CET 00:00:00 - 18/10/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

* مصر تحتل مكانة متأخرة في تمثيل المرأة في البرلمان.
كتب: هاني دانيال – خاص الأقباط متحدون

مرصد الإصلاح العربيأنهى مرصد الإصلاح العربي فعاليات مؤتمره الموسع والذي عقده بمكتبة الإسكندرية لاستعراض التقرير الثاني لمرصد الإصلاح العربي بمشاركة مجموعة من خبراء السياسية والاجتماع والاقتصاد ومجموعة من شباب الجامعات بعد أن تم مناقشة التقرير بشكل موسع، ووعد مُعديه الاستفادة من الملاحظات التي قيلت في هذا المؤتمر، وتقرر أيضًا تخصيص التقرير الثالث والذي سيتم إصداره العام المقبل حول قضية إصلاح التعليم.
قال الدكتور مصطفي علوي أستاذ العلوم السياسية ومحرر التقرير: إن فريق مرصد الإصلاح العربي نجح في زيادة عدد أفراد العينة التي استجابت لتطبيق الاستبيان عليها، فمن بين حجم العينة المستهدفة المقدرة بحوالي 5000 مبحوث بلغ حجم الاستجابات الفعلية 1367 مستجيبًا من 20 دولة عربية، وهو أكبر بوضوح من عدد الاستجابات الفعلية في تقرير المرصد لعام 2007.
نوّه الدكتور علوي إلى أن 7 بلدان عربية هي مصر واليمن والعراق والأردن والجزائر وفلسطين والمغرب استأثرت بنصيب الأسد من حيث عدد الاستجابات الفعلية، وأن 6 بلدان أخرى ورد منها استجابات قليلة لكنها يمكن أن تكون ذات دلالة، وهذه البلاد هي ليبيا والبحرين والسودان والسعودية وموريتانيا وسوريا، أما الكويت وتونس ولبنان وعمان والصومال والإمارات وقطر فعدد المستجيبين في كل منها لا يمثل أية دلالة إحصائية.
فضلاً عن أن جيبوتي وجزر القمر التي لم يرد منها أية استجابات رغم الإصرار من جانب فريق العمل على زيادة عدد الاستجابات من البلاد التي كان عدد استجاباتها ضعيفًا للغاية، وهو ما أدى إلى إطالة الفترة الزمنية للدراسة والاستعانة بمزيد من الخبراء في كل من تلك البلاد لتطبيق استمارة الاستطلاع على مزيد من عناصر النخبة.
وأسفرت هذه الجهود عن تحسن نسبي مقارنة بالعام الماضي ويمكن تجاوز المشكلة من خلال التعاون مع مؤسسات ذات خبرة وجدية في البلاد العربية المختلفة، وخاصة ذات الاستجابات الضعيفة في العامين الأولين وربما يضمن زيادة عدد الاستجابات لترتفع على الأقل إلى الحد الأدنى من الأعداد التي يكون لها دلالة إحصائية.
مرصد الإصلاح العربيأوضح تقرير المرصد أن قضية الإصلاح السياسي العربي احتلت أهمية كبيرة عامي 2008 /2009 وإن لم يكن بزخمها الذي لاقته في السنوات الماضية، ففي الأعوام الماضية كانت قضية الإصلاح السياسي والتحول نحو الديمقراطية القضية الأساسية على أجندة السياسيات العربية، ومثل الحديث عن الانتخابات والتطور الديمقراطي لمصلحة القضايا العربية التقليدية، وخاصة فلسطين والعراق إلا أنه لا يمكن القول بأن الأوضاع عادت إلى المربع رقم واحد بعد، فمازال زخم التوجه نحو الإصلاح الذي اتجهت إليه الدول العربية في السنوات الأربع الماضية يحدث ردات فعل تجعل المرحلة الراهنة مختلفة تمامًا عن مرحلة ما قبل الإصلاح، فهي ليست المرحلة السابقة على الإصلاح، كما أنها ليست نفسها المرحلة التي تشير إلى وصولنا بر الأمان على طريق الإصلاح السياسي.
كما نوّه التقرير إلى أن نتائج استطلاع 2008 إلى سيطرة مزيج من التشاؤم والتفاؤل ويرجع ذلك إلى أنه تم في فترة عادت فيها القضايا التقليدية إلى صدارة المشهد، وبدأت فيها الإدارة الأمريكية تلملم أوراقها في أجواء تسيطر عليها التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية.
وأظهر تقرير المرصد العربي أن الأحزاب السياسية لا تزال تلعب دورًا هامشيًا في الدول العربية، ويكشف الاستطلاع المرفق بالتقرير أن النخبة مقتنعة بهامشية أداء الأحزاب في بلدانها، ولكن يترافق مع ذلك أن الدول حديثة العهد بالسياسية عبرت نخبها عن اقتناع أكبر بأداء الأحزاب السياسية مقارنة بالدول التي عرفت الأحزاب السياسية منذ فترة طويلة وتورطت أحزابها في مشكلات سياسية ويؤكد ذلك على نحو خاص بالمقارنة بين إجابات مجموعات النخب الثلاث.
فبينما أظهرت النخبة في دول الخليج والجزيرة العربية تقييمًا إيجابيًا أعلى وتقييمًا سلبيًا أقل لدور الأحزاب في الإصلاح السياسي فإن النخبة في المشرق والمغرب وفي الدول الأقل دخلاً أظهرت تقييمًا سلبيًا أعلى وتقييمًا إيجابيًا اقل لأداء الأحزاب السياسية في بلدانها.
وحول تمثيل المرأة في البرلمانات العربية جاءت مصر متأخرة في الترتيب، حيث جاء العراق في الصدارة بوجود 70 امرأة، ثم السودان 66 امرأة، ثم تونس 43 امرأة، والمغرب 34 امرأة، والجزائر 28 امرأة، والصومال21 امرأة، وموريتانيا 17 امرأة، وفلسطين 17 امرأة، ثم مصر 9 سيدات!
أما عن الأحوال الثقافية أوضح التقرير أن نسبة 32% من أفراد العينة ككل ترى أنه لا يوجد برنامج للإصلاح الثقافي في مجتمعاتهم، كما أن 71% من أفراد العينة يرون أن برامج الإصلاح الثقافي إما غير موجودة أو أنها غامضة أو غير واضحة، ومن ثم لا يمكن الإمساك بها أو الحكم على تأثيرها وفاعليتها.
وفيما يتعلق بالكتب كأحد مصادر ثقافة القراءة قال الدكتور قدري حفني أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أن الكتب الدينية اتضح أنها تحتل موقع الصدارة بين الكتب والمواد المقروءة التي يقبل عليها جماهير القراء العرب على اختلاف فئاتهم وبدون أي تباين بين مجموعات الدول، تليها الكتب الأدبية.
وجاء في زيل قائمة الاهتمام الكتب السياسية والعلمية، ويرتبط الاهتمام بالفكر الديني بما يسود عالم اليوم بما يطلق عليه "الصحوة الدينية" والتي وضعت الأديان في موقع لا يمكن لأي خطاب إصلاحي أن يتجاوزه بصرف النظر عن طبيعة توجه هذا الخطاب.
نوّه الدكتور حفني أن الأغلبية مما شملها التقرير أكدت أن الكتب المتوفرة بأسعار رخيصة هي الكتب الدينية، في حين إن الكتب السياسية مرتفعة الأسعار مقارنة بأسعار الكتب الدينية، ونفس الأمر للكتب الأدبية التي يراها الكثيرون بأنها مرتفعة السعر.
يبقى أن نشير إلى أن التقرير يأتي في إطار نشاط مرصد الإصلاح العربي والمنبثق عن منتدى الإصلاح العربي بمكتبة الإسكندرية، ويرأس هذا المشروع الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية.
مرصد الإصلاح العربيوحرر التقرير الدكتور مصطفي علوي أستاذ العلوم السياسية، ووضع منهجية البحث الذي سار عليه التقرير الدكتور ماجد عثمان مدير مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، ويشرف عليه المشروع لجنة تضم كل من سامح فوزي نائب مدير منتدى الإصلاح الدكتور سمير رضوان، الدكتور عبد الباسط عبد المعطى أستاذ علم الاجتماع، الدكتور قدري حفني أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، الدكتور ماجد عثمان، والدكتور مصطفي علوي، وهبة الرافعي.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق