CET 00:00:00 - 25/10/2009

مساحة رأي

بقلـم: أنطـونى ولســن
أثار اعتراض فضيلة الشيخ الدكتور سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف  على ارتداء طالبة لم تتعد السابعة من عمرها للنقاب في المدرسة غضبا شديدا في المجتمع المصري .انهالت الأقلام التى تحولت من الكتابة الى سيوف اباد ة دفاعا عن النقاب . وهذا ما حدث مع الممرضات المنقبات فى بعض مستشفيات  مدينة الأسكندرية . وقد     حسم الأمر وقتها وزير الصحة ومنع اى ممرضة او دكتورة من ارتداء النقاب. وهذا ما حدث أيضا في موضوع النقاب في المدارس والجامعات     والمعاهد التعليمية بما فيها المعاهد والجامعات الأزهرية ، فقد أصدر كل من وزيري التعليم والتعليم العالى اوامرهما بعدم ارتداء اي طالبة او مدرسة او استاذة جامعية النقاب  اثناء الدراسة  وطبيعي المعاهد الأزهرية.                                                       
فكرت في الكتابة في هذا الموضوع . ولكنى اجلت الكتابة . لا لشىء . ولكن للتريث والاطلاع على بعض الأراء التى لا شك ستدلي بدلوها في هذا الموضوع . وخاصة ان التيار الأسلامي في مصر يحظى بشعبية كبيرة والتيار جارف وعاصف.                                                                                  
لكن شجعني ما قرأت على موقع الأقباط متحدون عن نفس الموضوع .. موضوع النقاب يحمل هذا العنوان:  " النقاب هل هو فريضة دينية ؟ بقلم ماريا ألفي  - خاص الأقباط متحدون بتاريخ 23 / 10 /2009 . فرأت المقال وكل التعليقات . قبل ان اكتب رأِي ، أحب ان انقل بعضا من الأراء التى وردت في التعليقات .                     
1- تعليق رقم 5 الأستاذ جمال الدين عثمان محمد : وما علاقة النصارى بالحجاب والنقاب شىء غريب هذا التدخل وهل يتدخل المسلمون في حملكم الصليب او في سفوركم وما تفعلون في رمضان خير شاهد     على الكراهية . وأقول لسياد ته اولا النصارى جزء لايتجزأ من الكل المصرى ولهم الحق في مناقشة كل ما  يدور على أرض الوطن مصر ، كما هو الحال في تعليقك الذى لم يسلب الموقع حقك في التعبير والنشر ان  لم تتخطي بروتوكول الموقع .ثم تساؤلك  " وهل يتدخل المسلمون في حملكم الصليب " .. الأجابة .. نعم    يتدخلون ويهينون الصليب وحاملى الصليب ان كان ذلك في مصر او في آي بلد عربي ، بل وحتى في بلاد الفرنجة .  وقولك " وفي سفوركم " ..
لا أعرف ما المقصود بهذه الكلمة ! هل المقصود بها " الخلاعة "    والعياذ بالله ؟ . لا ياسيدى ملايين من سيدات مصر المسلمات سافرات أي غير محجبات او منقبات مثلهن    مثل أخواتهن المسيحيات . فلماذا هذا التهكم ؟!! . واخيرا هذا الجزء في مقالك " وما تفعلونه في رمضان    خير شاهد على الكراهية " . اسمح لى يا أخا الوطن الحبيب مصر هذا افتراء ما بعده افتراء .. هل يجرؤ احد  ان يفعل شيئا في رمضان أو غير رمضان هذه الأيام ؟ ألم تقرأ شيئا عن اعتقالات الأمن للمدخنين في رمضان  ومن يشتبه انهم غير صائمين !! وهل اذا كنا نكرهكم نهتم بالوطن مصر ونريد له الأمن والأمان ، والسلام والمحبة بين الجميع ونتمنى عليكم مشاركتنا آلامنا وأوجاعنا فيما يحدث لنا من اخوة لنا في الوطن مصر . ومن عدم الأعتراف بنا كمصريين كاملى الأهلية مسلوبة حقوقنا ؟؟!
!2- تعليق رقم 10 ـ  الأخت    منال من مكة كتبت تقول " لا النقاب ولا الحجاب من الأسلام  كان عادة الشعوب قبل الأسلام وأقره الأسلام تقليدا وحسب وفي العصر الحديث له دلالات سياسية خطيرة " . وأقول للأخت منال التي من مكة .. لقد أصبتى الهدف .. كل هذه الضجة لتحقيق اغراض سياسية محلية وعالمية . وسوف أتناولها بعد ذلك .. شكرا لك . والآن نأتي الى موضوعنا .. النقاب والحجاب والجلباب لن ادخل في الناحية الدينية  بل احيلكم الــــى التعليق رقم 14 للأخ الكابتن " هكذا  يطلق على نفسه " ويمكنكم الأطلاع على       تعليقه بالكامل على  الموقع والمدعم بالآيات والكتب الأسلامية .             
بعد القضاء على الأتحاد السوفيتي أصبحت الساحة العالمية خالية من المنافس او ان شئت فقل المعارض للفوة الأمريكية . وكان لابد من وجود هذه القوة . الصحوة الأسلامية التى فجرها آية الله الخميني في ايران  كانت بمثابة " اللازمة’ " كما يطلق عليها أهل التمثيل ان كان في المسرح او السينما . بمعنى عند سماع   الممثل او الممثلة لآخر كلمة من الممثل او الممثلة عليه او عليها الرد او القيام بما يطلبه منه المخرج او    المخرجة من حركة او فعل . وهذا ما فعله الشيخ اسامه بن لادن تماما . أخذ يشجع شباب العرب على     الانخراط فى التدريبات الحربية في  أفغانستان التى كان هو ومن معه من المجاهدين ابطال التغلب غلى    الجيش الروسي وطرده من البلاد لصالح اميركا والغرب ، فلماذا لايكون في صالحه وصالح المسلمين قاطبة ؟! وبالفعل سافر الآلاف من شباب العرب والمصريين وتم تغير الزى الذى كانوا يرتدونه بالجلباب القصير والسروال والطاقية كما يرتدى المجاهدون الأفغان .. مع اطلاق اللحيَ . عاد المدربون الى اوطانهم بهذا    المنظر المميز وبقدرة قادر تحول الى زي يحمل رمزا دينيا ومشجعا للآخرين للأندماج والتطوع في سبيل الله وأطلق عليهم أسم  العرب الأفغان. بل وانتشر هذا الزي في جميع المعمورة بين المسلمين .
تقبله  البعض ورفضه البعض الآخر . لكن لم يمنعه أحد لا في الغرب ولا في الشرق . سار هذا الزي متوازيا وفي نفس الوقت مع الحجاب الذي شجعت عليه الصحوة الخومينية . ودخلت السعودية حلبت المنافسة مع ايران واغدقت وبسخاء بالمال على كل من تتحجب وسخرت بعض من المسؤلين في الدول العربية وغير العربية لتولى الصرف والتشجيع على انتشار الحجاب . وقبلت الأسر الفقيرة الحجاب للأستعانة بما يصرف لها على تكاليف الحياة . كما تم الأغداق على الدعاة لتشجيع المرآة على التحجب . وانتقل الأمر الى الفنانات فتحجبن .

واحدة عرفت قيمة نفسها رفضت كل الأغراءات المادية وغيرها ولم تتحجب . وطبيعى ركز  الدعاة على فضائل الحجاب الذى يحمى المرآة من عيون الغربان والقطط الضالة كما قال احدهم عن نساء استراليا العاريات ونسى ان زوجة خادم المسجد ضبطها زوجها في حالة الفعل مع صديقه فقتله . وطبيعي هي محجبة . وأبلغ تلميذ لم يتعد عمره 15 سنه عن مدرسته المحجبة التحرش به واجباره على مضاجعتها . وانا لا استشهد بهاتين الواقعتين لشىء لا سمح الله في نفسي . بل فقط لأثبات واقعي أن الحرة حرة لا يجرؤ ان يقترب منها لا قط و لا ذئب . ومن تريد حتى لو وضعتها في قفص من حديد ستعرف كيف تصل الى     ماترغب وتريد، ومن يريد ان يقرأ المزيد يمكنه أن يقرأ كتاب " تاكسى " نشر في مصر منذ عامين تقريبا .
اذن انبنى فكر نشر الجلباب والحجاب على نظرية الأنتشارحتى تتعود العين على الرؤية ويتقبل المجتمع المحجبات ومرتدى الجلباب دون التشكك فيما يمكن ان يكون وراء هذا التميز العلني بينهم وبين غيرهم من أهل البلاد . وطبيعى هذا جزء من حلم يخططون له للوصول الى العالمية الأسلامية التى ستنافس العالمية الأمريكية .          
نأتي الى النقاب .. نعرف ان النقاب مسموح به في بعض وليس كل الدول الأسلامية وليس مثل الحجاب . لكننا لاحظنا في الآونة الآخيرة البدء في تقديم النقاب للمجتمعات الغربية والشرقية لجس نبض الشارع    والمسئولين له . وطبيعي الدعاة لهم نصيب الأسد في الدعوة له . بدأوبالشارع حتى تتعود العين عليه ..   احتجاج الشارع الشرقى لم يكن له وجود خوفا من الصاق تهمة التكفير بهم .. وبدأ في الأنتشار خوفا من ايضا من تهمة التكفير وعدم الأيمان . ودخلت التجربة من الأماكن العامة الى الأماكن الحكومية . وهنا بدأ الأصتدام . أما في المجتمعات الغربية فالرفض بالأجماع حكومة وشعبا . لأن المنقبة تشكل خطرا أمنيا على المجتمع . وقد تكون الحكومات قد بدأت تستيقظ من غفوتها وتعي لخطورة ما يحدث على اراضيها من الذين يطالبون بالدولة الأسلامية وتطبيق الشريعة تارة على المسلمين وآخرى على المجتمع ككل  . وكما سمعنا عن ذلك المفتي في بريطانيا الذى يدعو الملكة للأ سلام ويحث على الأنقلاب الأسلامى ضد الملكة والحكومة البريطانية . وفي استراليا اتهام الشيخ هارون للجنود الأسترالين الذين يحاربون في افغانستان بالخونة   ونعتهم بأبشع النعوت ، بل ارسل الأخت أميرة المنقبة الى جنازة احد الجنود الذين استشهدوا في افغانستان تعزي الزوجة وتسب زوجها الــ...

هذا ما يؤكد ان مرتدي الجلباب والحجاب والنقاب ما هم الا طابور خامس داخل المجتمعات الشرقية    
والغربية لحين ان تأتى الساعة لأعلان الخلافة الأسلامية في الشرق والدول الأسلامية ، وعالمية  الدولة  الأسلامية في المجتمعات الغربية .وكلنا نعرف أن الطابور الخامس تشكيل تجسسي داخل الدول يعمل لصالح الدولة أو الدول المعاد ية . وفي حالتنا هذه الدولة الأسلامية العالمية المرتقبة . ويكون النقاب والحجاب والجلباب علامات تميزية في المجتمعات لتحقيق المآرب دون شبهات . لكن اجطرهم النقاب لأنه يخفي من يرتد يه،( وأعني هنا لا أحد يعرف ا، كان رجلا او امرأة ) ،  من قمة رأسه الى اخمص قدميه بما في ذلك اليدين والكفين، ولن يستطيع احد معرفة هويته او حتى بصمات اصابعه ، ولم ترق التكنولوجيا الحديثة لمعرفة بصمات العيون . تحزيرى نابع من خوف قيام حرب نووية مدمرة لن تبقي على اخضر او يابس . ولا أحد يستطيع التكهن بما يخبئه القدر للعالم في الغد الذي بدأت رياح الحرب العالمية الثالثة المدمرة تتجمع استعدادا لهبوبها . نطلب الرحمة من الله

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢٢ تعليق