كتب: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
على إثر رفض مؤسسة الأهرام دخول صحفيو جريدة التعاون والمجلة الزراعية وكتاب التعاون إلى مقرها لهم بالجلاء، والتعنت المستمر ضد تنفيذ قرار الدمج الصادر من مجلس الشورى رقم 7 لسنة 2009 والصادر في 26 مايو المنصرم والذي يقضى بنقلهم إلى مقار عملهم الجديد بالجلاء، وقيام ادارة المؤسسة بنقلهم إلى شقة بشارع مراد بالجيزة لا تزيد مساحتها عن 80 متر رغم أن عدد الصحفيين العاملين بهذه الإصدارات 128 صحفي، قرر الصحفيون الدخول في اعتصام مفتوح بمقر هذه الإصدارات القديم بجاردن سيتى "دار التعاون سابقًا".
وقد اعتبر الصحفيون أن إحالتهم إلى العمل بشقة في الجيزة هو تمييز ضدهم يخرق كل القوانين والأعراف المهنية وبمثابة انتهاك صارخ لقوانين العمل وكل ضمانات سيره بطريقة تحقق المصلحة العامة، منددين بمثل هذه القرارات التي وصفوها بأنها لا تخرج عن إدارات مؤسسات عاقلة.
واتّهم الصحفيون إدارة مؤسسة الأهرام بالتخبط والالتفاف حول قرار الدمج الصادر من مجلس الشورى، متسائلين: إذا كان مجلس الشورى هو الذي يصدر القرارات القاضية بتعيين رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير في الصحف القومية وهو ولي نعمتهم، فكيف يستهزءون به وبقرارته ويضربون بها عرض الحائط متناسين أن صفوت الشريف رئيس المجلس هو صاحب الفضل الكبير في تطوير هذه الإصدارات وتعيين قيادات جديدة لهذه المؤسسات للتطوير ولاقتحام المرحلة القادمة بشكل يؤكد قوة الصحافة القومية؟.
ويستنكر المعتصمون رد الجميل لمجلس الشورى من جانب رئيس مجلس إدارة الأهرام، مشيرين إلى أن قرار اختياره على رأس المؤسسة الكبرى جاء بغير دراسة لأنه فشل في إدارة أول مهمة تلقى على عاتقه من جانب مجلس الشورى ومطالبين بإقالته.
وهدد الصحفيون بتصعيد احتجاجاتهم ضد ما قالوا عنه: "إنه انعدام للثقة وتمييز بين الزملاء والتفاف على الشرعية التي تجلت في موقف نقيب الصحفييين وإدارة الأهرام"، مؤكدين أنه فى حال عدم إنهاء الأزمة والاستجابة لهم ودخولهم مبنى الجلاء فإنهم سوف يلجأون إلى القضاء ويرفعون دعاوى ضد رئيس مجلس إدارة الأهرام.
صرح عمرو عبد الغني "مدير تحرير جريدة التعاون" أنه من الضروري إنهاء هذا الوضع المعلق لما يقرب من أكثر أربعة شهور والذي لا يصب في مصلحة العمل مطلقًا نظرًا لعدم استقرار الصحفيين في أماكن عملهم، مشيرًا إلى أنه لم يتم حتى الآن نقل الملف التأميني لهم إلى الاهرام وهو الأمر الذي يبعث برسالة قلق لدى الصحفيين أن مستقبلهم في خطر، ويكشف عن نوايا خبيثة لدى إدارة الأهرام تجاههم، يكون من الأهمية بمكان حل الأزمة تجنبًا للتصعيد واحتمال استخدام خيارات قد تكلف الأهرام الكثير.
وأكد محمد بسيوني "رئيس تحرير كتاب التعاون" أن هذا الوضع يمثل تلاعبًا بمستقبل الصحفي ويهدد بإحداث انشقاق داخل الأسرة الصحفية ويعبر عن عدم سماع إدارة الأهرام لقرار مجلس الشورى والضرب به عرض الحائط.
وأشار بسيوني أن هناك محاور عديدة للتصعيد ضد إدارة الأهرام في حال عدم الاستجابة لقرار الشورى تحت شعار "الجلاءأو البقاء"، منددًا بالتعنت الغير مبرر من إدارة مؤسسة الأهرام ضد الصحفيين.
وأوضح عزمي النشرتي "مدير تحرير المجلة الزراعية" إلى أنه قد تم تقديم مذكرة إلى رئاسة الجمهورية للمطالبة بتنفيذ قرارا الدمج، وتسليم مذكرة وقع عليها الصحفيين إلى نقيب الصحفيين ومؤسسة الأهرام أكدوا فيها على رفضهم التام للانتقال من مقر الجريدة القديم بجاردن سيتي المملوك الآن للشركة القومية للتوزيع إلا في حالة النقل إلى مبنى مؤسسة الأهرام. |