CET 00:00:00 - 22/10/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
في معرض رده أمس على مقال الدكتور يوسف زيدان بعنوان "القبطية صناعة عربية إسلامية" بصحيفة "المصري اليوم"، تعجب القس ديسقورس من دعوة زيدان لإلغاء التقويم القبطي أو تغييره بدلاً من أن يكون بدايته تولى دقلديانوس الحكم في عام ٢٨٤ ليصبح مجيء المقوقس إلى مصر، واصفًا دعوته بـ "السخيفة"   متسائلاً: لا أدرى ما الذي يضايق زيدان في هذا الأمر؟ ولماذا يشغله التقويم القبطي؟!

* التقويم القبطي:
مضيفًا: هل لأن التقويم القبطي هو نفسه التقويم المصري القديم الذي تسترشد به وزارة الزراعة رسميًا إلى هذا اليوم في زراعتها للمحاصيل على نهج الفلاح المصري القديم، وما فعله الأقباط فقط هو أنهم استمروا به بسنة جديدة هي سنة الشهداء، واختاروا لبدء هذه الفترة تاريخ تولي دقلديانوس وهو أكثر إمبراطور قدمت الكنيسة في عصره شهداء، ولهذا السبب أعلنت سنة الشهداء التي هي استمرار للتقويم المصري من بداية عهده ولم نغير حتى أسماء الشهور ولا مواقيت الزراعة، فقد حفظ هذا التقويم سنة المصريين القدماء ليحملها المسيحيون بأمانة إلى هذا اليوم، فلماذا يريد الرجل إلغاء مصريتنا؟
وتساءل ديسقورس: إذا قام بالدعوة لإلغاء التقويم الهجري أو تغييره على غرار ما يريده زيدان ماذا سوف يكون الموقف؟ إنها تساؤلات إلى رجل يتقن صناعة الفتنة ويدعى أنه يحاربها، ولكن المصريين الأوفياء لن تغازلهم دعوات الفتنة السحرية في سطور زيدان الجديدة، وسوف تنتهي أسطورته الكاذبة لأن الكذب لا أقدام له.

القس ديسقورس لزيدان: إذا لم تكن قبطيًا فلا يمكن أن تكون مصريًا


* أسباب تهميش القضية القبطية:
دعا القس ديسقورس شحاتة الدكتور زيدان أن يستيقظ ضميره النائم قليلاً لينتج بحثًا تاريخيًا أمينًا، يبحث فيه عن الأمور التي ساهمت في تهميش المسألة القبطية طوال سنوات التاريخ وحفظها فقط داخل المجتمع الكنسي وجامعات الغرب، وأن يسأل نفسه لماذا يلجأ البعض لدراسة التاريخ المصري القبطي في الغرب، بعد أن خلت المكتبات المصرية من أي ذكر له؟ وطالبه أن يبحث عمن كان مسئولاً عن مجزرة الكتب والإبادة الجماعية لأمهات الكتب وأبحاث العلماء التي كانت تملأ أجواء مكتبة الإسكندرية، ثم يقدم تلك الجريمة إلى محكمة التاريخ، وأن يبحث عمن كان مسئولاً عن إلغاء اللسان القبطي وطمس المعالم الدينية والتاريخية؟ وطالبه أن يفعل ذلك ثم يرجع بضميره إلى سباته العميق.

* الأقباط تعنى المصريين:
وأضاف القس ديسقورس في مقاله المطول المنشور أمس بنفس الصحيفة تحت عنوان "خزانة الأكاذيب في المقال العجيب": أن زيدان نسى أن لفظة الأقباط تعنى المصريين، وأنه إذا لم يكن قبطيًا لا يمكن أن يكون مصريًا، وعليه أن يختار إما أن يكون أجداده كانوا أقباطًا فقراء لم يستطيعوا دفع الجزية فأسلموا -لأنه لا يمكن لهم وهم لسان قبطي أن يقبلوا الإسلام الذي يتحدث عنه الوافدون بالعربية التي لا يفهمها الأقباط- أو أن يكون أجداده من الوافدين مع عمرو بن العاص في دخول مصر وإلى أن يثبت أيهما.
وأوضح ديسقورس أن المسيحي هو الوحيد الذي لا يحتاج أن يلجأ إلى هذه المعضلة، فهو ابن أصيل لهذا الوطن القبطي "المصري" ويستطيع المسيحي القبطي أن يقول أن أجداده هم الفراعنة وأن نسلهم قد قبل الإيمان الذي جاء به مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي بعد أن بشر المصريين به بنفس لغتهم المصرية أو باليونانية التي تعلمها المصريون في ذلك الزمان من مخالطة اليونانيين، فعاشت القبطية المصرية القديمة إلى جوار لغة الثقافة، وهي اليونانية ولم تلغ إحداهما الأخرى وبقيت القبطية هي الصوت الباقي من لسان الفراعنة بعد أن تعمدت في نقاوة المسيحية لتتحدث تلك اللغة الجميلة عن العبادة النقية لله بنفس اللسان المصري، فالقبطية اللغة هي آخر دور للهجة العامية للغة المصرية القديمة التي كانوا يتكلمون بها قبل المسيحية بخمسة آلاف عام والتي استمرت مع المسيحية إلى جوار لغة الحكام وهى اليونانية، وعاشت إلى القرن الثالث عشر الميلادي.

* زيفيات زيدان المسمومة:
واختتم القس ديسقورس مقالة المطول بالتأكيد على "إن كنيسة الإسكندرية التي حملت لواء الإيمان المستقيم ووقفت أمام الهراطقة ودحضت كل الشكوك الإيمانية، لن تقف أمامها زيفيات زيدان المسمومة ولن ينجح في إنزالها عن مكانتها، ومحاولاته لإلغاء الهوية المصرية من أبنائها مدعيًا أنها صناعة إسلامية كما قال، هي محاولات فاشلة. والمسيحيون نسل المصريين لم يدّعوا أي محاولة للمُلك الأرضي كما قال سيادته، فمملكتهم ليست من هذا العالم ولكن مصريتهم تسرى في العروق، ومسجلة في التراث، يتكلم عنها الثرى ويتغنى بها التاريخ، فبقاء مصر مرهون ببقاء الأقباط، فإن شئت القول فقل إن المسألة القبطية ليست صناعة إسلامية بقدر ما أن الزيف هو صناعة زيدانية".

لقراءة المقال كاملا انقر هنا

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٩ صوت عدد التعليقات: ٣٢ تعليق