CET 09:51:22 - 23/10/2009

مساحة رأي

بقلم: وجيه سليمان النحال
شيء جميل أن تتصدر مصر ترتيبًا عالميًا لأهمية الدين، وفقًا لنتيجة استطلاع أجراه معهد غالوب الأمريكي واعتبر فيه 100%
من المصريين المستطلعين أن للدين أهمية كبيرة في حياتهم، متقدمة في ذلك على العديد من الدول الإسلامية والإفريقية.
وجاءت جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يدين غالبية سكانها بالمسيحية مع وجود قوي للكنائس الإنجيلية، في المرتبة الخامسة مع 98%. وتبلغ نسبة المتوسط العالمي 82%. واحتلت فرنسا المرتبة التاسعة في الدول الأقل إيمانًا مع 25% فقط يرون أن للدين "مكانة كبيرة في حياتهم". وتتعادل اليابان مع فرنسا في هذه النسبة.
الأمريكيين 65 % سويسرا 42% وكندا 45%. وتبدو استونيا الدولة الأقل إيمانا مع 14% فقط.
الهند، بلغت نسبة التدين 79% وفي إسرائيل 50%.
الاستطلاع من 2006 إلى 2008 وشمل ألف راشد في كل من الدول المذكورة، وهذا يدعوا للتفكير هل كل المتدينين مؤمنين بعقيدتهم أم هو تظاهر شكلي حتى يحصل على مديح أو ثقة الناس من التظاهر بذلك، يعني زي الكتبه والفريسيين أيام السيد المسيح اللي كانوا بيقفوا يصلوا على ناصية الشوارع أو يقدموا حساناتهم أمام المارة، اللي اهتموا
أن المسيح بيعمل معجزات ومسألوش إزاي بيعمل كده أو القدرة على الشفاء لأعمى أو إقامة ميت، لكنهم كانوا بيقولوا انه بيعمل كدة أيام السبت.
ولا شك أن الفريسيين في أول عهدهم كانوا من أنبل الناس خلقًا وأتقاهم تديّنًا، غير أنه على مرّ الزمن، دخل حزبهم من كانت أخلاقهم دون ذلك، إلى أن فسد جهازهم واشتهر معظمهم بالرياء، لدرجة أن يوحنا المعمدان دعاهم "أولاد الأفاعي"، وقد وجّه المسيح توبيخه لهم بقوله: "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه. ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون. فإنهم يحزمون أحمالاً ثقبلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس وهم لا يريدون أن يحرّكوها بإصبعهم. وكل أعمالهم يعملونها لكي ينظرهم الناس".
وأنا أعتبر أن التدين الشكلي بدون المضمون مشكلة أسسها المجتمع الذي قام بتصنيف الناس على أساس مظهرهم، غني وفقير تقي وشرير، مما أدى للنفاق الإجتماعي أو ما يُسمى بالكذب المظهري.

إذًا الدين هو معتقد يختاره الإنسان بحريته المطلقة لأنه سيدين به في حياته ويتحمل تبعاته وواجباته ويحاسب عليه في آخرته، أما التدين الحقيقي ما يقوم به الإنسان ويؤديه من واجبات هذا الدين واخلاقياته وروحه وعمقه.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق

الكاتب

وجيه سليمان النحال

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

الدين والتدين

جديد الموقع