تسجيل الألحان القبطية، بطلا صُلح دير أبو فانا، قاهر خط بارليف بالماء، مؤتمر العقيدة.. أبرز العناوين القبطية في صحافة الأحد

كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
تناولت الصحافة المصرية عددًا من الموضوعات والقضايا الجارية التي تتعلق بالشأن القبطي على الصحفات التي تم تخصيصها لأجل هذا الغرض، وسوف نتناول أبرز وأهم الموضوعات والقضايا التي تناولتها بعض الصُحف التي صدرت في القاهرة صباح اليوم:

** صحيفة الجمهورية "صفحة أجراس الأحد":
من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصفحة الحوارين الصحفيين اللذين أجرتهما الصحيفة مع شخصيتين وصفتهما الصحيفة على أنهما "بطلا صُلح دير أبو فانا"، وهما عيد لبيب "رجل الأعمال القبطي" والنائب البرلماني علاء حسنين.
ومن أهم التصريحات التي أدلى بها لبيب في الحوار الذي أجراه معه الصحفي سامح محروس "المشرف على صفحة أجراس الأحد" قوله بأنه لم يحقق بعد كل ما طُلب منه بشأن أزمة دير أبو فانا، ووعد لبيب بأنه سيكون عند حسن ظن الدير في القريب العاجل جدًا، مؤكدًا على أن قداسة البابا شنودة الثالث فخور بما تم من انجازات بالدير (على حد قول لبيب)، مشيرًا إلى أنه يحب كل رهبان الدير وعاش مأساتهم وأنه لن يتنازل أبدًا مهما كان الثمن عن تحقيق كل ما وعد به.
وعن الذي تحقق من انجازات في الدير قال لبيب أنه قنن الأرض وتمكن من بناء سور حول الأرض، وإظهار براءة اثنين من المتهمين في جناية قتل، وكل ما يتبقى هو إكمال السور وإدخال المرافق وحرم الآثار، وأنه خلال 15 يومًا سيقوم بإنهاء المشكلة.
كما أوضح لبيب في الحوار أن السور سيكتمل إلى أربعة أمتار كما وعد محافظ المنيا، مؤكدًا على أنه يثق في وعود المحافظ، وقال لبيب ردًا على تساؤل بشأن قيامه بهذه الأعمال بغرض الحصول على رضا الحزب الوطني: "هذه الحكومة من أذكى الحكومات النيابية التي حكمت مصر، وعندما انتمي إليها يكون لي الشرف الكبير"
كما أكد لبيب في الحوار على الدور الوطني الذي لعبه النائب علاء حسنين في أحداث دير أبو فانا، هذا ولم يخلُ حوار لبيب من وصف بعض الأقباط في المهجر بـ"أحقاد المهجر" وذلك في معرض إجابته عن سؤال بشأن الأشخاص الذين أطلقوا شائعة الموبايل الذهب الذي أهداه لقداسة البابا.
أما بخصوص أهم التصريحات التي أدلى بها النائب علاء حسنين في الحوار الذي أجراه معه الصحفي محمد زين الدين، هي قول حسنين بأنه هو المسلم الوحيد الذي حصل على تفويض من البابا شنودة الثالث لحل مشاكل الأقباط، وعن أسباب سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية أثناء زيارة الرئيس مبارك قال حسنين: "قررت السفر مع صديقي عيد لبيب بعد أن علمنا أن هناك قلة من أصحاب المصالح الخاصة سواء كانوا من أقباط المهجر أو التابعين لسعد الدين ابراهيم.. قد قرروا التظاهر ضد مصر وحكومتها والادعاء بوجود اضطهاد للأقباط في مصر، وهو ما ينافي الواقع الذي نعيشه، وبالتالي قررنا فضح تلك الأكاذيب والرد عليها، وعدم ترك الساحة خالية أمامهم"
وأوضح حسنين في الحوار أنه التقى سعد الدين ابراهيم في الحديقة المقابلة للبيت الأبيض في واشنطن وسأله عن سبب قيامه بالتظاهر ضد مصر، فقال له أنها حرية شخصية ونوع من أنواع التعبير عن الرأي، واستطرد حسنين قائلاً: "عندما أكدت لسعد الدين ابراهيم أن القائمين على تلك المظاهرة الصغيرة من المتعصبين غير صادقين، وأن الحكايات عن الاضطهاد وحرق الكنائس مجرد أكاذيب تضر بمصالح الوطن.. قال أنه لا تعجبه طريقة الحكومة المصرية وإدارتها لشئون الحكم، وأنه سوف يؤيد أي من يتظاهر ضدها.. وأنا لم أقرر السفر إلى امريكا مع صديقي عيد لبيب إلا بعد أن عرفت أن بعض أقباط المهجر يعتزمون مهاجمة رمز مصر، لذلك قمنا بعمل لافتات وأعلام وصل حجمها إلى "ربع كونتينر" وقمنا بالتنسيق مع اخواننا المصريين في أمريكا ومن بينهم الأقباط مثل مايكل منير من أجل الدفاع عن سمعة مصر"، وتساءل حسنين: أنا لا أفهم لماذا يريد هؤلاء المدعون والمروجون للأكاذيب إدخال جهات خارجية بيننا، وإذا كانت لهم آراء فلما لا يأتون للوطن لنناقشها فيما بيننا؟
- كما رصدت صفحة أجراس الأحد بالجمهورية احتفال الكنائس الأرثوذكسية بعيد الصليب المقدس، الذي جرى خلال الأسبوع الماضي، وقالت الصحيفة أن العيد يوافق تذكار زيارة القديسة هيلانة إلى القدس في القرن الرابع الميلادي، حيث وجدت خشبة الصليب المقدس وبنت في نفس المكان كنيسة القيامة، كما رصدت الصفحة أيضًا احتفال الكاثوليك بعيد القربان المقدس.
- كما أوردت الصحيفة خبرًا عن بدء مشروع تسجيل الألحان القبطية، وجاء بالخبر أنه يجرى حاليًا مشروع تسجيل الألحان القبطية تحت رعاية قداسة البابا شنودة الثالث وذلك باستخدام أحدث التقنيات الرقمية في العالم للحفاظ على التراث القبطي من الاندثار وجعله مواكبًا لتطور العصر، وأن المشروع يجري بالتنسيق بين معهد الدراسات القبطية وجامعة بون وهونوفوا وهانوفر الألمانيتين، وأكد الكتور ميشيل بديع عبد الملك "رئيس قسم الألحان بالمعهد" أن قداسة البابا شنودة استقبل الخبراء والمتخصصين والعاملين في المشروع الشهر الماضي، وأوضح الخبر أن د. راغب مفتاح "أحد كبار مرتلي الكنيسة" قام عام 1926 بتجميع كل تراث الكنيسة القبطية من الألحان الخاصة بالمعلم ميخائيل البتانوني وتلاميذه، والتي تضم أكثر من 500 من الشرائط والبكر القديم وأنه من المقرر أن يتسلم قداسة البابا شنودة المشروع من د. ميشيل فور الانتهاء منه من خلال حفل يقام بهذه المناسبة.
- كما أفردت الصفحة مقالاً لـ"هاني عزيز" بعنوان "وحدة شعب مصر" بمناسبة قرب الذكرى السادسة والثلاثين لنصر اكتوبر المجيد، وطالب عزيز في المقال بضرورة تكاتف المسلمين والأقباط للدفاع عن مصر ووحدتها، مؤكدًا على ان حرب اكتوبر 1973 أظهرت عمق العلاقة بين المسلمين والاقباط.

** صحيفة روزاليوسف "صفحة قساوسة ورهبان":
- أجرت الصحيفة حوارًا مطولاً مع القس نصر الله زكريا "مدير تحرير مجلة الهدى" وأكد نصر الله في الحوار على أن كل الطوائف المسيحية يربطها الوطن الواحد والكنيسة الواحدة، وأن كل الطوائف أعضاء في جسد الكنيسة وأن السيد المسيح هو رأس هذا الجسد، كما أوضح أن وحدة الكنيسة هي وحدة الإختلاف وإتساق للجسد الواحد، وعن الحوار بين الطوائف المسيحية أكد زكريا على أن الحوار يحتاج إلى وقفة كبيرة، وأن فكرة عدم قبول الآخر مشكلة على طريق الحوار، وقال انه من المستحيل أن تتحقق الوحدة الكنسية عبر الإنصهار في طائفة واحدة، لأن السيد المسيح شبه الكنيسة بالجسد، وكل عضو له وظيفة مُعينة، وبالتالي فالوحدة هنا تعني وحدة الإختلاف وإتساق الجسد، كما أشار إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية بحاجة إلى حوار داخلي حتى تفهم معطيات العصر، وخاصة أنها من الكنائس الأكثر أهمية وتأثيرًا في منطقتنا، وإذا استنارت ستكون النتائج جيدة للكنيسة وللوطن.
كما أكد زكريا على أن المسيحية الصهيونية حركة سياسية لا علاقة لها بالدين، وأن الصهيونية المسيحية لها أجندة سياسية محددة تختلف عن وعود الله للإنسان.
- وقد أشار تقرير بالجريدة بعنوان "ذلة الأنبا بطرس.. في يد الأنبا بيشوي" إلى أن تعيين الأنبا بطرس الأسقف العام ورئيس دير مار يوحنا الرسول ببطمس والمسئول عن قناة أغابي سكرتيرًا لقداسة البابا شنودة الثالث مع الأنبا يوأنس الأسقف العام، يمثل صفعة على جبين الأنبا يوأنس "بحسب الصحيفة" ويطرح تساؤلات كثيرة حول موقف الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس الذي أبدى موقفًا واضحًا من الأنبا يوأنس، وموقفًا آخر غير مفهوم مع الأنبا بطرس، على خلفية مشكلة كتاب "الله يدعو" والذي تمت مصادرته بعد 18 طبعة، والذي قام بتقديمه الانبا بطرس، وقال التقرير أنه برغم اكتشاف أخطاء عقائدية بالكتاب إلا أنه لم تتم محاكمة الأنبا بطرس كما هو المعتاد في مثل هذه الظروف، كما أشار التقرير إلى أن مصادر كنسية أكدت على أنه تم عمل حوار بين الأنبا بيشوي والأنبا بطرس، حيث عاتب الأول الثاني على تقديمه هذا الكتاب وطالبه بأن يقوم بإذاعة حلقة على قناة أغابي لشرح الأخطاء التي وردت بالكتاب إلا أن الأنبا بطرس رفض ذلك متعللاً بأن ذلك ليس هو خط القناة، ولكن عندما لوح الأنبا بيشوي بمحاكمته خضع الأنبا بطرس لمطلبه وقام بتسجيل حلقة لم تُذاع للآن.
وأوضح التقرير إن هناك شكوكًا تُثار الآن حول عدم محاكمة نيافة الأنبا بطرس حتى الآن، مما يضع شكوكًا حول إمكانية إمساك هذه النقطة على نيافته ليكون بمثابة عين أخرى له داخل سكرتيريته، وإذا أراد عصيانه يلوح بقضية المُحاكمة مرة أخرى، أم سيتحالف الأنبا يوأنس مع الأنبا بطرس ليكونا جبهة أخرى ضد بيشوي وأرميا، ليكون هناك تكافؤ فرص حول قصة الصراع على الكرسي البطريركي.

** صحيفة الوفد "صفحة قداس الأحد":
- حيث أوضح تقرير بالصحيفة بعنوان "مؤتمر العقيدة الأرثوذكسية يهاجم الشعوذة والدجل والنبوات الكاذبة.. ويحذر من التغلغل البروتستانتي" أن المؤتمر الذي كان قد عقد بالفيوم تحت عنوان "محاولات الغزو الطائفي" قد طالب بضرورة الاهتمام بجميع التعاليم التي طرحها المؤتمر من خلال جلساته ومتابعة تنفيذ ما تم بحثه في لجنة الإيمان والتعليم والتشريع في مؤتمر "الغزو الطائفي" الذي انعقد في 24 مارس من العام الجاري، وتفعيل توصياته التي طالبت بأهمية دعم الرعاية الأسرية والعمل الفردي والخدمة في الكرازة مع ضرورة زيادة عدد القساوسة لدعم الرعاية الأسرية وخدمة الشباب في جميع أنحاء الكرازة، مع التدقيق في إختيار وإختبار المتقدمين لهذه الخدمة والتأكد من سلامة عقيدتهم الأرثوذكسية، كما أوصى المؤتمر بالإهتمام بإجراء الدراسات للعقيدة وعمل دورات دراسية للخدام ورجال الدين القبطي لتحقيق الشبع الروحي للشعب القبطي، والإهتمام بالإنفاق على الرعاية والتعليم الكنسي والإهتمام بالفقراء وكذلك التركيز على الخدمات الروحية للشباب، مع توحيد منهج فروع الكليات اللاهوتية.
وطالب المؤتمر بعقد برنامج كمبيوتر موحد لربط الإيباراشيات ببعضها، مع تفعيل اللجنة المعنية بمراجعة إصدارات الكتب الدينية وتوسيع نطاقها ويكون لها صلاحية بالموافقة أو الرفض لأي كتاب يصدر أو يُطبع، وحتى لا يُباع بالمكتبات بالكنائس والأديرة سوى الكتب التي حصلت على موافقة هذه اللجنة.
كما أكد المؤتمر على ضرورة طبع نبذة خاصة بالفروق العقائدية مع طائفة البروتستانت والتي أوردها البابا شنودة في 20 نقطة وتوزيعها مجانًا على الشعب القبطي الأرثوذكسي، كما أكد المؤتمر على مواجهة الغيبيات من الشعوذة والدجل وكل ما يخالف العقيدة بالتعليم والإرشاد والمقاومة لكل فكر من هذا النوع مع الإهتمام بشرح طفوس الكنيسة ومعانيها.
كما أعلن المؤتمر رفضه للنبوات الكاذبة لكل من يدعي النبوة وتوجيه الشكر لقداسة البابا شنودة بسبب تصديه لمحاولات البعض ممن لهم أصل أرثوذكسي واعتنقوا مذهبًا آخر من التغلغل داخل الكنيسة الأرثوذكسية والتغرير بشعبها.
- رصدت الصحيفة استطلاع الرأي الذي أجراه موقع "الأقباط متحدون" على الإنترنت حول القانون الموحد لدور العبادة، وقالت أن الإستطلاع أظهر أن هناك 78% ممن شاركوا في الإستطلاع قالوا أن القانون الموحد هو الحل الأمثل لأزمة بناء الكنائس، بينما قال 20% أن القانون ليس هو الحل الأمثل، وقال 2% أنهم غير مهتمين بالقضية من الأساس.
- وفي محاولة لإثبات حصولها على انفراد صحفي قالت الصحيفة تحت عنوان "إنفراد" أن صفحة قداس الأحد انفردت الإسبوع الماضي بنشر خبر إستبعاد الأنبا يوأنس من سكرتارية البابا شنودة، وهو الخبر الذي سارعت الصحف بنفيه، وأن هذه الصحف حاولت أن تظهر نفسها بأنها عليمة ببواطن الأمور، حتى انكشف كذبها بإعلان الكنيسة المصرية عن إختيار البابا للأنبا بطرس ليكون سكرتيره الشخصي، وقالت الوفد أن هذا الخبر أكد صدق "الوفد" وانفرادها بإستبعاد الأنبا يوأنس.
- كما أجرت الصحيفة حوارًا مع اللواء باقي ذكي يوسف تحت عنوان (قاهر خط بارليف بالماء.. "قبطي") وهو صاحب فكرة خط بارليف، وقد أشار اللواء باقي ذكي يوسف إلى أن الفكرة قد جاءته في لحظة ووصلت الرئيس عبد الناصر بعد أربعة أيام، وأنه في مايو 1969 صدر قرار بعبور قناة السويس ولكنه لم يُنفذ، وقال باقي في الحوار الذي أجراه معه الأستاذ مجدي سلامة أنه لا يحزنه عدم معرفة الكثيرين به وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن اليهود مش ممكن يسيبوا حاجة إلا بالعافية.
- كما كتب القمص مرقس عزيز خليل مقالاً مطولاً بعنوان "دكتور حواس.. كفانا خداعًا" وطالب فيه الدكتور زاهي حواس بالاهتمام بالكنيسة المعلقة التي تعاني حاليًا الإهمال، وطالبه في المقال بزيارة الكنيسة على الطبيعة بقوله "ليتك تزورون المكان على الطبيعة وأنا أثق أن الحال لن يسركم وسوف تصدر قرار بإلغاء الإفتتاح لحين إتمام العمل وهذا أفضل حتى لا ندخل في متاهات ونضطر إلى تصعيد الأمور"، وأكد القمص مرقس عزيز لحواس أنه سيظل كاهنًا للكنيسة المعلقة إلى أن يعود إليها قريبًا بمشيئة الله، كما حذر القمص مرقس على أنه إذا أصر المجلس الأعلى للآثار على عمل الإفتتاح في ديسمبر قبل إتمام الترميم فأنه سيصحب وسائل الإعلام في جولة تفقدية ليرى الجميع ما فعله المجلس.