كتبت: ماريا ألفي – خاص الأقباط متحدون
أوضح قداسة البابا شنودة الثالث خلال برنامج "مانشيت" على أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان زعيمًا كبيرًا وأنه نقطة تحول في تاريخ مصر، فتحولت مصر من الحكم الملكي الى الجمهوري، وكان عبد الناصر شخصية قوية ولكن فترة حكمه كانت تتميز بالحكم الفردي، فلم تكن هناك أحزاب وإن كان هناك فهو حزب الاتحاد الإشتراكي ولا يوجد منافس له، وبالتالي فلم تكن هناك ديمقراطية ولا انتخابات.
وأشار قداسته إلى أن جمال عبد الناصر كان يمثل شهرة عالمية في أيامه، فكل بلدان العالم كانت تعرفه وأنه دخل في تحدي مع بعض الدول الكبرى وخاصة انجلترا، وأن الرئيس الراحل كان له كاريزما بين الشباب والدول العربية.
وبعد ذلك انتقل البابا لعلاقته بالسادات فصرح البابا بأن الزيارة الأولى للسادات كانت في أواخر عام 1972 وكان ذلك في مكتب البابا، وخلال هذه الجلسة اتفقوا على خطة لبناء الكنائس فقال له السادات "الاقباط بيبنوا الكنائس بطريقة غير شرعية تثير المسلمين، فلنتفق على خطة فما هي الكنائس التي تريدها خلال العام وأنا ساوافق عليها بل ساضيف عليها 10 من عندي"!!
فانتظر البابا مليًا ليفكر فيما فيه مصلحة للأقباط وعدم استغلال لكرم السادات فقال له البابا 40 كنيسة خلال العام، حيث القاهرة كانت لم تتوسع بعد فوافق السادات على بناء 50 كنيسة.
ولكن البابا صرح أن العالم يتسع ويزداد العمران وتنشأ مدن جديدة... ولكنه بالفعل كانت سنة 1973 من أكثر السنوات التي تم فيها بناء الكنائس، وبعد فترة من الزمن وأثناء عهده حدثت اعتداءات كثيرة على الأقباط وحدثت اضطرابات في أيامه وانتهت إلى قرارات 5 سبتمبر عام 1981 والتي اعتقل فيها عدد كبير من الشعب المصري بكافة اتجاهاته.
وأكد قداسة البابا أن مبدأه ثابت وأننا لا نقبل أي علاقة تطبيع مع إسرائيل في وقت الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح البابا أن كثير من الأقباط عارضوه في هذا القرار حيث أنهم كانوا يريدون الذهاب للقدس.
وصرح البابا أن مسألة الطلاق والزواج الثاني في المسيحية لها تعاليم ومبادئ خاصة فالطلاق في المسيحية ليس سهلاً، فعلى حسب تعاليم الإنجيل "لا طلاق إلا لعلة الزنا" ونضيف عليه تغيير الديانة أيضًا، وأوضح البابا أن هناك من يلجأون إلى المحاكم للطلاق ولكن الكنيسة لن تعطيهم تصريح بزواج ثاني، وقال البابا في ذلك الأمر "المحكمة تطلق على كيفها ولكن هذا الشخص لا يستطيع أن ياخذ تصريحًا ثانيًا للزواج"، وأكد البابا أننا في حاجة شديدة لتغيير قانون الأحوال الشخصية وأنه اجتمع بجميع رؤساء الكنائس وتقدموا بطلب ولكن دون جدوى..
وأخيرًا أكد قداسته أنه يعتب على البرلمان المصري حيث أن نسبة الأقباط الممثلة في البرلمان هي نسبة غير مقبولة!! |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|