CET 00:00:00 - 29/10/2009

المصري افندي

بقلم: ماجد سمير
قرار الإستقالة الذي تقدم به وزير النقل محمد لطفي منصور قد يعتبره البعض هروب من المسئولية أو ضعف من جانب الوزير المستقيل، ويراه البعض الآخر أنه قرار جريء وأن الإعتراف بالفشل شيمة الرجال والتنازل عن المنصب مهما كان براقًا بمثابة اعتراف ضمني من قبل "منصور" بعدم القدرة على استكمال المشوار، وأن الرجل قدم أقصى ما يمكن تقديمه، وهناك فريق ثالث يشير إلى أنها إقالة وليست استقالة ولكن بشكل شيك حتى لا يتم إحراج الرجل الذي ينتمي إلى علية القوم ببر مصر.

وبعيدًا عن الآراء الثلاثة يبدو ثمة شخص تبدو براءة الأطفال وعلى لسانه ما يفيد أنه بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب في عينيه، بالرغم من أنه المسئول الأول أحوال السكك الحديدية والقطارات "عربة عربة وجرار جرار" وعن خطوط السكة الحديد ابتداء من الشريط أو القضبان حتى الفلنكات، فالأستاذ محمد سامي "رئيس هيئة السكك الحديدية" لا يستطيع اي سائق أن يطلق "زمارة" القطار أو أي "كمساري" قطع تذكرة أو "تطويق" راكب إلا بعد موافقة مباشرة، والكل ينتظر تحويله للتحقيق واللهفة والشوق يكادا يقتلانا إنتظارًا للحظة التي يُقدم فيها استقالته مثل الوزير، لأن "سامي" بكل بساطة استمر بنجاح منقطع النظير في تنفيذ خطة كل من سبقوه في تولي المنصب الرفيع وقيادة شئون القطارات في تحويل "السِكة" بكسر حرف السين إلى "السَكة" بفتح نفس الحرف، وربما تكون كلمة "الحديد" المكملة للهيئة المشرفة على كل أمور القطارات سواء التي تنقل الركاب أو قطارات البضائع أصبحت حديد خردة علاه الصدأ.

وربما تكون كلمة الإستقالة غريبة جدًا على مجتمعنا لم نسمع عنها ولم تتعود عليها آذاننا ولكن الشعب كله تقريبًا -بالرغم من أني ضد التعميم- ينتظر استمرار الصحوة ويحلم الشعب باليوم الذي يتقديم فيه كل المسئولين والوزراء الذين يتعاملون معنا وكأننا فئران تجارب باستقالتهم، وتبدأ مصر فورًا مرحلة جديدة يحمل شعارها أفراد الشعب وكأنها رسالة إلى أولي الأمر والمتحكمون في أمورنا مضمونها "استقيلوا يرحمكم الله".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق