بقلم: ماجد سمير
بمناسبة عيد الحب وصلني إيميل على بريدي الإلكتروني يشير فيه إلى نية طبيب مصري تأسيس جمعية لمنع القبلات بين الأفراد والأزواج لأنها تنقل الأمراض، وتضمنت الرسالة أيضًا قائمة طويلة من الأمراض التي ينقلها تبادل القبلات، وتعتبر فكرة تكوين الجمعية بمثابة تقليعة جديدة لا يعرف أحد الهدف سوى صاحبها "دكتورعادل عاشور" أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، ويبدو من خلال متن الرسالة الإلكترونية أن فهم الرجل للعلاقة بين الأزواج في بلدنا العريق يشوبه خطأ كبير، فلو سألت أي مصري بعد تعرضه لكل أنواع الضغوط التي يعيش فيها من بطالة لمناهج تعليم متخلفة لأسعار مرتفعة ودخل منخفض عن آخر مرة قام فيها بتقبيل زوجته سيرد فورًا تقريبًا قبل العيد الكبير، مؤكدًا أنه قبلها وكان على استعداد لتقيبل قدمها حتى تحل عن سماه وترحمه.
ولم يعلن الطبيب عن موقفه تجاه دولة معروفة في أروبا تسمى "البوسنة"، هل تعتبر من المناطق المحظور التعامل معها؟ وهل سيتم سحب السفير المصري هناك -بالطبع من "بقه"– حتى لا يلتقط أي عدوى عن طريق قبلة حتى لو كانت قبلة توديع؟، وكذا قيام السلطات المصرية فورًا بطرد السفير البوسني من مصر مع لصق فمه ببلاستر وشاش طبي عازل للتأكد من عدم قدرته على اللعب بشافيفه أو تحريكها لإرسال قبلة في الهواء لأي شخص، ولكن المشكلة ستزداد تفاقم لأن الممثلة الشهيرة "بوسي" لها جمهور كبير يتابعوا أعمالها الرائعة وربما يطالب الطبيب صاحب جمعية منع القبلات تزويد مشاهدي أفلام ومسلسلات "بوسي" بكمامة أو تكميم الشاشة، فضلاً عن منع مشاهد الرقصات الشرقية للراقصة المبدعة "بوسي سمير" لنفس الغرض.
ويُقال أن أحد رجال الدين المسيحي طلب أثناء القداس من الرجال المتواجدون في الكنيسة عند صلاة الصلح أن يقبلوا أيدي زوجاتهم لأنهن صاحبات فضل، فسأله أحد الرجال عن ما يمكنه لمن لم يتزوج فعله؟ فأجاب الكاهن أن الحل سهل جدًا عليه أن يعبرعن شكره على النعمة التي يعيش فيها لعدم زوراجه بتقبيل يده "وش وضهر".
وبالطبع سينتفض أعضاء مجلس الشعب المؤمنين -فقط– للتضامن مع الطبيب ولمواجهة فكرة القبلات الماجنة ومنعها منعًا باتًا من مصر الطاهرة، وسيحاول مؤيدي فكرة القبلات والمرحبين باستمراها من أعضاء المجلس الموقر الوقوف في وجه المعارضة الحصول على تأييد حكومي لفكرة استمرار القبلات وعدم منعها سواء بين الأفراد أو الأزواج عن تقديم "إستب.. واس" في مجلس الشعب. |