قال الفريق حسام خيرالله، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، والمرشح الرئاسي السابق، إن النظام الحالي هو الطرف الثالث في كل الأحداث التي شهدتها مصر منذ ثورة يناير، مؤكدا أن الحقيقة ستظهر مهما حاولت جماعة الإخوان المسلمين أن تخفى "عورتها" بإخفاء وتضليل الوقائع، حسب تعبيره.
وأضاف خيرالله، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، اليوم، أن مصر الآن في مفترق طرق وتمر بمنحدر اقتصادى خطير، نتيجة تعنت جماعة الإخوان المسلمين، وسياساتها المعتمدة على التمكين، محذرا من أن استمرار هذا الوضع سيقود لرفض الشعب إجراء أي انتخابات برلمانية.
واستبعد "خيرالله" تكرار تجربة إبعاد المشير طنطاوي مع الفريق السيسي الذي تربطه علاقة زمالة وترابط قوي جدا مع باقي أفراد القوات المسلحة، وليس انفراد بالقرار كما كان في السابق.
وكشف وكيل أول جهاز المخابرات الأسبق أن الرئيس محمد مرسي رفض ترشيح المجلس العسكرى للدكتور عمرو موسى لتولي رئاسة الوزراء خلفا للدكتور عصام شرف، وهدد بأنه "لو جاء عمرو موسى البلد هتولع"، مشيراً إلى أن هذه العبارة هى نفسها التى قيلت فى المرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية في حال فوز الفريق أحمد شفيق.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل الحالي، يعمل بـ"الريموت كنترول" ويدير الأمور عن بعد، لضعف خبرته التي تقتصر على المياه فقط، معربا عن اعتقاده بأن أي تعديلات وزارية لن تفلح في إصلاح البلد، قائلا: "إذا كان مايسترو الحكومة غير خبير، فلا شك أنه سيكون أداء باقي الوزارة شاذ".
وأعرب "خيرالله" عن اعتقاده بأن تسميم طلاب جامعة الأزهر للمرة الثانية هي رسالة ومحاولة لإحراج شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بعد تمكنه من الإفراج عن مصريين محتجزين بالإمارات، لم يكن منهم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين.
وحول قضية فتح السجون إبان الثورة، قال "خير الله" إن وزارة الداخلية تلاعبت بكشوف المساجين فلم تشتمل اسم الرئيس محمد مرسي وعناصر من الجماعة، رغم أنه اعترف بنفسه وذكر اسماء الاعضاء الذين كانوا برفقته داخل السجن خلال اتصال مع قناة "الجزيرة" القطرية، متوقعا أن يعطيه وضعه الرئاسي "حصانة" من المثول أمام القضاء في هذه القضية. |