بقلم: لطيف شاكر
يقول يوسف زيدان في مقالته الثالثة : إذن فالتسمية ذاتها" القبطية" هي تسمية عربية اسلامية ثم انتقل سريعا كعادته الي موضوع آخر اي يضرب ويجري .
ومردي عليه هل معني هذا لم تكن كلمة( قبطية) تستخدم قبل دخول الاسلام مصر وهنا يسقط زيدان في زلة قلم مارأيك فيما قاله النبي عن الاقباط اللغير موجوين في ذاك الزمان عن ابن عبد الحكم كتاب فتوح مصر(استوصوا بالقبط خيرا فانكم ستجدونهم نعم الاعوان علي قتال عدوكم) هل تنكر كلام نبيكم, وفي حديث آخر يقول قبط مصر فانهم أخوال وأصهار وهم اعوانكم علي عدوكم واعوانكم علي دينكم. وبما انني من اخوالك كقول النبي ويقول المثل الخال والد فانا احثك الاتكون كاذبا لان عيب في الرجل ان يتصف بهذه الصفة المقززة .
ويقول ايضا ( لو بقي ابراهيم "ابنه" من ماريا القبطية, ماتركت قبطيا إلا وضعت عنه الجزية ولحظنا العاثر ان توفاه الله ربما كانت الامور تتغير كثيرا وكنا سنكون انسباء واقرباء فلا يتطاول اي من كان علي الافتراء علينا. لكن لانعرف حكمة الله ويقول الكتاب المقدس ماابعد احكام الله عن الفحصأو طرقه عن الاستقصاء لان من عرف فكر الرب او من صار له مشيرا .
سااكتفي برد النبي لانه اقوي بيان وأقوي حجة عن المؤرخين الكبار الكفار وكتاب التاريخ المشاهير الذي تملأ شهادتهم علي قبطية مصر كتب ومجلدان وانت تعرف الكثير منها بحكم دراساتك للمخطوطات القديمة كما تدعي في كل مناسبة وفي الحقيقة سامحني اشك في هذا لان معلوماتك لاترتقي الي صحيح الكتب التاريخية الموثقة وبالمناسبة تعرف طبعا ماريا القبطية ام ابراهيم أحسن معرفة وأكيد سمعت علي الاتفاقية التي تمت بين عمروبن العاص وعظيم القبط( تسمية خطأ) لان عظيم القبط هو البطرك بنيامين .
واندهشت من كلامك المتناقض علي عمروبن العاص كيف يكون غازيا وعظيما في الوقت نفسه ماذا يجول في خاطرك ومابين السطور هل نستطيع ان نقول ان الغزاة عظماء هل حينما يغزو بيتك غازي ويقوم بعمل مماثل لماعمله عمروبن العاص الداهية الهادم اسوار اسكندرية وحرقها يكون عظيما !!
يقول الدكتور الهمام : ادعو اخواني (لاحظ اخواني)الاقباط لتصيح فكرتهم النمطية عن مسألة فتح مصر- وهنا نتوقف قليلا هل فعلا الاقباط اخوانك وما معني الاخوة في نظر الكاتب محبة تضحية عدم المساس بأي امور تغضبه كاذبة. ماعلينا تقول اخواني الاقباط هل انت في وعيك الان حينما تتنازل وتدعونا اقباطا واخوانك شكرا علي عذه المجاملة الرخيصة والتي تناقض كلامك .
ويقول ادعو المتأقبطين الي الكف عن تلك الخرافة التي تقول ان مصر وطن الاقباط وانا اقول علي رؤوس الاشهاد نعم بالفم المليان ان مصر حقا وطن الاقباط دون العرب القريشيين والاقباط ياعزيزي ليست دين ولكنهاجنس فالمسلم والمسيحي اقباط الوطن اما انت بصفتك حامي حمي العروبة الوهابية فأنت قرشي حقا لاغش فيك.
اما بالنسبة بأن القبطية مأخوذة من التعبير القرآني الذي يشير الي ان الحواريين (تلاميذ المسيح) هم الانصار حسبما ورد في الاية القرانية التي ذكرتها هل جاد في كلامك وهل انت باحث في المخطوطات القديمة حقا اذن ماالعلاقة بين اسم مصر والانصار وماعلاقة الانصار بمسيحي العالم اللغير مصريين ومادور القرآن الذي تحرص علي الزج به بدون مناسبة هل اصبح القرآن كتاب جغرافيا وتاريخ وطب وتكنولوجيا فضلا عن عجاز المهرج زغلول النجار صحيح هم يبكي وهم يضحك او ضحك كالبكاء .
اما اذا كنت تقصد بكلمة الانصار النصاري فالفرق كبيرجدا بينهم فالنصاري اقرب لليهود من المسيحيين, وللتوضيح فان النصارى كانوا موجودين في شبه الجزيرة العربية، وكانوا ينكرون صلب السيد المسيح وقيامته ولاهوته، وكان من بين هؤلاء النصارى القس ورقة بن نوفل.
والفرق شاسعًا بين أن السيد المسيح له المجد من الناصرة وبين من قيل عنهم نصارى، مؤكدًا أن من قيل عنهم أنهم نصارى كانوا من خلفية يهودية ولكن لا يؤمنون بالصلب والقيامة، وهولاء هم الذين ذكرهم القرآن، وكان معهم جزء من إنجيل متى باللغة العبرية غير مذكور فيه حادثة الصلب أو القيامة.
و الإسلام نقل الفكر النصراني الذي كان موجودًا في الجزيرة العربية في ذلك الوقت، وأن الآية الإسلامية التي تقول "وما صلبوه وما قتلوه" مأخوذة من الفِكر النصراني الذي كان سائدًا في شبه الجزيرة العربية.
أما بالنسبة ان العرب يشيرون الي سكان مصر باستعمال وصفين الوصف الاول هو المصريون وهو اهم القبائل العربية وهذا خطأ تاريخي فالعكس صحيح كان العرب الغزاة يسمي المسلمون الموجودين في مصر أهل مصر اي سكان مصر خلافا للاقباط اصحاب الارض فكانوا يطلقون عليهم الاقباط (سناء المصري) . اما الصنف الآخر بحسب التسمية العربية التي كانت مستعملة آنذاك هي" قبط" وهم اهل مصر من المسيحيين اليس هذا تناقض بين التنكر لقبطية المسيحيين وتقول ان العرب كانوا يسمون المسيحيين اقباط...وعجبي !!!
أما بالنسبة للمجامع والخلافات في بعض كلمات العقيدة وتندرك علي بابا الاسكندرية المسكين ديسقوروس ونتفوا شعر لحيته وضربوه وياللعار بالنعال قل لي يازيدان في اي كتاب او مرجع قرأت هذا الكلام التافه الكاذب وياللعار ياسلام علي الاستهزاء في صورة الشفقة .
كانت احداث مجمع خلقيدونية 451م بحضور البابا ديسقورس من خلال الكتب التاريخية والكنسية والتي أجمعت علي كالاتي :
بعد موت الإمبراطور ثيئودوسيوس ولم يخلف نسلا يتولى الملك بعده إذ لم يكن له سوى أخت نذرت الرهبنة تدعى بوليكاريا التى نكثت عهدها ونزعت عنها مسوحها و تزوجت بمركيان احد قواد جيش أخيها الذى انحاز الى لاون كما كانت بوليكاريا تميل الى فلابيانوس و تعاليمه .
وقد عقد الإمبراطور مركيان مجمعا فى مقره بالقسطنطينية دعا إليه كثير من الأساقفة كان معظمهم من النساطرة كما حضر البابا ديسقورس الذى اخذ يشرح لهم المعتقد السليم للسيد المسيح وهو ( واحد بالطبع و الجوهر بالعقل والمشيئة ) بأمثلة كثيرة حتى اقتنع اغلب الأساقفة برأيه .
ولكن الأمر لم يكن مسألة اقتناع بل كانت أسباب خفيه للحد من نفوذ البابا ديسقورس فرفع مركيان الجلسة و اصدر أوامره بعقد مجمع فى مدينه خلقدونية (وهى مدينه تقع مقابل القسطنطينية ).
و قد حرص الملك مركيان و زوجته بوليكارية على حضور المجمع و معهما رهط كبير من أفراد حاشيتهما و كثير من الضباط و الجنود بملابسهم الرسمية كما حضر القضاة الذين اختيروا لأداره جلسات المجمع .
و بعد الجلسة الأولى و الثانية و ما حوته من نفاق و عنف و خداع اصدر المجمع حكمه الزائف بنزع البابا ديسقورس عن درجته الأسقفية و عزله من خدمة الكهنوت و نفيه الى جزيرة غاغرا، ولا نود ان ننهى هذا الجزء من دراستنا لموقف ديسقوروس العظيم دون ان نشير الى موقفا عظيما للبابا ديسقورس فقد حدث أثناء حضوره فى المجمع الذى انعقد فى القصر الإمبراطوري ان احد الأساقفة الحاضرين اخذ يوجه الى ديسقورس الكلام طالبا إليه ان يذعن لرغبه الإمبراطور و لا يخالفه كي يبقى فى منصبه فما كان من البابا ديسقورس ألا ان قال له " ان القيصر لا يلزمه البحث فى هذه الأمور الدقيقة بل ينبغي له ان يشتغل بأمور ممتلكاته و تدبيرها ويدع الكهنة يبحثون عن الايمان المستقيم فأنهم يعرفون الكتب و خير له ان لا يميل مع الهوى ولا يتبع غير الحق فقد اندهش الجميع من جراءة ديسقورس و هنا قالت بوليكاريا " يا ديسقورس لقد كان فى زمان والدتي الملكة افدوكسيا إنسان قوى الرأي مثلك ( تقصد يوحنا ذهبي الفم ) و أنت تعلم انه لم يجنى نتيجة مخالفتها خيرا و انى أرى حالك سيكون مثله "
فأجابها ديسقورس بكل شجاعة و أنت تعرفين ما جري لامك نتيجة اضطهادها لهذا القديس و كيف ابتلاها الله بالمرض الشديد الذى لم تجد له دواء ولا علاجا حتى مضت الى قبره و بكت و استغفرت الرب فعوفيت . ( طبعا انا اعذرك عن كراهيتك لديسقوروس الذي كان سار علي نفس درب كيرلس عمود الدين خصمك اللدود وكلاهما كانا ضدا النسطوية التي تمجدها لعلة ما) ماذا تقول نعد هذا يادكتور زيدان اقرأ بامانة كتب التاريخ ولا تلفق الكلام لخدمة تعصبك وبما انك تبحث في القديم ارجو ان تتبع خطي ماعت " الصدق والامانة والعدل ".
اخي د.يوسف زيدان يبدو انك تجري وراء الشهرة فتكتب لاثارة المشاعر المثارة فعلا وفي حالة التهاب مزمن نرجو من الله الا يؤدي الي مالايحمد عفباه .
عموما آليت علي نفسي ان اترك الساحة لك وحدك لتنشر ترهاتك ومهاتراتك واكاذيبك فانت تملك ساحتك, وكلامي لن يأتي بنتيجه ايجابية معك واترك للقراء العقلاء ولكل مثقف ولكل باحث في التاريخ ان يقول كلمة حق اما الاسباب الاخري التي دعتني لعدم قراءة مقالاتك او الرد عليها فتتمثل في الاتي :
اريد لبلدنا سلاما وبنيانا ,في حين انك تريد ان تؤجج نيران الفتنة النائمة .
اشعر انك الجناح الناعم للاخوان المسلمين الذي ارفض التعامل معهم .
لااسمح لنفسي الرد علي مهاترات واكاذيب وافتراءات .
لن اقع في المصيدة التي وقع فيها بعض الشخصيات الدينية بجهل وتسبب عنها شهرة كتابك الجنسي .
ربما يؤدي السجال الي الكراهية التي يبغضها الله لان السيد المسيح يوصينا قائلا أن تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم "يو12:15 ويقول ايضا أحبوا أعداءكم .باركوا لاعنيكم.أحسنوا الي مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسئون إليكم ويطردونك "مت43:5"
وعليه فليس لنا لقاء آخر.... واقبل محبتي في المسيح . |