بقلم: سماحة سامي قالت للمقربين مني يوم اختيار البابا الجديد انه في غضون شهور قليلة من الان سيتم اختبار البطريرك الجديد ورد فعله بحادث طائفي جديد وهذا ما كنت اتحدث عنه يحدث الان , بعد قرائتي عن أحداث الخصوص. وقرائتي عن الملثمين الذين ظهروا فجاة ثم اختفوا بعد الاحداث ولم يعرفهم احد اصبح اعتقادي و يقيني و بكل قوي ان النظام يصنع بالون اختبار . لانه يريد ان يستخدم الورقة الامنية والسياسية الناجحة دائما والناجحة داخليا و خارجيا وهي ورقة الفتنة الطائفية و القضية القبطية.
ولكي يكون قادرا علي استخدام تلك الورقة السحرية الناجحة دائما يريد إجابات علي بعض الاسئلة ومنها ما هو رد فعل البابا الجديد في الازمات الطائفية ؟ هل يقبل بتطويع الكنيسة والحل الامني والجلسات العرفية ؟ مثلما كان الحال في أواخر عهد مبارك من ايام الكشح إلي إحداث كنيسة القديسين. ام سيختار البابا الجديد الاصطدام بالنظام ؟ هل ستكون الكنيسة و البطريرك الجديد قادر علي امتصاص غضب الشباب القبطي و إحتوائهم داخل الكنيسة ام لم تعد الكنيسة قادرة علي ذلك.
كل هذه الاسئلة لابد من الاجابة عليها قبل استخدام الورقة الرابحة دائما لكي يعرف النظام وأجهزته الامنية الطريق الذي سوف يتبعه مع البابا الجديد.
ولذلك لابد من بالون اختبار لانه يريد ان يستخدم ورقة الكنيسة والاقلية (و اقول الاقلية العددية) خارجيا ويقول انها في خطر و انه هو الوحيد القادر علي حمايتها من الاسلامين الاكثر تشددا و انه هو من يمثل الواسطية مثلما كان يفعل مبارك, ومثلما فعل وأثبت لهم انه هو القادر علي حماية اسرائيل من صواريخ حماس في اتفاق الهدنه الاخيرة , خصوصا ان مرسي يحتاج لبعث تلك الرسالة بعد انتقاد الاعلام الغربي موقفه السياسي ضد حرية الرأي و ضغط الاعلام علي حكومتهم يطلب منهم عدم تأييد سياستة ومرسي محتاج الدعم الغربي عموما والامريكي خصوصا. ولهذا كان ولابد من ارسال تلك الرسالة فهذا الوقت.
أما داخليا : في ظل تصاعد الغضب الشعبي والمعارضة الكاسحة لمرسي في الشارع المصري. فهو يحتاج لمشكلة كبير ومهمة يلهي فيها الشعب عن ممارسته السياسية كما كان يفعل مبارك ايضا. و لانه يعلم جيدا ان المصريين جميعا متدينين مسلمين ومسيحين و ان كلا منهم علي اتم استعداد ان يموت فدائا لدينه,و لانه يريد البقاء فكان عليه ان يستخدم مبدأ فرق تسد و لابد من التفريق بين مينا و محمد و يذهب كلا منهم ليحمي دينه من الاخر.
ويريد ايضا ان يرسل رسالة إلي الكنيسة و البابا يقول فيها لم ولادك أحسنلك (ان لا يسمح للشباب القبطي الخروج في المظاهرات).
ويريد ان تكون الكنيسة هي فقط قناة التواصل بينه وبين المسيحين مثلما كان قبل ٢٥ يناير.. فماهو ذلك الحدث الذي سيبعث بكل هذه الرسائل في ان واحد ويتم الاستفادة منه علي اوسع نطاق هي نعم هي تلك الورقة الفتاكة الناجحة دائما هي الفتنة الطائفية.
ولكن أقول لك ياسيادة الرئيس للاسف كالعادة حساباتك و مستشارينك خطاء يا سيادة الرئيس العب غيرها فالمصرين فقسينها لان اللي قبلك عملها.
واقول لقداسة البابا تواضروس الثانى
نحن نثق في حكمتك يا سيدنا ونعلم انك تعلم ان الشباب القبطي لن ولم يقبل ان تكون القضية القبطية و الكنيسة ورقة سياسية و امنية في يد النظام ولكني اود ان اقول لقداستكم ان الطريق الذي ستحل به اول مشكلة طائفية في عهدكم سيكون الطريق الدائم لحل كل المشاكل الطائفية القادمة. وانها لن تكون الاخيرة..
وأقول للشعب المصري مسلمية ومسيحية لا تدعوا انفسكم , وقودا من اجل مصلحة الجماعة ونظامها انتبهوا جيدا لتجار الدين والثورة مستمرة بأذن الله . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |