بقلم: بولس رمزي
كلما قرب موعدي الانتخابات النيابيه والرئاسيه كلما ماج الحراك السياسي في مصر بامواج متلاطمه واحيانا متداخله متحالفه وخلال الفتره الوجيزه السابقه شاهدنا الكثير من التحالفات وظهور العديد من التنظيمات والحركات السياسيه منها ماهو معارض ومنها ما هو مؤيدا لكننا علي مستوي الشارع القبطي فاننا نري سكون غريب وانسحاب خطير من الساحه السياسيه كما لو كان ما يحدث علي الساحه المصريه شيئا لا بعنيهم وغير مؤثرا عليهم فنجد الساحه القبطيه علي النحو التالي :
اولا – دور الكنيسه الهام المؤثر
ثانيا - دور النخبه السياسيه القبطيه
ثالثا - دور منظمات المجتمع المدني
مما لاشك فيه ان الاحداث الجاريه التي ادت الي ظهور تحالفات سياسيه جديده وحاله من الهياج السياسي في الشارع المصري الامر الذي يعني الاقباط بشكلا مباشرا لابد وان يكون لهم دورا سياسيا واضحا فيما يموج به الشارع المصري من صراعات استقطابيه وهنا لابد وان يكون هناك دورا قبطيا واضحا مساندا لمن يحقق للاقباط مصالحهم ويضع حلولا عمليه لمشاكلهم ضمن اولوياته وهنا لابد وان يوضح الاقباط توجههم السياسي هل هم مع تحالف نور مع الاخوان المسلمين؟ ام هم مع الحزب الوطني وجمال مبارك؟ وما هي مطالبهم من ابا منهم؟
اولا : دور الكنيسه القبطيه المؤثر
مما لاشك فيه ان الكنيسه لها دورا كبيرا في الحراك السياسي للاقباط حيث انه لا يوجد للاقباط أي قيادات او تنظيمات سياسيه لها أي دورا فعالا في الداخل المصري فان الكنيسه القبطيه تهيمن علي الزعامتين الدينيه والسياسيه للاقباط – ولذلك فنجد انه نظرا للمشاكل والخلافات بين قيادات الكنيسه القبطيه الارثوزوكسيه الامر الذي معه تفرغت قيادات الكنيسه لخلافاتهم وعدم اهتمامهم بما يموج به الشارع السياسي المصري الامر الذي اتبعه سكون تام في الشارع السياسي القبطي لان القياده القبطيه منشغله عن ما يحدث علي الساحه السياسيه المصريه
ثانيا - دور النخبه السياسيه القبطيه
في حقيقة الامر لا نجد هناك دورا لاي نخبه سياسيه قبطيه فقد سحبت الكنيسه البساط من تحت اقدامهم منذ عقود طويله الا ان هناك بعض الكتاب الاقباط لهم ارائهم الشخصيه ولكن لايمثلون أي قياده سياسيه للاقباط فان الاقباط لا يصغون ولا يسمعون سوي لما يصدر عن الكنيسه القبطيه الارثوزوكسيه
ثالثا – دور منظمات المجتمع المدني
الكثير من النشطاء السياسيين من الاقباط اتخذوا من منظمات المجتمع المدني منبرا سياسيا لهم وقاموا بانشاء العديد من تلك المنظمات الحقوقيه ولكن اقتصر دور هذه المنظمات حول العديد من القضايا الفرديه التي تحقق لقياداتها الفرقعه الاعلاميه والشهره لكنها لا يعنيها الصالح القبطي في مجمله اما فيما يتعلق بالحراك السياسي في الشارع المصري فان الامر لا يعنيها ولا يعنيها من الذي سوف يحكم مصر حيث لا يمكن لهذه المنظمات الا وان تكون حياديه وعلي مسافه واحده بين جميع القوي السياسيه في الشارع المصري
اخيرا
لابد وان يكون هناك دورا ترجيحيا للاقباط لنترك الكنيسه تحل مشاكلها وهي بالفعل في طريقها الي الحل لكن لا بد وان نتحرك جميعا وان نحتكم الي عقولنا فيمن هو قادر علي حل المشاكل العالقه للاقباط ولا بد وان نختار من الان نحن مع من ليس فقط من خلال صناديق الانتخابات في صمت كما حدث في الانتخابات الرئاسيه السابقه لكن علينا ان نعلن صراحة نحن مع من ولماذا ؟ لايجب ان نظل في هذا السكون والحراك علي اشده في الشارع السياسي المصري لابد وان نخرج من قوقعتنا الي الشارع السياسي وان نعلن دون خوف او استحياء مع من نحن يجب ان نكون ايجابيين لما يحدث حولنا من تحركات سياسيه
بولس رمزي |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|