أشارت دراسة نشرت حديثا أن الناس الذين يسكنون في المدن التي تكثر فيها الأشجار والنباتات الخضرة يتمتعون بصحة أفضل ويعانون بشكل أقل من الاكتئاب من أولئك الذين يعيشون في بيئات يطغى عليها الكونكريت والإسفلت.
وتزيد التأثيرات الإيجابية كلما كانت الخضرة أقرب إلى البيوت، وفقا للدراسة التي نشرت الخميس في مجلة "علم الأمراض المعدية وصحة المجتمع" Journal of Epidemiology and Community Health وهي المجلة الرسمية للجمعية البريطانية لطب المجتمع.
ووجدت الدراسة أن نسبة القلق والاكتئاب في المدن التي تكون 90 بالمئة من مساحتها مغطاة بالخضرة تبلغ 18 شخصا لكل 1000 شخص.
في المقابل، فإن المدن التي لا تغطي فيها الخضرة إلا على 10 بالمئة من المساحة، فإن معدلات الاكتئاب والقلق فيها تبلغ 26 شخصا لكل 1000 شخص، أي بفارق 44 بالمئة.
إضافة إلى ذلك، فإن المعدلات السنوية للأمراض الأخرى، مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي والعصبي والهضمي والاختلالات العقلية، كانت أقل.
وقد بنيت النتائج على سجلات صحية في هولندا لأكثر من 350 ألف شخص مسجلين لدى 195 طبيب عام في أكثر من 95 مركز طبي في أنحاء البلاد.
وقد أخذت بعين الاعتبار الطبقات الاجتماعية في حساب النتائج لضمان الحياد.
وقال الخبراء إن نتائج الدراسة قد تعزى إلى التحسن في نوعية الهواء مع ازدياد الخضرة، ووجود فرص أكبر للاستجمام والراحة والتفاعل الاجتماعي والتشجيع على ممارسة الرياضة. |