شهد ميدان التحرير هدوءا تاما وخلا من التظاهرات، وتجمع عدد من النشطاء بجانب دماء مهند سمير، الذي أُطلق عليه النار في الميدان، ويتلقى العلاج في مستشفى أحمد ماهر، وألقوا الورود على دمائه.
وانطلقت مسيرة من أمام مسجد عمر مكرم، ضمت الإعلامي حمدي قنديل والمستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس محاكمة جنايات القاهرة، والشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب المسجد، وبعض النشطاء، إلى كنيسة قصر الدوبارة بمحيط الميدان، لتقديم التهنئة للأقباط بمناسبة أعياد الميلاد، واستقبلهم رئيس الكنيسة والقساوسة وقاموا بحضور احتفالية الكنيسة.
وأكد الشيخ مظهر شاهين، في خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم بعد غيابه ستة أسابيع بسبب مرض في أحباله الصوتية، أن التغيير عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر طالب به الإسلام، لكن تغيير المنكر لن يكون بمنكر غيره أو بمحاولات حرق الأوطان. وردا على تصريحات هشام العشري، مؤسس جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال شاهين إنها محاولة لفتح باب الفتنة مرة أخرى، مؤكدا أن هؤلاء لا يعرفون شيئا عن الإسلام.
وأعلن شاهين تأسيس "جبهة حماية الأزهر"، تضم علماء ومثقفين وشباب وجميع محبي الوطن، لحماية الأزهر من محاولات هدمه والقضاء على دوره من جماعات وقوى سياسية وأحزاب، ومجموعات تدَّعِي أنها من تعرف الإسلام، مؤكدا أن الأزهر هو الضامن الحقيقي والوحيد لوسطية الإسلام وحقوق الأقباط، مضيفا أنه "يوم يسقط الأزهر ستسقط مصر، وستعود لعصور الظلام".
وشن الشيخ هجوما شديدا على محاولات السيطرة على الأزهر، وعلى المؤسسات والأفراد الذين يقدمون الفتاوى للناس، وعلى هؤلاء الذين يدَّعون أنهم علماء أزهر وهم ليسوا كذلك، موضحا أن زي الأزهر مثل زي القوات المسلحة، من يرتديه دون أن يكون منه يجب أن يُعاقب، مشيرا إلى أن منصب شيخ الأزهر أكبر من منصب رئيس الجمهورية. وطالب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بعدم إدارة ظهره لشباب الثورة، لأنهم "زهرة مصر"، وبأن يسمع للمعارضة، قائلا: "كنت أصلي بجانب حمدين صباحي وعلاء الأسواني ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، ولا يجب أن يُكَفِّرَ أو يخون المصريون بعضهم"، متنيا ألا يضم البرلمان المقبل أغلبية إسلامية حتى يحدث توازن. |