مانديلا: آثار من حياتي وحياة الذين عاشوا معي

انهالت عروض من ثمانية مناطق في انحاء العالم للحصول على حقوق كتاب يستند الى الأرشيف الخاص لنلسن روليهلاهلا مانديلا رئيس جنوب افريقيا السابق. ونقلت "الغارديان" عن جوني غيللر الذي عُهدت اليه متابعة حقوق نشر الكتاب انه لم يسمع من قبل "زعيما سياسيا على قيد الحياة يتنازل عن ارشيفه كاملا أو زعيم سياسيا فتح ارشيفه بلا أي رقابة". فيما سمى مانديلا  هذه المواد "آثارا من حياتي وحياة الذين عاشوا معي" وقرر ان يهبها الى المؤسسة التي تحمل اسمه، آملا ان تتيح امكانية القاء نظرة على عقله وماضيه.

 تدور رحى حرب طاحنة من المزايدات على مخطوطات ويوميات بينها قصاصة ورق تستأثر باهتمام خاص بين دور النشر. كتب صاحب القصاصة عليها ثلاث عمليات حسابية بسيطة، الاولى عدد السنوات التي امضاها في السجن وهي 28 سنة، والثانية عمره يوم اعتقاله، وهو 44 عاما والثالثة عمره حين أُفرج عنه وهو 72 عاما. وتقدم هذه الأرقام ملخصا بليغا في دلالته لسيرة حياة عاشها شخص يعترف العالم بأنه ترك بصمته على القرن العشرين. سبب هذا الاهتمام الذي يبديه عالم النشر بهذه القصاصة ان الرجل الذي استخدم المداد والحساب في تقييم حياته هو نلسن روليهلاهلا مانديلا. تلك الصفحة وآلاف أخرى تعود الى رئيس جنوب افريقيا السابق هي الآن محور حرب تستعر بين دور نشر عالمية للحصول على حقوق كتاب يستند الى أرشيف مانديلا الخاص.

وفي حين ان المجموعة الخاصة من يوميات مانديلا ومفكرته ورسائله وخطاباته ودفاتره وتأملاته الشخصية لم تُعد بعد لنشرها في كتاب فان المادة الارشيفية الخام استأثرت باهتمام الزوار في معرض فرانكفورت للكتاب الذي افتتح يوم الاربعاء الماضي ويغلق ابوابه يوم الأحد.

مانديلا سمى هذه المواد "آثارا من حياتي وحياة الذين عاشوا معي" قرر ان يهبها الى المؤسسة التي تحمل اسمه، وهو يأمل ان تتيح المجموعة امكانية القاء نظرة على عقله وماضيه.

كان مانديلا أعلن "ان كل مَنْ نقب في ارشيفات العالم يعرف انها كنز، وكنز زاخر بالمفاجآت والطرق المتقاطعة وطرق أخرى مسدودة والذكريات المؤلمة والأسئلة التي ما زالت بلا اجابة".

نقلت صحيفة "الغارديان" عن جوني غيللر الذي عُهدت اليه متابعة حقوق نشر الكتاب المزمع عالميا انه لم يسمع من قبل "زعيما سياسيا على قيد الحياة يتنازل عن ارشيفه كاملا أو زعيم سياسيا فتح ارشيفه بلا أي رقابة". واضاف ان ارشيف مانديلا يحوي كل شيء، من الكتابات السياسية الى الرسائل المعنونة الى زوجته، وان الارشيف يرسم صورة للرجل وحياته. واكد غيللر ان مانديلا الذي يظهر من الارشيف رجل بلحم ودم، وصاحب قلم سيَّال في كتابة الرسائل.

بين مواد الارشيف دفاتر بخط يده من جزيرة روبن حيث كان مانديلا مسجونا. كما احتفظ بمسودات رسائل بعث بها لكنها لم تصل عناوينها. وهناك قصاصات كتب عليها ملاحظات عن القيادة، ورسالة يناقش فيها دور الشرطة في المجتمع.

رفض غيللر ان يقول كم دفع الناشر البريطاني مقابل حقوق نشر الكتاب في المملكة لمتحدة والكومنولث أو تخمين ما سيُدفع للحصول على حقوق النشر في الولايات المتحدة. لكنه أكد ان عروضا وردت من ثمانية مناطق في انحاء العالم.