ولدينا مؤامرات ضد الكنيسة والبابا شخصياً
طالب الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس مطران دمياط وكفر الشيخ، بضرورة تشكيل مجلس حكماء إسلامى ـ مسيحى، يضم نصفه علماء ورجال دين مسلمين، والنصف الآخر رجال دين مسيحيين، وذلك بهدف وضع ميثاق لـ«احترام الأديان»، داعياً إلى ضرورة أن تكون لهذا المجلس سلطة تنفيذية يستطيع من خلالها تفعيل وتنفيذ قراراته.
وأكد بيشوى فى مقابلة تليفزيونية أجراها لبرنامج «القاهرة اليوم» أمس الأول، أنه فى حالة تنفيذ هذا الطلب سيتم «شلح» زكريا بطرس خلال أسبوع من تشكيل المجلس، موضحاً أن بطرس ـ الذى اشتهر بسب الإسلام ورموزه ـ تم إيقافه من قبل الكنيسة، وبقرار من المجمع المقدس لكنه لم يشلح بعد.
وقال: «زكريا بطرس لا ينتمى للعقيدة الأرثوذكسية، وإنما يعتنق الفكر الخمسينى التابع للبروتستانت».
واستنكر بيشوى الحديث عن خلافة البابا فى حياته، قائلاً: «لا يمكن أن يطلب إنسان الكرسى البابوى لأنه اختيار إلهى، والبابا شنودة نفسه بكى عندما وقع عليه الاختيار من خلال القرعة الهيكلية» مشدداً على عدم إمكانية تخيل الكنيسة دون البابا شنودة.
وأضاف: «الكنيسة تدار من خلال المجلس الإكليركى العام، الذى يترأسه البابا شنودة، وينبثق من هذا المجلس مجالس فرعية فى كل إبراشية تصب تقاريرها فيه، لكن يبقى البابا شنودة هو أعلى سلطة فى الكنيسة ويدير كل شىء بنفسه».
وأرجع بيشوى خلاف الكنيسة الأرثوذكسية مع باقى الكنائس، والذى يتجدد كل عام بعد مؤتمر تثبيت العقيدة، إلى ما وصفه بتمسك الكنيسة القبطية بتعاليم المسيحية وأقوال الآباء.
وقال: «البروتستانت مذهب ظهر فى القرن السادس عشر، وبعد ذلك ظهر تيار آخر داخل المذهب نفسه يسمى بالتيار الخمسينى، وهو ديانة جديدة لا تمت للمسيحية بشىء».
وأكد بيشوى وجود مؤامرات ضد الكنيسة والبابا شنودة شخصياً، وهى السبب ـ حسب قوله ـ فى الشائعات التى انتشرت فى الفترة الماضية، لكن البابا ليس طرفاً فيها واتخذ موقف المحايد من هذه الأحداث. وقال: «أحد قيادات الأقباط رأى مناماً خاصاً بوفاة البابا، وتم نشر هذا الكلام على موقع أسقفية الشباب، ولكن الأنبا موسى، أسقف الشباب، سارع بإصدار تكذيب لهذا الكلام». |