بقلم: د. رأفت فهيم جندى وعلى النقيض من المرآة الكويتية التى تقدمت، تقهقرت المرأة المصرية خطوات كبيرة للخلف بعد أن كانت قد قطعت شوطا كبيرا للتحرر من براثن العصور القديمة. فبعد أفكار رفاعة الطهطاوى المتحفظة بعض الشئ عام 1834، وافكار مرقص فهمى 1894 والتى وُصفت بأنها مسيحية فقط، أتى قاسم امين 1899 لكى يكون الفارس المؤثر ويحارب ازلال المرأة المصرية، ولهذا اُطلق عليه محرر المرأة، فهاجم عدم تعلم المرآة، وتعدد الزوجات وطلب تضييقه بشدة لانه يرى أن التعدد يعد احتقاراً شديداً للمرأة، وهاجم الحجاب ايضا. ومما قاله قاسم امين عن الحجاب، "إن إلزام النساء بالحجاب هو أقسى وأفظع أشكال الاستعباد، أما الحجاب فضرره أنه يحرم المرأة من حريتها الفطرية، الحجاب عادة لا يليق استعمالها في عصرنا، الكل متفقون على أن حجاب النساء هو سبب انحطاط الشرق". وأخيراً يقول قاسم امين "أن أول عمل يعد خطوة في سبيل حرية المرأة هو تمزيق الحجاب". وقارن قاسم امين بين المرأة المصرية والغربية وقال "دخلت المرأة الغربية في طور جديد، وأخذت في تثقيف عقلها وتهذيب أخلاقها شيئاً فشيئاً، ونالت حقوقها واحداً بعد الآخر، واشتركت مع الرجال في شئون الحياة البشرية، وشاركتهم في طلب العلم في المدرسة، وسماع الوعظ في الكنيسة، وجالستهم في منتديات الأدب، وحضرت في الجمعيات العلمية، وساحت في البلاد… هذا التحويل هو كل ما نقصده، غاية ما نسعى إليه هو أن تصل المرأة المصرية إلى هذا المقام الرفيع". وهكذا اسفرت جهود قاسم امين عن إسفار المرأة المصرية وتحضرها تدريجيا فيما عدا البعض فى القرى سواء مسيحيين أو مسلمين. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٦ تعليق |