بقلم / عبدالمنعم عبدالعظبم
اختارت الأقصر مناسبة افتتاح مقبرة توت عنخ أمون عيدا قوميا للمدينة ولكن الشعبيين فى الأقصر استعادوا تاريخهم القديم وبدءوا يقدسون أخر حكامهم سا—مير--ف—رع واعتبروه ابن أمون وادعوا أن روح الإله أمون تقمصت أباه فأنجبت أمه سا..مير.ف. رع ابن الإله البكر محطم القصور القديمة وفاتح الشوارع العريضة ومشرد السكان ومفتت العلاقات الإنسانية من قرابة وجيرة وتاريخ وهادم المساجد باعتبار أنها محدثات وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة يهدمها بلدوزر سا—مير..ف.. رع الذى سيبدأ أيضا فى هدم الكنائس ولأيبقى فى الأقصر سوى الآمونية كما فعل كهنة أمون باخناتون ودعاة التوحيد وأعادوا للآمونية عرشها المهاجر الى تل العمارنة..
ومر عيد الأقصر القومى مرور الكرام واستمرت الاحتفالات بانجازات سا—مير-- ف- - رع ساحة معبد الكرنك وساحة سيدى ابوالحجاج وسارت مواكب الكهنة من أعضاء المجلس المحلى الأعلى سدنة وكهان رب الأرباب تهتف اهدم سمير ولايهمك حتى أمام اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشعب
رغم ان مخطط الأقصر المستقبلى مدينة بلا سكان ومتحف مفتوح جائنى يشكوا الطبيب الورع والولى الصالح إسماعيل المقشقش يرضيك ان يهدم مقامى ومسجدى أنا والشيخ الوحشى ؟
قلت له طبعا هذا لايرضى عدو ولاحبيب فانت الطبيب المسيحى الذى اسلم على يد القطب الربانى سيدى يوسف بن غزى ابا الحجاج الاقصرى وصرت من علماء الشريعة ومن أهل الحقيقة وكان مسجدك زاوية صغيرة تتعبد فيها حتى أعاد بناءه نائب الأقصر المسيحى توفيق اندراوس وانت شئنا ام لم نشاء جزء من تراث الأقصر وتاريخها وضميرها الحى ورمز من موز الوحدة الوطنية
مسجد يبنيه مسيحى لشيخ مسلم خرج من المسيحية واعتنق الإسلام انه جزء من تاريخ التسامح الدينى والوحدة الوطنية والمواطنة
وبالمسجد باب اثري يرجع للعصر المملوكى
والمقشقش اصلها المقوقس وهو لقب يطلق على عظيم القبط ربما أصلها العربى المقدس
انا اعرف على قدر معلوماتى الضحلة بحرمة هدم مسجد الا لبناء مسجد فلا يجوز ان يقوم مقام بيت الله فى الأرض بيتنا للشيطان او بيتا للسياحة او بيتا لبشر ولست أدرى لماذا لم يفتى المشايخ الأفاضل فى هذا ويعرفون ابن امون -- سا –مير—ف-- رع ان كان هذا حراما او حلالا جائز شرعا ام غير جائز
نحن لا ننكر أن لسا—مير—ف-- رع منجزات أو قل كما قال المنافقين معجزات ازال القرنة القديمة التى لم يستطع الملك فاروق و عبدالناصر والسادات هدمها ووسع أكثر من شارع وجمل الميادين لكنه هدم المنشات الحيوية الإعلام الثقافة الجمعيات الأندية المساجد الكنائس القصور الأثرية بدون بدائل معدة قبل الهدم حتى لا تتعطل هذه المؤسسات عن اداء مهمتها خرج من دائرة التجميل الى دائرة الاعتداء على المقدسات والتاريخ ومراكز المعرفة وبناء الإنسان
لا تهتفوا لسا—مير—ف -- رع وحاوروه فى الصحيح والخطأ فهو فى النهاية إنسان وله عقل وقلب فلا تلغوا بهتافكم قلبه وعقله |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|