ومصادر أمنية تؤكد أنه «مخمور»
بدأت نيابة أمن الدولة تحقيقات، أمس، مع السودانى المتهم بمحاولة اختطاف الطائرة المصرية «بوينج ٧٣٧»، مساء أمس الأول، لتوجيهها إلى القدس، بعد إقلاعها من مدينة إسطنبول التركية فى طريقها إلى القاهرة، وعلى متنها ٨٧ راكباً.
وأشارت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولى إلى أن التحقيق المبدئى مع الراكب السودانى كشف أنه يحمل جواز سفر سودانياً مزوراً باسم مسعد إبراهيم، بينما اسمه الحقيقى محمد حمد، ويعمل مندوب مبيعات.
وأضافت: «إن الراكب يبلغ من العمر ٢٨ سنة، ولم يكن بحوزته أى أدوات غير سكين الطعام البلاستيكية التى هدد بها المضيفة، قبل أن يسيطر عليه رجلا الأمن زكريا مهدى ومحمد علاء، وأن المسؤولين الأمنيين بمطار القاهرة تبين لهم أثناء التحقيق المبدئى أنه مخمور»،
وأوضحت أن التحقيقات مع الراكب ستستغرق بعض الوقت للتأكد من عدم وقوف أى جهات معه قبل اتخاذ قرار، سواء بمحاكمته فى مصر أو تسليمه إلى بلاده.
وقال إيهاب إسكندر - أحد ركاب الطائرة – لـ«المصرى اليوم»: «الشاب كان يجلس بجوارى فى الدرجة الاقتصادية، واشتبك فجأة مع المضيفة التى كانت تقدم الشاى للركاب مما تسبب فى ذعر المسافرين، إلا أن أفراد الأمن استطاعوا السيطرة عليه، واقتادوه إلى مقاعد الدرجة الممتازة، وكبّلوا يديه»، وقال إسكندر إنه لم يشم رائحة خمر تفوح من فم الراكب، كما أنه لم ينطق بأى كلمة تفيد برغبته فى تغيير مسار الرحلة.
وقال «هانى» - من ركاب نفس الطائرة -: «الشاب لم يبد مقاومة، غير أنه بعد تقييده كان يهذى بكلمات لم نسمعها بشكل جيد».
من جهة أخرى، أكد أحد خبراء أمن الطائرات أن ما حدث «لا يصل إلى حد محاولة اختطاف، لتغيير مسار الطائرة بالقوة»، موضحاً أنه وفقاً للأحداث فإن الراكب السودانى تناول كحوليات قبل الإقلاع، أى لم يكن فى حالة طبيعية. |