* غالي يتساءل: هل ستسيطر الحروب الدينية على القرن الجديد؟
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
قال الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر العشرين للأكاديمية اللاتينية بالقاهرة والذي كان شعاره (ما بعد العلمانية): إن هذا الشعار يجسد أهمية الموضوع خاصة وإن موضوع الساعة الشائك في مصر والعالم العربي هو ما نواجهه من رِدة للهوية الدينية واستشراء المذهب الأصولي بعنف والذي يثير نوعًا من "الجهاد".
وأجع تلك الردة للحملة التي شنها العالم الغربي ضد الإسلام في أعقاب أحداث 11 سبتمبر والتي توحي بأننا نرفض التعامل مع الآخر في الوقت الذي أصبحت فيه الثورة التكنولوجية المتطورة تقرب بين الدول والشعوب.
وتساءل: هل نتوقع أن تسيطر الحروب الدينية على القرن الجديد وأن تحل محل العلمانية التي قام عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948.
وتعجب متسائلاً: هل نشهد فكر المرجعية الدينية والتعصب وظلمة الجهل؟
وأشار إلى خطر المرحلة القادمة مرحلة ما بعد العلمانية، مؤكدًا إن الحروب الأهلية في جواتيمالا والسلفادور وكمبوديا والصومال وجورجيا لم تكن حروبًا دينية، وإن مرحلة ما بعد العلمانية مازالت في بداياتها لذا فلابد من التعاون والتبادل بين الدول والذي تدعو له الأكاديمية.
وأضاف أنه يعتقد إننا على أعتاب مرحلة انتقالية طالما لم تقلل العولمة من الفارق بين الأغنياء والمعدمين وطالما لم تأذن بعد بعيد ميلاد العلمانية في عالم مليء بالمخاطر والمخاوف والأحداث الدراماتيكية.
وأكد أنه على أمل أن تتغلب.. الإرادة على الجمود؛ والأمل على الاستسلام؛ وروح السلام على رفض الآخر؛ ومن الممكن تنهض الشعوب وتحتشد من أجل هدف اسمي وأكبر عندما يمكن لمفهوم بسيط أن يكون نواه لتقدم أعظم وحينها يصبح حلم المدينة الفاضلة هو المحرك لأحداث التاريخ وتقدم الحضارة. |