CET 00:00:00 - 14/10/2009

مساحة رأي

بقلم: عساسي عبد الحميد
مرة أخرى يطفو هذا السؤال على السطح، تعداد الأقباط بمصر، وهل صحيح أنهم سينقرضون خلال مدة زمنية لا تتجاوز القرن حسب ما يروج له نوابغ أفذاذ من طينة محمد عمارة وبعض من مشايخ الكفيت، كلام كهذا يفرح مشايخ الوهابية بالسعودية فالوجود القبطي مستهدف بشكل جدي وهناك مخطط لإفراغ مصر من أقباطها و جعلها خندقا متقدما للوهابية، وأنفلونزا عكرمة الملعون تفشت بشكل كبير بين شرائح عديدة من شعوب شمال أفريقية بما فيها مصر ..

ومهما كان العدد الحقيقي للأقباط أربعة أو خمسة أو 12 مليون فهم ذاكرة مصر المصونة وتاريخها الحي وملحها الذي لا يفسد، ففضلا عن مساهمة الإنسان المصري منذ القدم في بناء صرح الحضارة البشرية فما زال المواطن القبطي إلى يومنا هذا يساهم بأكثر من أربعين في المائة من الاقتصاد المصري و حتى
الميزانيات المرصودة لموظفي الأزهر و بناء و ترميم وتفريش و إضاءة وصيانة المساجد فهي من عرق العامل والفلاح والموظف ورجل الأعمال القبطي.

إن عدد الأربعة أو الخمسة ملاين الذي يتحدث عنه عمارة ومن معه فهو رقم تم تمريره لشياطين بني وهاب من طرف جهات مصرية معروفة من هي لكي تتلقى إكرامية طويل العمر في عيد الأضحى وفعلا فقد تلقى سفراء بني وهاب الدائمين بأرض المحروسة مبالغ مالية من بني وهاب وهم رجال دين و شخصيات محسوبة على الأمن وبعض من كوادر وزارة التربية نظير صنيعهم اتجاه الأقباط فالوهابية جندت رجل الدين لتمرير الخطاب الوهابي و جندت رجل الأمن لكي يغض الطرف عن خطف البنات وحرق المحلات وجندت القائمين على مجال التربية والتعليم لكي تدس وتنفث سمومها في المقررات التربوية لكي ينهل صغارنا و فلذات أكبادنا من معين الوهابية الصافي ..

غرانيق الوهابية يعيدون النظر في إستراتيجيتهم للقضاء على الوجود القبطي ومنها طريقة انتقاء وتجنيد العملاء من رجال دين و شخصيات أمنية ونافذين بقطاعات أخرى وعلى رأسها قطاع التربية والتعليم بغية الحصول على النتيجة المرجوة أ لا وهي لا وجود لدير أو كنيسة على كنانة الله في أرضه .... فمتى سيظل الضمير الإنساني متفرجا على الإرهاب الوهابي وهو يعشش بين شعوبنا و يمدد أذرعه السامة يمنة ويسارا؟؟

عساسي عبدالحميد – المغرب
Assassi64@hotmail.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٤ صوت عدد التعليقات: ٢٣ تعليق