محاميه نفى عزلته ومخاوف أمنية من تجنيد الإخوان له
تلقى أصدقاء وأقارب ملياردير المقاولات والرجل الثالث في لجنة السياسات بالحزب الوطني صفعة قوية، وذلك عقب رفض الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب،احالة اقتراح آمر أبوهيف نائب الوطني بشأن تعديل بعض مواد قانون العقوبات إلى لجنة الاقتراحات لمناقشته، وطلب منه سحب مشروع التعديل.
وقد أكدت مصادر برلمانية أن الدكتور سرور ابلغ النائب رفضه ادراج تعديلات تشريعية على قانون العقوبات، تؤثر علىقضايا منظورة أمام القضاء،خاصة أن التعديل له علاقة بقضية هشام طلعت مصطفى.وكان آمر أبوهيف نائب الوطني تقدم بتعديل تشريعي ينص على عدم جواز محاكمة أي مصري يرتكب جريمة خارج مصر.
وأكدت المصادرأن رئيس مجلس الشعب،اشار إلى ضرورة ادخال تعديل على قانون العقوبات يقضي بمحاكمةغير المصري الذي يرتكب جريمة ضد مصري في خارج البلاد. كما أشار إلى أنه لايحبذ كثرة التعديلات على قانون العقوبات.
وفور علم العائلة وعدد من رجال الأعمال والنواب الذين تربطهم علاقة وطيدة مع هشام مصطفى خيمت حالة من الحزن على الجميع.
وكانت عائلة ملياردير العقارات تأمل كثيراً في أن يسفر إقرار مشروع القانون عن نجاة هشام من حبل المشنقة الذي يقترب منه على أساس أن جريمة قتل سوزان تميم أرتكبت خارج الأراضي المصرية، وبالتالي وفقاً لمشروع القانون الذي رفض كان بوسع هشام النجاة من المصير المؤلم.
وكانت العائلة قد زارت هشام خلال عيد الفطر وحرصت امه وزوجته على حمل كمية كبيرة من الحمام المحشي بالفريك وكعك العيد اللذين يحبهما كثير بالرغم من تعليمات الأطباء له بعدم الإسراف في تناول أطعمة ذات سعرات حرارية مرتفعة.
غير أن الأنباء المتسربة من داخل السجن الذي يقيم فيه تشير إلى أنه أصبح شديد الزهد في الأكل ويفضل الخلوة لبعض الوقت وإن كان يتابع أخبار مشاريعه حيث يسمح له باستخدام هاتف محمول. وفي سياق متصل قال الدكتور شوقي السيد رئيس هيئة الدفاع عن رجل الأعمال إن أسرة موكله تزوره بصورة منتظمة وبشكل يكاد يكون شبه يومي، ويتناوب أخوه والدته وأخته على لقائه للتخفيف عنه، ويتم ذلك وفق لوائح وقوانين إدارة السجن. ونفى السيد ما تردد من أن سلطات الأمن تقوم بالتضييق على موكله ومنعه من الاختلاط بالمساجين، خصوصا المنتمين والمحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا ارتفاع روح هشام المعنوية وثقته البالغة بقضاء الله وحصوله على البراءة. وأضاف السيد في تصريحات خاصة أن الطعون التي قدمتها هيئة الدفاع عن هشام هي في حوزة نيابة النقض الآن والتي بدورها تعد تقارير وبيانا برأيها في مذكرات الطعن تمهيدا لتحديد جلسة لنظر القضية مرة أخرى.
وعلمت 'القدس العربي' أن عددا من قيادات الإخوان الموجودين في سجن مزرعة طرة إلتقوا هشام في حديقة السجن وأن بعضهم دعاه لتناول الطعام معهم ودارات حوارت بينهم وبينه ونصحوه بالتقرب إلى الله عز وجل كي يخرج من أزمته.
وكانت معلومات شبه مؤكدة قد ترددت عن أن سلطات السجن تسعى لإبعاد هشام مصطفى عن قيادات الإخوان الموجودين على بعد خطوات من زنزانته خشية التأثير على أفكاره ودفعه في نهاية الأمر لاعتناق مبادئ الجماعة ولأجل ذلك قامت السلطات بإبعاد كلا الفريقين عن الآخر.
ويشير مراقبون إلى أن الحالة النفسية السيئة التي يمر بها ملياردير العقارات ورفض النظام مساعدته قد يدفعان به نحو التعاطف مع الإخوان خاصة أنهم بمفردهم الذين يمدونه بحبال الصبر والأمل في الله أن يخفف عنه ويقيله من عثرته.
ومن المعروف عن المجموعة الإخوانية الموجودة في سجن مزرعة طرة قدرتها البالغة على تجنيد المستهدفين بسبب سعة إطلاعها وقدرتها البالغة على التأثير فيمن حولها ومن بين تلك المجموعة عبد المنعم أبو الفتوح والمهندس خيرت الشاطر. |