CET 07:00:03 - 16/02/2013

مقالات مختارة

بقلم: هند فرحات

التزمت الصمت فلم أعد أكتب كثيراً، ولم أعد أستطيع القدرة على التعبير عما يدور بداخلى من مرارة الأسى والحزن ما يحدث فى بلدنا الحبيب (مصر أم الصابرين)، فقد صدقت شادية عندما غنت لها يا أم الصابرين، فهى الأم الصبورة التى تحملت فوق طاقتها من أولادها فلذات كبدها المستمرين فى تخريبها ونشر الفوضى فيها، فقد مرت سنتان على ثورة تحدث عنها العالم، فقد كانت مثلا يحتذى به، أما الآن فأين مصر منذ ثورة 25 يناير؟

وأنا لم أتحدث عن إنجازات وسلبيات الثورة، لأنها سبب اختلاف وانقسام بين عباقرة الزمان النخبة السياسية والتيارات والأحزاب والإخوان المسلمين ربنا يحرسهم وبين الإعلاميين والمواطن البسيط الذى ينتظر قوت يومه ورزقه لكى يعيش هو وعائلته، فقد طفح به الكيل من كل حاجة، وتجد منهم من يقول بعد ذلك ولا يوم من أيامك يا مبارك.. كنا برضو عايشين حتى ولو على الهامش، كانوا بالبلدى بيقلبوا رزقهم، وكانت الثورة فتحة خير كما ظن البعض من الشباب أنه سيبدأ عصر الديمقراطية والأمل بمستقبل وكرامة للأجيال ونشر العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد والوساطة والمحسوبية وعدم إهانة كرامة المواطن فى أقسام الشرطة من صاحب المصلحة..

هل هو طرف خارجى أو داخلى؟ وصراع الكراسى الموسيقية للسلطة بين الإخوان والمعارضة وعدم احترام القانون وأيضا القضاء وتسييس أحكامه كما حدث فى قضيه التمويل الأجنبى حد يفهمنا يا أسيادنا.. ماذا يحدث فى مصر؟ من عدم احترام حرية التعبير واستخدامها لنشر الفوضى والفتن كما يحدث الآن.. حد يفهمنا يا أسيادنا، من الذى يقوم بعقاب الشعب المصرى على ثورته التى قام بها منذ سنتين؟ وقد أصبح الآن أشد ندماً على هذه الثورة.. دعونا نتحدث بصراحة بعيدا عن الشعارات.. فقد طفح الكيل بالمواطن المصرى، وقد نجح التخطيط لكى يصل به إلى أن يلعن اليوم الذى قامت به الثورة، فالاقتصاد فى تدهور والسياحة فى الحضيض والمستثمرون هربوا إلى الخارج فمن صاحب المصلحة؟ ووجود حكومة مهلهلة مما أدى إلى نشر الفوضى والفزع وعدم الأمان بين المواطنين المصريين من قطع الكبارى، وتعطيل مصالح الناس والهجوم على محطات المترو وإشعال الحرائق واقتحام أقسام الشرطة وحرب المولوتوف وحرب الشوارع بين (المواطنين) والشرطة ومحاولات اقتحام مقر الاتحادية ومديريات الأمن ومبانى المحافظات هل يعاقب الشعب المصرى على جرأته بإسقاط نظام مبارك الفاسد ورموز النظام السابق؟

من صاحب المصلحة فى استمرار عدم استقرار الأوضاع لعدم عودة الأموال المهربة من الخارج بحجة عدم الاستقرار للأمن فى مصر واليأس فمن هو صاحب المصلحة فى عقاب الشعب المصرى بهذه الصورة فمن يقوم بتأديبه إلى أن ينطق (حرمت يا بيه) كانت غلطة ومش هتعود من صاحب المصلحة فى إطلاق صاروخ الفتاوى وشيوخ التطرف والحقد والكراهية والدعوة إلى إهدار دماء المسلمين من صاحب المصلحة بأن تصبح جبهة الإفساد الوطنى وليس الإنقاذ خطرا يهدد..استقرار الوطن وأمنه؟.

من صاحب المصلحة بأن تصبح الرئاسة بقراراتها غير المدروسة ملطشة لكل من هب ودب، فليس هناك احترام لهذه المؤسسة، من صاحب المصلحة فى انقسام الشعب المصرى بين معارض ومؤيد وقرفان ومنافق؟ حد يفهمنا يا أسيادنا من هو الذى يقوم بعقاب الشعب المصرى؟ ومن جعل ميدان التحرير من ميدان الحرية والقضاء على الظلم إلى ميدان التحرش الجنسى والبلطجة وأصحاب الموالد والباعة الجائلين ماعدا أيام الجمعة التى يتجمع بها عدد من الثوار الشرفاء التى من كثرة المليونيات بها، وتسميتها بأسماء ليست لها معنى ولا قبول عند أغلبية الشعب أصبحت عبئا على الشعب؟، هل نحتفل بإنجازات الثورة أننا أصبح لدينا الفرصة لاختيار رئيس بلدنا أو الاستفتاء على دستور أدى إلى انقسام الشعب المصرى أم ماذا؟ حد يفهمنا يا أسيادنا.

نقلا عن اليوم السابع

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع