CET 00:00:00 - 24/10/2009

مساحة رأي

بقلم: د. وجيه رؤوف
امتلئت الساحه فى الأونه الأخيره بالكثير من اللغط والكلام الكثير عن التوريث فى مصر وظهرت حركات مثل ( ما يحكمش ) وكل ذلك على أساس أن الحكم فى مصر سوف يورث من الرئيس حسنى مبارك الى السيد جمال مبارك, وطبعا صب كل ساخط وكل معارض لنظام الحكم الحالى جام غضبه فى صوره تعليقات رافضه للتوريث فى مصر.
والحقيقه ان من يكتب مقالا لمؤازره الأستاذ جمال مبارك سوف يواجه بوابل من الشتائم والقذف من الساده المعارضين , ولكنى فضلت ان أكتب هذا المقال من زاويه خاصه تقبل الراى والرأى الآخر.

اولا حين يأتى كاتب فى خريف العمر معروف ولائه وانتمائه للفتره الناصريه ليعلن أنه ليس من حق السيد جمال مبارك ترشيح نفسه للحكم , هنا نقول له : ومن اعطاك الحق او السلطه لكى تقول هذا الكلام أن جمال مبارك أولا وأخيرا هو فرد من افراد الشعب يملك الحق مثله مثل غيره فى الترشيح , اما من يفوز او من يخسر فتلك مسأله أخرى.
لذلك نقول : لا للتوريث وأهلا بجمال مبارك مرشحا للرياسه ضمن مجموعه من المرشحين بانتخابات حره نزيهه ومناظرات سياسيه علنيه تفرض على الساحه من هو الأفضل.

أما عن من يتقولون على التوريث وماشابه فنقول لهم : لو أن النظام السياسى فى مصر نظام استبدادى مثل ايام العصور السابقه لكان سيفرض رئيس الجمهوريه أبنه أو أخيه بالقوه الجبريه ولم يكن لأنسان كان ان يعترض او أن ينطق بكلمه والا كان مصيره مصير ( احنا بتوع الأتوبيس ) أو كان سيفرض الوضع كما فرض فى بلد شقيق مثل سوريا.

ولكن الوضع عندنا هنا مختلف , فالسيد جمال مبارك هو شخصيه جريئه نشطه فى المجال السياسى والأقتصادى وله بصمات واضحه كما أن له نشاط واضح فى عقد المؤتمرات الشبابيه المكثفه ليعلن فكره وليسمع الرأى والرأى الآخر..

أذا فالرجل هنا نشط وينزل الى الشعب ويعرض افكاره كما انه يتواصل معهم من خلال برامج عده منها برنامج ( شارك ) على الأنترنت, اذا هذا الرجل لا يفرض نفسه علينا بل يقدم الينا برنامج سياسى يأمل فى أن يطور مصر من خلاله.
وقد يقول قائل من كان بأن السيد جمال هو امين السياسات و بيده كل شىء ليرفع من حال البلد وهذا الكلام مردود عليه بأن أمين السياسات له نظريات ورؤى أستشاريه ولكنه لايستطيع فرض الرأى على الساده رؤوساء الحكومه واعضائها.
اذا ليس علينا ان نلوم السيد جمال مبارك على اخفاقات بعض الأجهزه أو كل الأجهزه لأن المسئوليه الكامله لم توضع فى يده.

ثانيا : حينما يأتى بعض الأفراد ويعترضون على السيد جمال مبارك كرئيس للجمهوريه فليأتوا بالبديل ولا تكن كلماتهم فقط : يعنى هى مصر مافيهاش غير جمال علشان يحكم ؟؟؟
هنا نقول : لأ ده مصر ولاده وفيها العجب وفيها ناس كتير . بس ادونا أسامى وخليهم يتقدموا داخل انتخابات حره مباشره .
هنا يرد المعارض ويقول : عندنا ايمن وعندنا ايسر وعندنا شمال وعندنا يمين , وهنا نقول له : معلهش أيمن فقد مصداقيته من شعب مصر لما مد يده وحطها فى أيدى خفافيش الظلام ولما سافر يدافع عن سفاحى ومجرمى الكشح , والناس كلها لو نسيت أحنا ماننساش لما شخص اليوم وهو بعيد عن الحكم دافع عن السفاحين أمال لما يبقى فى سده الحكم هيعمل فينا أيه ؟؟ أعوز بالله

اما عن الشمال فدوله ما ينفعوش لأنهم عايزين يقلبوها دوله دينيه ويخلوها تولع وسلم لى على الأستقرار فى مصر لو وصلو للحكم لأنهم حيكونوا صوره من أخوتنا حماس فى فلسطين وشوفوا ورطوا اهلهم فى مذابح قد أيه ؟؟
أما عن اليمين أو اليسار فأهلا بهم مرشحين فى أنتخابات حره نزيهه بعد عمل مناظرات وعرض برامج سياسيه وحزبيه فعليه وليست خياليه.

هنا نيجى و نرتب أفكارنا من تانى :
كوننا بنقول نعم لجمال مبارك , هذا ليس نهايه المطاف.
نحن نقول نعم لترشيح جمال حسنى مبارك لرئاسه الدوله ونعم لأن يرشح اليمين واليسار مرشحين لرئاسه الدوله.
ونعم لأنتخابات حره نزيهه لأختيار رئيس جمهوريه لمصر.

ومن هنا أنا أقول وهذه وجهه نظرى ولا أرغم أحدا عليها : أننى سوف أعطى صوتى للسيد جمال مبارك اذا ترشح رئيسا للجمهوريه وذلك للأسباب الآتيه:
1-سوف يكون السيد جمال مبارك أول رئيس مدنى للجمهوريه بعد سنين طويله من الحكم العسكرى وهذا شىء محمود أن يؤهل مصر لبدايه الحكم المدنى فيها .
2- السيد جمال مبارك مؤهل من الناحيه العلميه الأقتصاديه فهو خريج أقتصاد بل وتولى مناصب أقتصاديه عليا داخل وخارج مصر ونجاحه معروف فى هذا المجال وتحتاجه مصر حاليا فى ظل الأزمه الأقتصاديه التى تمر بها .
3- تربى السيد جمال مبارك فى بيئه سياسيه منذ نعومه أظافره فوالده سياسى عسكرى ووالدته تنتمى الى اسره من أساتذه الجامعات وأحتكاكه بوالديه بالأضافه الى الساسه المعاصرين لوالده يعطيه من النضج السياسى ما يجعله حريص على مستقبل هذه الأمه .
4- يحمل السيد جمال مبارك فكرا ليبراليا تقدميا مما يمكن ان يمكن مصر من أن تواكب الحضاره العالميه وان تنهض من كبوه الرده الثقافيه التى نعانيها حاليا .

وفى الختام ارى ان يركز كل من يفكر فى مصلحه هذا البلد فيما قلته سابقا وأن يبتعد عن الشخصنه ولا يحصر تفكيره فى الرفض بدون سبب وبدون طرح البديل المناسب.
ومن هنا نقول : أهلا بكل مرشح لرياسه الجمهوريه يحمل فكرا جادا ويحمل خطه لنمو هذا البلد واستقراره.
لكم كل احترامى ولمصر كل تقدم ورقى .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق