CET 20:40:35 - 07/01/2013

مقالات مختارة

إسلام عزام تكتب:
صرح المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة اليوم بأن قوات الجيش أحبطت محاولة للاعتداء على كنيسة رفح بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد المجيد، يأتي هذا الحادث في نفس الوقت الذي لم تهدأ فيه العاصفة التي أثارتها تصريحات القيادي الإخواني ومساعد رئيس الجمهورية  عصام العريان ويرحب فيها بعودة اليهود اللذين تركوا مصر في خمسينيات القرن الماضي. وبعيدا عن أسباب ترك اليهود لمصر التي تعددت، والتي تشير أصابع الاتهام  فيها لجماعة الإخوان المسلمين بلعب دور أساسي ومباشر في طرد اليهود المصريين.
فإن ذات القيادي لم يفتح فمه بحرف عندما تم تهجير الأسر المسيحية من رفح ، ولم يتأثر طوال عامين من بعد ثورة يناير لكل الأحداث الطائفية التي يقع ضحيتها مواطنون مصريون مسيحيون لا زالو يعيشون على ارض مصر إلى اليوم. فما جدوى البكاء على أجداد مصريين رحلوا منذ ستين عاما طالما لا نلتفت للأبناء الذين يسعون لخطواتهم الأولى اليوم؟
على كل حال يمكننا أيضا ان نستبعد نظرية المؤامرة التي تؤكد ان التصريحات قد تشكل نوعا من الغزل للوبي الصهيوني في الكونجرس الأمريكي، أو قد تذهب بنا إلى انها جزء من صفقة سرية بين حكومة الإخوان المسلمين وإسرائيل ، تتضمن إعادة ترتيب المنطقة ،بما يخدم بالتأكيد مصالح إسرائيل ، أو ما يترتب على ذلك من تسهيل دخول عناصر من حماس الي سيناء تحت راية عودة الأجداد والأحفاد اللذين اجبروا على ترك الوطن الأم.
الحقيقة ان كل ذلك لا يعنيني ما يهم  أكثر ويثير تساؤلا لا يتوقف عن الإلحاح في رأسي  هو كيف يستطيع قيادات الإخوان إقناع القواعد العامة للتنظيم انه لا تعارض أبدا بين شعارهم الرئيسي في الهتاف " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود" وبين دعوة هؤلاء اليهود للعودة لمصر او تعويضهم . هذا الشعار الذي طالما استخدمه الإخوان للهجوم على الأنظمة المصرية السابقة التي تهادن إسرائيل وتستجيب لدعوات أمريكا وضغوطها من اجل فتح مساحات للكيان الإسرائيلي في مصر والمنطقة العربية. وهو الأمر الذي باتت تنفذه قطر ببراعة ولكن في سرية ومن خلف ستار.فهل يسعى الإخوان لسحب هذا الدور من قطر؟
 أمر أخر كيف للإخوان المسلمين الذين يبتزون مشاعرنا ليل نهار بأنهم حماة الدين وحفظة القرآن ان يتجاهلوا قوله تعالى "لتجدن اشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود واللذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا اللذين قالوا إنا نصارى ذلك ان منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون". والنص هنا واضح ولا لبس فيه ولا يمكن تأويله.
ان المنطق يقودنا إلى الجزم بأمرين لا ثالث لهما فإما أن جماعة الإخوان المسلمين هم جماعة من الكذابين يمارسون الكذب منذ ثمانين عاما، او أنهم بلا دين

نقلا عن  موقع الاستقلال.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع