SwissInfo |
مجلس حقوق الإنسان يؤجل بطلب من أصحاب المشروع، قرار البث في مصير تقرير لجنة تقصي الحقائق في حرب غزة، الى الدورة 13 في شهر مارس 2010. الممثل الفلسطيني يرى في ذلك تكتيكا للحصول على "دعم أكثر لتطبيق تقرير مُـهم"، بينما ترى فيه منظمات المجتمع المدني الفلسطينية "صفعة قوية، وقتل لحقوق الإنسان". القرار الذي باغث الجميع، حتى بعض الدول العربية، يرى فيه الممثل الفلسطيني محاولة لمنح الدول "مزيدا من الوقت ولتعزيز المسار السلمي في الشرق الأوسط"، بينما ترى فيه منظمات أهلية فلسطينية "صفعة قوية وقتلا لحقوق الإنسان". الموقف الرسمي الفلسطيني: "لا نريد التسرع" تأجيل البث في مشروع القرار المعروض على مجلس حقوق الإنسان لتطبيق توصيات تقرير غولدستون، لا يُنقص في نظر السفير الفلسطيني من أهمية التقرير، إذ يعتبر "التقرير موجودا وهو وثيقة صدرت عن لجنة دولية... هناك إمكانيات قانونية للإستفادة منه في أكثر من محطة وفي أكثر من محكمة ومؤسسة، وحتى الجمعية العامة، أصبح هذا الآن جزءً من وثائقها لأنه صادر عن مؤسسة أممية... لذلك ارتأينا أن ننقل مشروع القرار من هذه الجلسة إلى الجلسة القادمة، للأخذ به واعتباره، وما تم ما هو إلا نقلا وليس سحبا أو تعطيلا او أي شي يُشاع هنا وهناك في بعض وسائل الإعلام". عرقلة ام دعم لإنعاش المسار السلمي! وقد سارعت منظمات مدعمة لإسرائيل مثل "منظمة مراقبة منظمة الأمم المتحدة"، للترويج للحدث على أنه "سحب للمشروع"، قائلة في بيان لها "إنه يمثل هزيمة كبرى بالنسبة لتقرير غولدستون غير المتوازن"، مرددة الاتهامات التي ردذّدتها محافل إسرائيلية منذ تأسيس لجنة تقصي الحقائق بخصوص أحداث غزة. لكن السفير الفلسطيني، الذي أثنى على تقرير غولدستون على أنه "تقرير فريد من نوعه في تاريخ حقوق الإنسان، بوصفه اقر آلية للدفاع عن حقوق الإنسان قد تستفيد منها كل الشعوب التي تعاني من الانتهاكات"، يرى في عملية التأجيل أمرا "قد يساعد الجهود التي تُبذل الآن من أجل مشروع يُحكى عنه لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وفرصة لتعزيز نشاط مجلس حقوق الإنسان، لكي لا يبقى مجرد محفل لإشاعة حقوق الإنسان، بل ايضا ليكون حاميا لتلك الحقوق". وقد رددت أوساط دبلوماسية أن السفير الفلسطيني تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمره فيها بالتأجيل، وهو القرار الذي يكون الرئيس الفلسطيني قد اتخذه بسبب الضغوط التي مارستها كل من الولايات المتحدة وروسيا عليه، حسب نفس المصادر. وعما إذا كان القاضي ريتشارد غولدستون قد أطلع على القرار، أوضح السفير الفلسطيني أنه "تم الحديث معه وهو لا يرى في ذلك ضررا وأن التأجيل لن يُنقص من قيمة التقرير ولا من قوته القانونية والمعنوية. وسنعمل إن شاء الله في الجلسة القادمة، على أن نُفعل هذا الأمر بشكل معقول ومقبول وقابل للاستمرار". "صفعة قوية " و"قتل لحقوق الإنسان" وتساءلت ممثلة منظمة بديل "كيف يمكن أن تكون لنا ثقة في المستقبل في مجلس حقوق الإنسان وفي أصحاب اتخاذ القرار، سواء كانوا من الفلسطينيين او من غيرهم، لإننا كمنظمات أهلية فلسطينية مصابون بالذعر، لأننا عملنا كثيرا لكي نوصل صوت الضحايا إلى هذا المجلس، ولكن ليست هذه هي المرة الأولى التي يُصاب فيها الشعب الفلسطيني بخيبة أمل". وعبرت الناشطة الفلسطينية عن "الحيرة في كيفية مواجهة الشعب الفلسطيني عند العودة للبلد"، مستشهدة بقول الرئيس الأمريكي الذي صرح بان "تأجيل الإنصاف العادل، هو حرمان من الحق في العدالة". وعن التعليلات التي يقدمها الجانب الرسمي الفلسطيني لهذا التأجيل، تقول السيدة رانيا ماضي "نحن كمنظمات أهلية غير مقتنعين بها ولا نستطيع أن نقبل بها، لأنها تمييع للقرار، لأننا عندما نعود للموضوع في جلسة شهر مارس القادم، ستكون هناك حلولا سياسية أخرى تم اتخاذها وسنترك الضحايا مع معاناتهم في غزة". واختتمت حديثها قائلة "إن ما يتم هو خزي وعار لكل إنسان مواطن شريف يؤمن بأنه يجب أن يكون هناك صوت للضحايا في هذا المجلس". سويسرا: في التأجيل فرصة لتعزيز آليات المتابعة بعد إعلان تأجيل البث في مشروع القرار امام مجلس حقوق الإنسان، يرى السفير السويسري دانتي مرتينالي في حديث لسويس إنفو أن "هذا التأجيل سيسمح لمختلف الوفود بدراسة هذا التقرير الكبير والجدي للغاية، كما يسمح لهم بإمعان، النظر في الطرق التي يمكن بها متابعة تطبيق ما جاء فيه من توصيات والتدقيق في الآليات التي سيتم الاعتماد عليها". وذكّر السفير السويسري بأن "سويسرا في تدخلها الأولي أمام المجلس بخصوص تقرير غولدستون، شددت على أن "الضحايا من كِـلا الطرفيين، يطالبون باتخاذ إجراءات عملية، وقد عدد التقرير سلسلة من تلك الإجراءات يجب ان ندرسها بدقة وعناية". وانتهى السفير السويسري الى خاتمة "نأمل في أن نتمكن من تحديد آلية متابعة بالنسبة لهذا التقرير الهام". |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |