بقلم: ماجد سمير
"جرس الفسحة ضرب ضرب.... صوته كله طرب طرب" مقطع من أغنية شهيرة ارتبطت بالدراسة والمدارس وهمومها، وهم العام الحالي مع الدراسة مختلف تمامًا عن الأعوام السابقة لأن القلق سيجعل ليس فقط الجرس الذي سيضرب بل أن نافوخ أولياء الأمور سيضرب كالقنبلة.
فالسيدين الوزيرين "الجمل" و"الجبلي" قررا قلب دماغ البلد بسبب الفيروس والخطر منه ولعبا في دماغ البلد عشرة طاولة ومارسا القرص في الزهر بطريقة شديدة العنف، والشعب مسكين بات بعد العشرة مزنوق في خانة اليك ولم يعد على الحديدة فقط بل تطور الأمر بسبب مهارة الوزيرين في اللعب مهدد بخسارة الدور "خشب" بالبلدي الخسارة ستنال من الجِلد والسقط معًا.
والملاحظة الطريفة أن السيدين الوزيرين يتفقا في كل شيء تقريبًا خاص بالأنفلونزا والإجراءات وأيضًا في حرف "الجيم" فالاثنين نجحا بشكل منقطع النظير في تحويل حال البلد إلى "ض . ج".
واليوم سيقف التلاميذ طابور الصباح ويذهبوا إلى فصولهم مع خالص تمنيات الأهالي بالسلامة التامة وكلهم قلق من فصول الحكومة الباردة التي لا نهاية لها، فوزير التعليم يتحدث عن مراعاة النظافة في المدارس والكمامات التي يجب أن تكون من الصوف عند دخول فصل الشتاء لزوم التدفئة وتحتوي على خروم لزوم التهوية في الصيف، فضلاً عن وجود كمامات ذات رائحة جملية لمدارس ولاد الناس تباع بالعملة الصعبة لأن المعايش صعبة.
أما الجبلي لا يقال عنه أنه عايش في الوهم بتحدث عن التعقيم عالي الجودة ومعظم مدارس مصر لا يوجد فيها مياه من الأصل ويفتخر بالزائرة الصحية وغرفة العزل وبقية الأحلام الوردية مثل لون الميكركروم ويتمنى أن يمر الموسم الدراسي هادئًا بلا أنفلونزا.
أما أجمل التعليقات كانت نجوم الإدارة المحلية في مصر معالي السادة المحافظين منهم من أفتىَ بأن الدراسة خمس أيام ومنهم من قال أنها ثلاثة وستة وصرحوا جميعًا "شعرهم" ثم سرحوا أنه لا يوجد زبالة في محافظاتهم الجملية النظيفة مثل السيد محافظ الجيزة التي تكاد شوارعها أن تختفي خلف تلال القمامة وجبالها عالية الارتفاع مما أصاب الشعب بارتفاع في ضغط الدم وسلم لي على أنفلونزا الخنازير. |