أصيب القمص سمعان إبراهيم، كاهن دير سمعان الخراز بالمقطم، بنوع من الشلل المؤقت، نقل على أثره إلى ألمانيا لتلقى العلاج فى أحد مراكزها الطبية المتخصصة، وسط تضارب فى الروايات حول سبب الإصابة المفاجئة.
مصدر من داخل الدير أكد أن القمص سمعان كان يعانى من حالة نفسية سيئة جداً فى الفترة الأخيرة، بعد تعرضه لهجوم شرس من الأنبا بيشوى فى مؤتمر العقيدة الأرثوذكسية، الذى عقد نهاية الشهر الماضى بالفيوم، حينما وصف الدير بأنه «وكر»، وأن مسؤوليه يقيمون صلوات غير أرثوذكسية داخله.
وقال المصدر: «تدهورت حالة القمص بعد محاضرة البابا شنودة الأخيرة، التى أعلن فيها عن اقتراب محاسبة الكهنة الذين يعتنقون أفكاراً بروتستانتية، خاصة أن أحد أصدقاء القمص أخبره بأنه من ضمن المغضوب عليهم لدى البابا شنودة».
فى المقابل، أكد أحد كهنة الدير أن القمص سمعان كان يعانى آلاماً فى فقرات الرقبة، وزادت هذه الآلام الأسبوع الماضى حينما سقط على الأرض».
كان الأنبا بيشوى قد هاجم دير المقطم ووصفه بـ«الوكر» الذى لا هم له سوى مهاجمة الكنيسة وقال: «لدىَّ تسجيل لسهرة من سهرات هذا الوكر تمت يوم ١٨ سبتمبر الماضى يتلون فيها صلاة تقول «يارب البابا شنودة يتنيح (يموت) وهو فى صحته ولا سيد لنا فى الكنيسة إلا المسيح فقط». وأضاف «هل هذه صلاة تقال فى مكان يدعى الأرثوذكسية».
من جهة، أخرى كشف مصدر قريب من البابا عن وجود اتجاه لتأجيل التحقيق مع الكهنة المخالفين فى الوقت الحالى، بعد الإصابة المفاجئة للقمص سمعان. وقال المصدر: «الكنيسة فضّلت تأجيل الموضوع حتى لا يأخذ حجماً أكبر من حجمه ويتهمها البعض بذبح أبنائها». |