رمسيس زخاري: المسيحيين واخدين حقهم "تالت ومتلت".

* الفنان رمسيـس:- الرئيس مبارك صاحب فكرة تحويل البرنامج من استضافة فنانين إلى استضافة علماء ومثقفين.
* لم أواجه تمييزًا دينيًا في البداية، لكنىّ واجهته في النهاية.
* تراجع توزيع روزاليوسف بسبب رئاسة التحرير.
* أنتمى إلى مدرسة رمسيس للكاريكاتير مدرسة "ما قل ودل".
* ترشيح أحد الأقباط لرئاسة الجمهورية نوعًا من الجنون.
حوار: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
اشتهر فنان الكاريكاتير رمسيـس زخاري ببرنامج "يا تلفزيون يا" الذي استمر لفترة تزيد عن 20 عام، ومنذ عدة أيام دخل رمسيس مستشفى المركز الطبي الإنجيلي بالأزبكية لعمل فحوصات دورية وعلاج طبيعي، وقام "الأقباط متحدون" بزيارته في المستشفى للاطمئنان على صحته وأجرينا معه حوارًا نتعرف حول مسيرته الفنية وآراءه في القضايا المعاصرة وكانت المحصلة هذا الحوار.

* الفنان رمسيس في سطور:-
* من مواليد الجيزة في عيد الحب في شهر فبراير 1944.
* من مواليد برج الدلو يحب الحياة ولا يكره أو يحقد على أحد.
* حاصل على بكالوريوس تجارة.
* بدأ حياته من "القاع" من محبي "الحارة" المصرية.
* لدية ابنتان، ماريان خريجة معهد سينما، وليليان خريجة آداب انجليزي.
* بدأ برنامجه "يا تلفزيون يا" سنة 1984واستمر لمدة تقترب من 20 عام.
* بدأ حياته بالتمثيل في فيلم "توت توت" و"الجبلاوي" وشارك في عدة مسلسلات منها : مسلسل "دموع في صاحبة الجلالة" في دور "المحرر البرلماني".
* له في المكتبة العربية 7 كتب باسم "يا تلفزيون يا" وكتاب "حكايات ورحلات رمسيس يا".
* استعانت به وزارة السياحة في تنشيط السياحة الخارجية، فسافر إلى ألمانيا ومكث في الجناح المصري لرسم الكاريكاتير للزائرين.

* هل وجدت صعوبة في الموافقة على عرض برنامج "يا تلفزيون يا" في التلفزيون المصري؟
- الحقيقة أن فكرة عرض البرنامج تليفزيونيًا لم تخرج مني، فقد كنت قبلها أقوم بعمل صفحتين كاريكاتير في مجلة "صباح الخير" منذ عام 1980 باسم "يا تلفزيون يا" عن المسلسلات وقد وجدوا ترحيبًا من القراء، وفي أحد الأيام اتصل بى التلفزيون وطلبوا منى تحويل ما يُرسم في المجلة إلى برنامج تلفزيوني، طلبت الاستعانة بالمخرج تامر عبد الحميد لكنه اعتذر لضيق وقته.
الفكرة بدأت بحضور النجم في البرنامج وأقوم برسم له كاريكاتير ثم يقوم بالتعليق عليه، بدأت بنجوم الفن، واعتمدت على علاقاتي في حضور الفنانين للبرنامج، مثل عادل إمام ومحمود ياسين وشهيرة وفاروق الفيشاوي وغيرهم، واستمر البرنامج من 84 حتى 2000.

* هل وجدت مشكلة في تقديم البرنامج لكونك مسيحيًا خاصة في ظل ندرة مقدمي البرامج المسيحيين؟
- لم أواجه في البداية، لكنىّ واجهتها في النهاية، بسبب هند أبو السعود قالت لي "أنت مالك ومال رمضان... رمضان ده بتاعنا إحنا" بالإضافة إلى اعتراضها على تقديم البرنامج في نفس توقيت برنامج شيخ الأزهر الذي كان يُذاع في نفس التوقيت على القناة الأولى.
بعدها تحدث معي مصطفى الفقي وكان مسؤلاً وقتها عن مركز المعلومات في رئاسة الجمهورية، وجاء قرار من الرئيس بنقل المخرجة هند أبو السعود قبل نهاية رمضان بأسبوع واحد.
في أحد المناسبات قالوا لي هل تحب أن تجلس مع الصحفيين أم مع الفنانين فطلبت أن أجلس مع الفنانين، في استديو 5 جاء الرئيس مبارك ليسلم على المشاركين في المسلسل وقال لي "إزيك يا رمسيس يا" وسألني عن برنامجي -كان متوقفًا في ذلك الوقت- فقلت له "يا أفندم أنا بعيد المسلسل لتطويره" ولم أحب أن اشتكي له وكان وزير الإعلام –في ذلك الوقت- صفوت الشريف يستمع لحوارنا، بعدها جاءني اتصال من ممدوح الليثى يخبرني فيه بأوامر الرئيس بإعادتى للبرنامج مرة أخرى وأشرف على البرنامج "قطاع الإنتاج".
وقتها كانت مكافأة الحلقة 300 جنيه وعندما بدأ قطاع الإنتاج الإشراف على البرنامج قمت بعمل بعمل عقد جديد مع ممدوح الليثي وأخذت في الحلقة 1000 جنيه.

* كيف تحولت فكرة البرنامج من استضافة فنانين إلى استضافة علماء ومثقفين؟
- الفكرة كانت من الرئيس مبارك، عندما طلب مني رفع الوعي عند المشاهد باستضافة علماء، فقمت باستضافة الأوائل الحاصلين على شهادات الدولة التقديرية وجائزة "مبارك" لمدة 4 سنين في البرنامج، وكنت أقوم بالتسجيل معهم في منازلهم وشعرت بالفجوة الاجتماعية الكبيرة لمثقفي وعلماء مصر بينهم وبين الفنانين، فبعض الحاصلين على شهادات الدولة التقديرية "بيوتهم" بسيطة ولا يملكون مالاً لإصلاح سيارتهم، بينما الآن أقل فنان يطلب مبلغًا كبيرًا للظهور في أي برنامج.

* ما هي قصة مجموعة الكتب التي أصدرتها باسمك؟
- الكاتب الراحل سمير سرحان قام بنشر 7 كتب لي بعنوان "يا تلفزيون يا" مع تاريخ السنة مثلاً "يا تلفزيون يا سنة 1986"، وهناك كتاب "حكايات ورحلات رمسيس يا" طُبع منه 50 ألف نسخة ونفذ وطُبع منه طبعة أخرى ونفذت وقام بتقديم الكتاب أنيس منصور، وقد سافرت معه في رحلة إلى جنوب أفريقيا وكتب عمود عني في جريدة الأهرام. فقد كنت أسافر كثيرًا للخارج، واستعانت بي وزارة السياحة في تنشيط السياحة الخارجية، فسافرت إلى ألمانيا ومكثت في الجناح المصري لرسم الكاريكاتير للزائرين.

* رسام الكاريكاتير رمسيس... يقولون أن هناك 3 مدارس في فن الكاريكاتير الأولى: المدرسة الأوروبية الشرقية وهي تعتمد على الرسم فقط وعدم وجود تعليق، والثانية المدرسة الأوروبية الغربية التي تعتمد على الرسم التخطيطي البسيط مع وجود تعليق، الثالثة: المدرسة الأمريكية والتي تجمع بين المدرستين السابقتين... لأي مدرسة ينتمي الفنان رمسيس؟
- قاطعني قائلاً أنه ينتمي إلى مدرسة "رمسيس" مدرسة "ما قل ودل" ما قل في الخطوط ودل في التعليق.

* هل لديك طقوس معينة لرسم الكاريكاتير؟
- قبل أن أبدأ في رسم الكاريكاتير أفكر في الفكرة طوال الأسبوع، والتنفيذ لا يأخذ أكثر من نصف ساعة وأقوم بإرسال الكاريكاتير لمجلة صباح الخير بالفاكس توفيرًا للوقت.

* هناك فنون كثيرة في الكاريكاتير منها الاجتماعي، السياسي، الفني، الرياضي أيهما أقرب إليك؟
- الكاريكاتير الفني أقرب إلى قلبي وعقلي.

* هل مارست رسم الكاريكاتير السياسي الاحتجاجي؟
- أتضامن في رسوماتي مع الفقراء والكادحين، مثلاً انتقدت عضو مجلس الشعب وعضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي السيد أحمد عز، ورسمت كاريكاتير عنه بعنوان "هز يا عز".

* هل عُرض عليك عقد "احتكار" لفنك في رسم الكاريكاتير؟
- صديقي العزيز رجل الأعمال فريد خميس دائمًا أسافر معه إلى هانوفر بألمانيا، وعرض على العمل معه في المجمع الخاص به في القاهرة، واشترط عليّ أن أعيش في فيلا في العاشر من رمضان، وعرض عليّ مرتب مغري لكنى اعتذرت له شاكرًا عرضه الكريم.

* مَن من فناني الكاريكاتير يعجبك؟
- جورج البهجوري لسرعته في أداء البورتيرهات.

* هل تشعر بتخلي الأصدقاء عنك في مرضك؟
- أبدًا، فمنذ عدة أيام احتفل بي زملائي وأصدقائي في مجلة "صباح الخير".

* كيف انضممت لفريق العمل بمؤسسة "روزاليوسف"؟
- عندما كنت طالبًا في كلية تجارة عين شمس –معهد التعاون حاليًا- كانت ملاصقة لمقر روزا ليوسف، وكنت أمر من أمامها يوميًا وشعرت داخليًا أن مكتبي وعملي سيكون في هذا المكان، قمت بعمل معرض للكاريكاتير في كلية التجارة ودعوة العاملين بروزاليوسف للحضور، وحضروا وأعجبوا بالمعرض وطلبوني للعمل معهم في روزاليوسف، وكان وقتها ممنوع التعيين لانشغال كل الوظائف، حسن فؤاد تبناني وقال عنى أنى "فوريجي" أي شاطر أكتب وأرسم، وفي عيد ميلاد توفيق الحكيم طلبوا منى عمل بورتيرية له، وسهرت علية لمدة يومين –كانت ليلة ولادة ابنتي الكبيرة ماريان- وتم تعييني "مشرف فني" في روزاليوسف ثم "صباح الخير".

* في رأيك ما سبب تراجع مجلة روزاليوسف في الفترة الأخيرة؟
- على حسب رئيس التحرير ناري ولا هادي، أيام عادل حمودة كان ناريًا واستطاع أن يرفع من توزيع المجلة بسبب فهم ثلاثي التوزيع "الجنس والسياسة والدين"، توزيع "صباح الخير" ثابت لم يتغير كثيرًا.

* هل هناك تمييز ضد الأقباط؟
- لو عايز الحقيقة إحنا واخدين حقنا "تالت ومتلت"، على حسب موهبتك تاخد حقك.

* هل هناك واسطة في العمل بالإعلام؟
- أحيانًا.. لكن سيكون "تافه" طول عمره من يدخل بالواسطة.
أحد مقدمي البرامج -ابن مسئول كبير في الإعلام- وفروا له كل الإمكانيات وفتحوا له خزائن التليفزيون، ويقدم برنامجًا الآن "مسروق" من برنامج قديم لطارق حبيب.

* رأيك في الإعلامى تامر أمين؟
- متعصب جدًا.

* محمود سعد؟
- مكافح، غير متعصب، تلميذي.

* قمتم مؤخرًا بزيارة مستشفى سرطان الأطفال.. ما انطباعك بعد الزيارة؟
- عندما غادرت المستشفى وجلست وحدي بكيت، كل من لديه أولاد وأحفاد أصحاء يجب أن يشكر الله على نعمة الصحة، وشكرت ربنا على وجود حل لهؤلاء أن هناك اهتمام من الدولة وفاعلي الخير بهم.
الدكتور مجدي يعقوب رفع لي الأمل عندما علمت بإنشائه لمستشفى في أسوان للعلاج المجاني.

* تعليقك على إعلانات التلفزيون المكثفة واستخدامهم للأطفال؟
- شيء لا بد منه من أجل التبرعات، لكن هناك نجوم تستغل الإعلام بزيارات من أجل المنفعة الشخصية وهناك نجوم يحرصون على مساعدة هؤلاء الأطفال. ليلى علوي ذهبت مرة للمستشفى فقامت بعمل مائدة إفطار وقامت بالتبرع لصالح المستشفى.

* تحرص في غرفتك بالمستشفى على وضع صورتك مع نجلي الرئيس، علاء وجمال مبارك... وعلمت أن لك علاقة صداقة مع عائلة الرئيس وتأثرك الشديد برحيل حفيد الرئيس مبارك؟
- هذه الصورة كانت أثناء تصوير أحد حلقات البرنامج بأحد الفنادق وكان وقتها السيد علاء والسيد جمال مبارك فى الفندق. ذات مرة طلب منى رجل الأعمال أحمد بهجت حملة إعلانات لأحد المنتجات الخاصة به، ثم طلب منى عمل بورتريهات في ملاهي "دريم بارك" للزائرين
وكان دخلي يوميا حوالي 2000 جنية يوميًا.
وذات يوم أثناء الرسم جاء لي أحمد بهجت وقال لي أن عائلة علاء مبارك وابنه جايين وطلبوا منى رسم "بورتريه" لمحمد علاء، ورسمت عدة بورتريهات لمحمد علاء أعجبتهم ومن هنا بدأت صداقتي بعائلة الرئيس مبارك. خاصة محمد علاء مبارك الذي كنت أحبة كثيرًا.

* رأيك في ترشيح أحد الأقباط لرئاسة الجمهورية؟
- نوع من الجنون، جمال مبارك شاب متفتح ومحبوب.

* فنان الكاريكاتير رمسيس زخاري ونحن في نهاية حوارنا... ماذا تحب أن تقول؟
- 90% من نجاحي وراءه زوجتي الراحلة، كانت دينامو متحرك، تشجعني وتقوم بإعداد البرنامج وتجرى الاتصالات بضيوف البرنامج.