نقل عن مسؤولين عراقيين قولهم ان الرئيس التركي عبد الله غول سيبدأ زيارة رسمية للعراق الاثنين، وهي اول زيارة لرئيس تركي منذ 33 عاما.
ويعتقد ان غول سيبحث مع القيادة العراقية مسألة وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي في كردستان العراق، وهي القضية التي ما زالت في مركز تأزم العلاقات بين انقره ورئاسة الاقليم الكردي العراقي.
ونسبت وكالة فرانس برس الى نصير العاني الناطق باسم مجلس الرئاسة العراقي قوله ان الرئيس غول "سيصل الى بغداد الاثنين، حيث يلتقي مع عدد من كبار القادة العراقيين".
من جانبه قال احد مساعي غول ان الاخير سيجتمع مع نظيره العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال الزيارة التي تستغرق يومين.
يشار الى ان آخر زيارة لرئيس تركي للعراق كانت للرئيس الاسبق فخري كوروتورك في عام 1976.
تسهيلات تركية
من جانب آخر قالت محطة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان ألمح الى عدم ممانعة بلاده استخدام القوات الامريكية الاراضي والتسهيلات التركية لاستكمال انسحابها المقرر من العراق، في حال طلبت ادارة الرئيس باراك اوباما منها ذلك.
يشار الى ان الرئيس الامريكي كان قد تعهد بسحب جميع القوات الامريكية المقاتلة من العراق مع نهاية عام 2011 بموجب الاتفاقية الامنية التي وقعتها بغداد مع واشنطن خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش.
وكان مسؤولون امريكيون قد ذكروا انهم قد يحتاجون الى اذن من السلطات التركية والاردنية للسماح لهم باستخدام اراضيهما لعبور القوات الامريكية في العراق، والتي يقدر عددها بنحو 140 ألفا.
ونقلت سي ان ان عن اردوجان قوله "نحن نظر بايجابية الى الموضوع"، لكن انقره لم تتسلم طلبا رسميا من الولايات المتحدة.
يذكر ان تركيا، العضو في حلف شمال الاطلسي (الناتو)، كانت رفضت استخدام اراضيها لغزو العراق في مارس/ آذار من عام 2003.
وقد دفع هذا الرفض واشنطن الى استخدام طريق واحد من الجنوب عبر الكويت. |