تبدأ محكمة دريسدن الألمانية اليوم نظر أولى جلسات محاكمة قاتل الشهيدة الدكتورة مروة الشربينى والمتهمين بالشروع فى قتل زوجها على عكاز بالقاعة رقم (١١) بمحكمة دريسدن أثناء نظر قضية التعويض التى أقامتها مروة الشربينى ضد المدعى عليه بتهمة السب والقذف.
طالبت نقابة الصيادلة بالإسكندرية الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبى بتطبيق «أدنى درجات العدالة والقصاص» للشهيدة مروة الشربينى التى لقيت مصرعها على يد المتطرف الألمانى أليكس فارنر، مشددة على ضرورة الإعلان عما يدور فى جلسات المحاكمة التى تبدأ اليوم. وحذرت النقابة من فرض «التعتيم الألمانى» من جانب وسائل الإعلام الألمانية على القضية، منبهة إلى ضرورة سرعة الحكم على الجانى وإثبات أنهم «قوم متحضرون».
وقررت النقابة تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم، بالتوازى مع موعد المحاكمة للتنديد بالعنصرية ضد العرب والمسلمين فى الخارج خاصة فى الدول الأوروبية. كما دعت النقابة وزارة الخارجية للقيام بمسؤوليتها فى قضية الصيدلانية القتيلة، داعية الوزير أحمد أبو الغيط الاستقالة «فورا» من منصبه «إذا كان لا يجد ما يفعله فى القضية».
ومن المقرر أن يشارك فى الجلسة فريق الدفاع عن مروة الشربينى الذى شكلته نقابة المحامين برئاسة حمدى خليفة، إلى جانب خالد أبوبكر، عضو اتحاد المحامين الدولى مع المحامى الفرنسى فرانسوا مينو الذى تطوع للدفاع فى القضية، ومكتب محاماة ألمانى تم الاتفاق معه للترافع فى القضية، نظراً لمنع ترافع المحامين المصريين أمام المحاكم الألمانية إلا باتفاق بين وزارة العدل بالبلدين.
وقال حمدى خليفة، قبل مغادرته القاهرة أمس، متوجها إلى ألمانيا، إن تدخلهم فى القضية جاء «إيمانا» بدور النقابة فى القضايا الوطنية والقومية، باعتبار أن الدفاع عن مروة الشربينى التى استشهدت ضحية للتطرف الدينى فى ألمانيا هو دفاع عن كل سيدة مسلمة وعربية.
وأكد أن فريق الدفاع حريص على أن يلقى الجانى أشد العقوبة الجنائية، وأنهم حريصون على الدفاع عن الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين فى الغرب. وأشار خليفة إلى أن فريق الدفاع قام بمعاينة الحادث والاطلاع على جميع أوراق القضية وأنهم يلقون دعما من رموز قانونية، خاصة الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، الذى أرسل مذكرة قانونية لفريق الدفاع للاستفادة منها فى ادعائهم.
والمتهم أليكس فارنر ينتمى إلى أقلية ألمانية وينحدر من الأورال. ويبلغ من العمر ٢٨ عاماً ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة لقتله السيدة ومحاولة قتل زوجها الذى هرع لنجدتها، ومن المقرر أن تستمر المحاكمة ثلاثة أسابيع. |