«مئات الأميال بعيدا عن الاضطرابات السياسية في القاهرة.. وسط مساحات صحراوية شاسعة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، هناك قنبلة موقوتة تزداد خطورة يوما بعد يوم»، هكذا وصفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية الوضع في شمال سيناء في تقريرها، الأحد، بعنوان «الجهاديون يسحبون دور الجيش في سيناء».
ونقلت المجلة في تقرير مراسلها «ألستر بيتش» عن مسؤولين غربيين قولهم إن الجهاديين الأجانب وربما من اليمن والصومال يعتبرون ضمن عدة مئات من المتطرفين الذين يتواجدون الآن على الحدود الإسرائيلية في صحراء سيناء، وفقا لمصدر دبلوماسي للمجلة، وأضاف: «الجيش لن يستطع مواجهتهم».
وأفاد مسؤولون غربيون بأن الجيش «غير راغب أو غير قادر على التعامل مع التشدد الإسلامي في سيناء»، مضيفين أن «قيادات الجيش ينظرون للأزمة باعتبارها مشكلة لوجيستية».
وأضافت المصادر: «الجهاديون في سيناء يتفوقون على الجيش في امتلاك الأسلحة، مما يجعل الجيش غير قادر على إشعال أي أزمة معهم».
وتابعت المجلة: «في السنوات الأخيرة أصبحت صحراء سيناء الشمالية بؤرة للمتشددين الإسلاميين، وأصبح الوضع أكثر حدة بسبب مزيج خطير من المظالم السياسية وشبكات التهريب إلى قطاع غزة المجاورة ووجود إسرائيل على الحدود».
وقال عبد الرحمن الشوربجي، قيادي إخواني مقيم في سيناء، للمجلة، إن وجود «الجهاديين الأجانب» يعتبر «أمرًا مستحيلاً»، مضيفا أن «منطقة شمال سيناء لديها شبكات قبلية قوية، وسيكون من الصعب على أي الغرباء الأجانب الاحتماء هناك لأن الجميع سوف يعلم بوجودهم».
وذكرت المجلة أن بعض العرب البدو، الذين عانوا من التخلف والتمييز والاضطهاد الوظيفي على يد نظام الرئيس السابق حسني مبارك، قد أنشأوا صلات وثيقة مع الجماعات الجهادية المصرية والفصائل المسلحة داخل قطاع غزة، مشيرة إلى أن العديد منهم «يعملون في التجارة السرية لتهريب السلاح عبر مئات الأنفاق المؤدية إلى غزة». |