الأزهر ليس ضد استعمال المرأة للنقاب في حياتها الشخصية, ولكنه ضد استعمال هذا الحق في غير موضعه مما يترتب عليه غرس ذلك في عقول صغار الفتيات, وإتباع رأي الأقلية المخالف لرأي جمهور الفقهاء الذي يقول: إن وجه المرأة ليس بعورة.
هذا هو فحوي البيان الذي أصدره أمس المجلس الأعلي للأزهر تعليقا علي ما يثار بشأن ارتداء النقاب في المؤسسات التعليمية والمدن الجامعية.
وأكد البيان أن الدراسة في الأزهر الشريف تقوم علي إتباع أحكام شريعة الإسلام التي منهجها اليسر والوسطية والاعتدال امتثالا للآية الكريمة يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر..
واستشهد البيان بالعديد من الآيات الكريمة والأحاديث وآراء مشاهير الفقهاء التي تجيز للمرأة كشف وجهها.وأضاف البيان ـ الذي وقعه فضيلة الشيخ محمد الخزرجي الأمين العام للمجلس الأعلي للأزهرـ أنه ليس من المعقول أن تستعمل المرأة النقاب إذا وجدت في مكان كله سيدات, واستنادا إلي آراء جمهور الفقهاء والمنطق, وحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر عام1996, فإن المجلس الأعلي للأزهر قرر منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية بمختلف المراحل بما فيها الجامعة, مادام من يقمن بالتدريس مدرسات, ويسري هذا المنع كذلك علي المدن الجامعية. أما فيما عدا ذلك فمن حق الطالبات ارتداء النقاب في أي مكان بما في ذلك ساحات المعاهد اللاتي يدرسن بها. |