كتبت: ماريانا يوسف – خاص الأقباط متحدون
وسط حضور غفير من الشخصيات العامة والإعلامية كَرم المركز الكاثوليكي للفرنسيسكان الفنان العالمي "عمر الشريف" تكريمًاً لرحلة كفاحه الفنية داخل مصر وخارجها.
بدأ عمر الشريف كلمته بأن الحظ والصدفة لعبا دورًا بارزًا في حياته، فقد كان الحظ حليفه أسريًا حيث تربى وسط جو أسري سعيد ومترابط، كما صاحبه الحظ في الدخول لعالم السينما حيث ألتقى صدفة بالمخرج يوسف شاهين الذي رشحه لأول بطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الأمر الذي آلف بين قلبيهما فتزوج من فاتن حمامة بعدها.
وأكمل الشريف أنه بعد قيامه بعدة بطولات سينمائية بمصر، وفي أوائل الستينيات التقى بالصدفة أيضًا بالمخرج العالمي دافيد لين الذي رشحه لبطولة الفيلم العالمي "لورنس العرب" الذي رُشح من خلاله لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد، ثم توالت عروض الأفلام الأمريكية عليه فقدم "الدكتور جيفاغو"، " القديس بطرس"، وغيرها من الأفلام الأجنبية. موضحًا أنه لم يكن له دور في اختيار الأفلام المعروضة عليه نتيجة عقد الاحتكار الذي وقع عليه في هوليود.
وأشار إن عمله في هوليود كان صعبًا للغاية حيث واجه العديد من الصعوبات من يهود هوليود لكونه مصريًا ويحب الرئيس جمال عبد الناصر، كما أشار عمر إلى لقائه بالرئيس أنور السادات بأمريكا والذي أصر بدعوته إلى مصر لحضور فرح نجله "جمال"، حيث شدد السادات عليه في ذلك اللقاء بالعودة للعمل في السينما المصرية التي افتقدته، الأمر الذي دفعه بعد عدة سنوات للعودة للعمل بالسينما المصري فقدم "المواطن مصري"، "الأراجوز"، وأخيرًا "حسن ومرقص".
وأما عن لقب "العالمي" الذي يلقب به، فأوضح الشريف إن لقب العالمية لا يشغله وهو لا يستسيغه، وعلى كل دولة أن تنشغل بفنها وبما تقدمه.
وأوضح عمر أنه لا تشغله الجوائز أو التكريمات التي يكرمها بقدر ما يشغله قدر محبة الناس حوله، فمحبة الناس تُغني عن أي جائزة أو تكريم.
أما عن مهنة التمثيل فيرى عمر أنها لا تستحق التكريم فهناك علماء وأطباء ومخترعين يستحقون التكريم أكثر من الممثلين، حيث أكد إن التمثيل شيء عادي جدًا.
وفي نهاية اللقاء تسلم الفنان عمر الشريف درع تكريم المركز الكاثوليكي من يد الأب "بطرس دانيال" وكيل المركز ومدير قاعة النيل للآباء الفرنسيسكان وسط تصفيق حار من الحضور.
الجدير بالذكر إن الفنان عمر الشريف حصل على العديد من الجوائز منها جائزة "الغولدن كلوب" لأفضل ممثل عام 1966 في فيلم الدكتور "زياهفغو", وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديرًا لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية.
وحاز أيضًا في نفس العام على جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وأزهار القرآن" لفرانسوا ديبرون، كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله. |