أظهرت دراسات نشرت نتائجها الأحد توصل فريق من الباحثين الدوليين إلى فك رموز حوالي 98 بالمئة من جينوم خنزير مدجن ما يفتح الباب أمام إحراز تقدم لا سيما في تربية هذا النوع من الحيوانات وفي الطب.
والحيوان الذي خضع لعملية فك رموز خريطته الجينية من نوع "دوروك" من فصيلة الخنازير الحمر أي من بين أنواع الخنازير الخمسة الأكثر استخداما لإنتاج اللحوم في العالم من أصل 200 نوع أخر.
وانضم هذا الحيوان تاليا إلى لائحة متزايدة من الحيوانات الأليفة والمواشي التي يتم فك رموز خريطتها الجينية.
ففي إبريل/نيسان الماضي تمكن فريق دولي يضم باحثين برعاية وزارة الزراعة الأميركية من فك رموز الخريطة الجينية للأبقار.
وأوضح لاري شوك أستاذ العلوم الطبية الحيوية في جامعة ايلينوي والمشرف الرئيسي على المشروع أن الخنزير حيوان فريد وهو مهم جدا للصناعات الغذائية ويشكل نموذجا أيضا للأبحاث حول الأمراض البشرية.
وأوضح شوك أن الخنازير قريبة جدا من الإنسان فيزيولوجيا وفي تصرفاتها وحاجاتها الغذائية.
وأضاف شوك أنه نظرا إلى أن بعض الخنازير البرية لا تزال تعيش طليقة في البرية فانه من المهم أيضا دراسة هذه الحيوانات لرؤية تأثير تدجين الخنازير علي خريطتها الجينية. مشيرا الى وجود الكثير من أنواع الخنازير البرية العائدة أصولها الى المنطقة الأورو- اسيوية.
وفك رموز جينوم الخنزير سيسمح للباحثين في التعرف على الجينات المفيدة لإنتاج اللحم أو تلك التي تلعب دورا في نظام المناعة وعمليات فيزيولوجية أخرى مهمة للحيوان.
ومن شأن هذا التقدم المسجل أن يسمح بتحسين تقنيات تربية هذه الحيوانات وفهم أفضل للأمراض التي تصيبها فضلا عن بعض الأمراض البشرية أحيانا والمساهمة في الجهود التي تبذل من اجل المحافظة على بعض أنواع الخنازير البرية المهددة بالانقراض على ما قال معدو الدراسة.
وقال ستيف كابيس أحد المسؤولين عن قسم الأبحاث الزراعية في وزارة الزراعة الأميركية أن فك رموز الخريطة الجينية للخنزيرمن شأنها أن تسرع التقدم في التحسين الجيني للخنازير تماما كما أن فك رموز الخريطة الجينية للأبقار له تأثير كبير جينيا علي إنتاج الحليب. |