كتابه أن «غزو العراق مثال» على مدى امتهان وإهانة الغرب للعالم الإسلامى»، وأن العنف الذى مصدره الغرب هو مشكلة العصر الحالى. وأضاف المؤلف، الحاصل على الدكتوراه فى القانون الدولى، العضو السابق فى البرلمان الاتحادى الألمانى والناطق باسم الحزب الديمقراطى المسيحى لشؤون التنمية ومراقبة التسلح على مدار ١٨ عاماً، أن خسائر قوات حلف شمال الأطلنطى فى أفغانستان وخسائر أمريكا فى العراق سببها جهل الساسة بالبلاد التى يشنون الحرب عليها، محملاً الغرب مسؤولية «الإرهاب الحديث»، بسبب تعامله مع المسلمين بعيداً عن العدل والإنصاف.

ويسجل تودينهوفر من خلال معايشته للجماعات المسلحة فى العراق أن مسيحيين ينخرطون فى المقاومة ومنهم يوسف (٣٥ عاما) الذى لم يكن عضوا فى حزب البعث بل يعتبر صدام ديكتاتورا عنيفا، مشيرا إلى أن الغرب يضع «المقاومين الذين يناضلون على نحو مشروع ضد القوات المحتلة مع الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين فى إناء واحد وهذا ليس له إلا دلالة واحدة هى أن معلوماتنا عن العراق ضحلة جدا». ويقول تودينهوفر إن رحلاته المضنية دافعها معرفة «الحقيقة التى تتوارى خلف التصريحات والأحاديث الرنانة» التى يوجهها الساسة للجماهير

من جانبها، دعت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية الدول الإسلامية إلى تعلم «التسامح الدينى» من الولايات المتحدة، معتبرة أنها «واحدة من أفضل الدول» التى يمكن أن يعيش فيها المسلمون ويمارسون طقوسهم الدينية بحرية. ورأت الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها، أمس، أعده مريفى كافاكسى، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة جورج واشنطن، أن أوروبا ليست المكان الوحيد الذى يعانى فيه المسلمون «عدم التسامح»، مشيرة إلى أنه تتم الإساءة للمسلمين فى عدد من الدول الإسلامية التى تعد علمانية مثل تركيا وتونس. وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى يتم فيه منع ارتداء الحجاب وإطلاق اللحية فى جامعات تركيا وتونس، يتم السماح بذلك فى مدينة نيويورك.