تقدم ضياء رشوان نقيب الصحفيين ومجلس النقابة ببلاغ للنائب العام ضد المعتدين علي الصحفيين أمام مقر جماعة الأخوان بالمقطم مساء أمس الأول.
كما طالب رشوان بكشف النقاب عن المتسببين في مقتل الصحفيين الحسيني أبوضيف في أحداث الاتحادية وأحمد محمود أثناء ثورة يناير.
جاء ذلك عقب وقفة احتجاجية لجموع الصحفيين علي سلالم النقابة احتجاجا علي استخدام العنف ضدهم وهتفوا ضد مكتب الإرشاد وجماعة الإخوان المسلمين وبعد مسيرة للصحفيين استقرت أمام مكتب النائب العام رددوا نفس الهتافات ضد المرشد وطالبوا بالقصاص ومحاكمة القتلة وبسرعة التحقيقات في مقتل أبوضيف وأحمد محمود, كما طالب النقيب باعتذار مكتب الإرشاد رسميا وتعهد من الرئيس الدكتور محمد مرسي بعدم تكرار التعدي علي الإعلام وحرية الرأي والفكر.
وأعلن عدد من القوي السياسية والأحزاب عن تضامنه مع الصحفيين ضد واقعة الاعتداء عليهم حيث أكد حزب الدستور عن تضامنه الكامل مع الصحفيين والنشطاء السلميين الذين تعرضوا للاعتداء أمام مكتب الإرشاد من عناصر تابعة لجماعة الإخوان ودعا الجهات الأمنية المسئولة إلي التدخل الفوري لمحاسبة المسئولين.
وأكد الحزب ـ في بيان له ـ إدانته لهذا الاعتداء من قبل جماعة الإخوان التي ينتمي لها رئيس الجمهورية مطالبا السلطات القضائية بالتحقيق العاجل في البلاغات التي تقدم بها عدد من الصحفيين المعتدي عليهم ممن وصفهم بأنهم أعضاء ميليشيات الإخوان.
كما استنكر حركة شباب6 إبريل الاعتداءات أمام مقر مكتب الإرشاد وأدانت في بيان لها تصريحات المتحدث الرسمي لجماعة الاخوان مطالبة قيادات الجماعة بتحقيق مطالب الثورة والتي كان في مقدمتها العدل.
ودعا البيان جماعة الإخوان إلي محاسبة من قاموا بهذه الفعلة الشنعاء وتقديمهم للعدالة.
وأدان حزب مصر الثورة الاعتداء علي الصحفيين والناشطات السياسات مستنكرا استخدام العنف ومطالبا النائب العام بأن يقف علي الحياد ويعمل لصالح كل المصريين وأن يأمر بالتحقيق في واقعة الاعتداء.
وقال الحزب ان ما حدث يعد انتهاكا صريحا للحريات ولمهنة الصحافة العريقة واستمرارا لما وصفه بسياسة البلطجة والعنف.
كما أدان حزب الحركة الوطنية الاعتداءات ودعا جموع الصحفيين إلي اتخاذ موقف واحد ضد الهجمة الإعلامية الشرسة التي يتعرضون لها.. وطالب الحزب جميع القوي السياسية والمدنية لاتخاذ موقف مساند لصحفيي مصر الشرفاء والتضامن معهم في مواقفهم ضد الاخوان, والتي سيسجلها التاريخ في مجال توعية المواطنين بالمؤامرات التي تستهدف الوطن, ونقل صور حية مباشرة للانتفاضة الشعبية في مختلف المحافظات ضد حكم المرشد وأتباعه في مؤسسة الرئاسة.
وأدانت منظمات حقوقية اعتداء منتمين لجماعة الاخوان المسلمين علي معارضين سياسيين أثناء ممارسة حقهم المشروع في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي أمام مكتب الإرشاد.
وأعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للاعتداء علي الصحفيين من قبل شباب الإخوان أثناء تغطيتهم اجتماع مكتب الإرشاد وفاعلية رسم الجرافيتي أمام مقر المكتب الكائن بمنطقة المقطم.
وأكدت المنظمة حق العاملين في وسائل الإعلام في أداء مهمتهم بحرية, دون تهديد كما تقضي كل المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدستور والتشريعات المصرية وطالبت المنظمة في بيان لها النائب العام بالتحقيق الفوري في وقائع الاعتداء. كما استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان والاعتداء.
الجماعة: المتظاهرون حاولوا اقتحام المقر ونطالب بكشف هويتهم
تقدمت جماعة الإخوان المسلمين بطلب لوزير الداخلية لكشف هوية الأشخاص الذين تجمعوا أمام مقر الجماعة الرئيسي في المقطم, واتهمتهم بالإعتداء علي شباب الجماعة أمس الأول والرسم الجرافيتي الخارج عن القانون والآداب العامة.
وقال عبدالمنعم عبدالمقصود, محامي الجماعة, إن الإخوان تقدموا ببلاغ يوم الخميس الماضي للنائب العام, بعد ظهور دعوات علي الفيس بوك تطالب بالتظاهر غير السلمي أمام مقر الجماعة بالمقطم, وتحرض علي العنف والحرق, وقد حدث ما كنا نتوقعه, مؤكدا أن الذين يدعون أنهم متظاهرون خرجوا عن إطار السلمية وأطلقوا السباب والشتائم والرسوم المسيئة, والتي كتب علي إحداها حظيرة الخرفان, وغيرها من العبارات التي يستحي أي مواطن شريف أن ينطق بها.
ونفي عبدالمقصود أن يكون شباب الإخوان اعتدوا علي أحد, وقال إن من لديه دليلا علي ذلك فليتقدم به للقضاء, وإن هناك أعدادا كثيرة تجمعت في شارع(9) الموجود فيه المقر, ومن المحتمل أن يكون بينهم مندسون, موضحا أن البعض يحاول اختزال القضية في اعتداء الإخوان علي هؤلاء الأشخاص, وهذا تزييف للحقائق.
واستنكر المهندس محمود عامر, القيادي بحزب الحرية والعدالة تسمية المعتدين علي مقار الإخوان بالمتظاهرين, وقال إن هؤلاء ذهبوا أمام المقر لشتم وسب الإخوان, ومن حسن الحظ أن شباب الإخوان تحكموا في أعصابهم, لأن هؤلاء الأشخاص فعلوا كل ما هو قبيح أمام المقر, ويجب معرفة من وراءهم وحرضهم علي ذلك.
وأوضح الدكتور محمود غزلان, المتحدث الرسمي باسم الإخوان, أن مجموعة مجهولة دعت عبر الفيس بوك للتظاهر أمام مقر الجماعة, وقد سبق هذه الدعوة عدة دعوات مماثلة لم تخل من العنف, حيث قبضت الشرطة علي بعضهم متلبسين بحيازة زجاجات مولوتوف,وقال إن الأمر قيد التحقيق في النيابة.
وأضاف أن الوضع اختلف تماما أمس الأول, حيث تعمد المتظاهرون سب الإخوان وقيادتهم بأصعب الألفاظ, واستفزوا شباب الجماعة الموجودين أمام المقر, وشارك في الاستفزاز بعض الصحفيين والمصورين الذين حضروا مع المتظاهرين لتغطية الأحداث, وأصبحوا مشاركين, مما تسبب في وقوع اشتباكات محدودة مرفوضة جملة وتفصيلا.
وأضاف أن حق التظاهر السلمي مكفول, شريطة عدم استخدام العنف ضد الأشخاص والمنشآت, كما أن الجماعة لها الحق في الدفاع عن مقارها ضد أي اعتداء, وهي في الوقت نفسه تحترم الإعلاميين الشرفاء الذين ينقلون الحقيقة بصدق وموضوعية ومهنية, مناشدا الجميع التزام السلمية وعدم التعدي علي الأشخاص والممتلكات, وأن يلتزموا بالقانون والآداب العامة.
يأتي ذلك في الوقت الذي رصد فيه عدد من النشطاء علي الإنترنت سيارة ماتريكس سوداء اللون تحمل لوحات رقم( ر ط ط764) توزع أسلحة خرطوش أمام مقر الجماعة,
.. وإحالة15 متهما في الأحداث إلي النيابة
كتب ـ أحمد إمام:
ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض علي15 متهما في أحداث العنف والتي اندلعت مساء أمس الاول أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم وبحوزتهم زجاجات مولوتوف.
وكانت أحداث العنف قد أتدلعت مساء أمس الاول أمام مكتب الارشاد بالمقطم بعدما قام عدد من المتظاهرين بمحاولة اقتحام وقذف المقر اثر اعتداء حراس المبني علي عدد من الصحفيين, بالاضافة الي قيام عدد من النشطاء والرسامين برسم عدد من رسوم الجرافيك بالقرب من المقر وعلي الأرصفة ومنها عبارات يسقط حكم المرشد وشعارات مسيئة أخري وسرعان ماحدثت اشتباكات مع الرسامين والمتظاهرين, وقام الحراس بضرب المتظاهرين, وأثناء تغطية الصحفيين للأحداث اعتدي الحراس عليهم وأصيب خمسة منهم بإصابات بالغة, كما تم تحطيم الكاميرات.
وفي تطور لاحق تجمعت اعداد كبيرة من المتظاهرين وحاولوا قذف مقر الجماعة بالحجارة وسرعان ما فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول المقروء باشراف العقيد محمود فاروق مفتش المباحث, وقد أصيب في الأحداث4 جنود من قوات الامن وتم إحراق سيارة شرطة.
.. ومصر الحديثة يدين الاعتداء علي المقر والشرطة
أدان حزب مصر الحديثة الاعتداء علي مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم, معتبرا أن مثل هذه الأحداث تشعل الأمور في البلاد وتعطل الاستقرار, في وقت تمر فيه مصر بظروف صعبة. وقال الحزب ـ علي لسان رئيسه الدكتور نبيل دعبس ـ إن التظاهر السلمي حق مكفول للجميع, لكن شريطة ألا يخرج عن نطاق القانون, وإن الاعتداء والهجوم علي مقار الأحزاب والمؤسسات غير مقبول, مطالبا الجميع بالتحلي بالسلمية واحترام الشرعية. وأضاف أن المعارضين لسياسات الإخوان, عليهم التوجه للصندوق لإسقاطهم وليس التعامل بالعنف والسباب والشتائم غير اللائقة حتي لا تتحول البلاد لمسرح جريمة, مؤكدا أن الشرعية هي الأمان لأي دولة, وإذا تجاوزها المواطنون سيهدمون هذه الدولة. |