* "المساء" تهدي صاحب "الجاموسة" المسببة لتوقف قطار العياط "جاموسة" بديلة!!
* المصري اليوم تطالب بـ "القصاص" من صاحب الجاموسة!!
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
مشاركةً من "المساء" في تخفيف الصدمة التي ألمت بـ "صابر إبراهيم" صاحب الجاموسة التي قضى عليها قطار العياط قررت الصحيفة أن تشتري جاموسة بديلة وتقدمها له هدية حتى لا تنهار حياته خصوصًا أنه رب أسرة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.. وكانت الجاموسة "الضحية" هي مصدر رزقه الوحيد الذي ينفق منه علي زوجته وابنه".
كان هذا نص الخبر الذي طالعتنا به صحيفة المساء في عددها الصادر يوم الثلاثاء. معتبرة إن جاموسة صابر "ضحية القطار" وليس أحد أسباب الحادث، وتمنت "المساء" أن تكون هديتها المتواضعة سببًا في أن يتجاوز "صابر" صدمته بسلام!
بينما اعتبرت صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر أمس الأربعاء، إن جاموسة قطار العياط سببًا للحادث وطالبة بالقصاص من صاحبها قائلة "لابد أن تقتص منه الحكومة نيابة عن الضحايا الذين بلغوا 18 قتيلاً و36 مصابًا".
وتهرب أهالي قرية «جرزا» التابعة لمركز العياط من ملكية «الجاموسة » خوفًا من المساءلة قائلين: «والله ما نعرف الجاموسة اللي وقفت القطار واتسببت في الحادثة ولا بتاعة حد فينا».
وأكد بعضهم -طبقًا للمصري اليوم- أنها مملوكة لفلاح يدعى "صابر إبراهيم" وشهرته صابر أبو عصيدة، لكن المفاجأة أن صابر هذا أصم وأبكم، وهو ما دفع زوجته "راوية" إلى الصراخ في وجه «المصري اليوم»: «والنبي يا بيه لا بتاعته ولا يعرفها، هو إحنا لو عندنا جاموسة كان ده بقى حالنا، حسبنا الله فى اللى اتبلى عليه، وقال إن الجاموسة بتاعته، دة فاكره عبيط ومش هايعرف يدافع عن نفسه».
دفاع راوية لم يمنع أهالي القرية من التأكيد على أن صابر هو مالك الجاموسة، حيث أكد أحد أبناء عمه أنه كان ينوى شراءها منه قبل الحادث، وأن صابر طلب منه 9900 جنيه فيها..
ونحن بدورنا نسأل قراء "الأقباط متحدون" هل جاموسة قطار العياط مذنبة أم بريئة من دم الضحايا؟ أم أن صاحبها هو المذنب؟ أم أن أصابع الاتهام يجب أن توجه إلى مسئولي السكك الحديدية الذين اهتموا بحملات دعائية فجة في التلفزيون وتركوا التطوير الحقيقي للقطارات؟
أم أن الفساد يضرب كافة القطاعات والمرافق الحكومية وأصبح المرض مستفحلاً؟...الخ |