كتب: هاني دانيال – خاص الأقباط متحدون
كشف هاني عمارة "عضو مجلس نقابة الصحفيين" النقاب عن قرب تشكيل لجنة بالنقابة لدراسة معايير قيد العاملين في المواقع الإلكترونية بالنقابة، خاصة وأن مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يهتم بهذا الأمر وسبق وأن دعا إلى دراسة المعايير والضوابط لقيد العاملين في الصحف الإلكترونية في النقابة بعد أن أثبتت الصحف الإلكترونية أنها قادرة على جذب عدد كبير من القراء، وأن هذه اللجنة ستدرس كيفية تطبيق الشروط المعقولة على القيد بالنقابة، وتعديل القوانين المنظمة للعمل الصحفي والخاصة بالقيد بالنقابة إذا لزم الأمر.
جاء ذلك خلال ندوة مؤسسة صاحبة الجلالة والتي حملت عنوان "المدونات الإلكترونية بين الممارسة والقانون"، والتي عُقدت بساقية الصاوي مساء الأربعاء.
من جانبه قال أيمن فاروق "مدير مؤسسة صاحبة الجلالة" أن المؤسسة وفي إطار شبكة دعم اللامركزية للإعلاميين ستنظم خلال الفترة المقبلة مؤتمرًا موسعًا وسلسلة من الدورات التدريبية للمدونين والعاملين في الصحف الإلكترونية لرفع مهاراتهم، والتوصل إلى ميثاق شرف بين المدونين من أجل التعبير عن آرائهم وفق ضوابط معينة من شأنها الحفاظ على الآداب العامة وعدم التجريح في الآخرين، وأن هذا الميثاق سيكون بدعم ذاتي من أجل حماية المدونين من الملاحقة القانونية، وأن من لا يرغب في الانضام لهذا الميثاق عليه تحمل نتيجة ما يكتبه.
أما جمال بركات "المحامي ومدير مؤسسة عدالة" أشار إلى أن المدونين يطبق عليهم القوانين العادية، بغض النظر عن كونهم صحفيين أو مدونين، لأنهم في الأصل مواطنين عاديين تطبيق عليهم القوانين وأبرزها قانون العقوبات، وأي بث لأخبار تجرح في الآخرين أو تتعرض لحياتهم الشخصية ويتم نشرها إلكترونيًا فهنا سيتم ملاحقة المدون قانونيًا.
أشار بركات إلى أن كريم عامر من أبرز المدونين والذي تم سجنه بموجب المادة 98 من قانون العقوبات، وعلى الرغم من أن هذه المادة عامة وفضفاضة إلا أنها طُبقت، ويدفع عامر ثمن ما كتبه على مدونته الخاصة، فالمدون يستخدم مساحة للنشر بعيدة بعض الشيء عن الرقابة، وهناك من يستغل ذلك بشكل إيجابي، وهناك من يستغلها بشكل سيء.
من ناحية أخرى أكدت ماريان ناجى"مدونة" أن المدونين كان لهم بصمات واضحة خلال الفترة الماضية، حيث تم الكشف عن العديد من القضايا عبر مدونين على الإنترنت، وفضيحة التحرش الجنسي بوسط البلد كانت المدونات هي أكثر ما ألقت الضوء عليها وكشفتها بالأدلة.
نوهت أن المدون ليس صحفيًا ولم يتلقى أى تدريبات في هذا الشأن، وإنما المدون هو مواطن يريد التعبير عن رأيه أو حتى البوح بخواطر شخصية وخاصة به، ومن ثم لا يوجد رقيب ولا يفضل أن يتبع أي جهة تراقب ما يريده، لأنها في كثير من الأحيان ربما تكون خواطر شخصية أو عاطفية أو حتى أمور تتعلق بالطبخ والأبراج والحظ. |