سى إن إن»: «مبارك» ظهر قوياً فى مؤتمر «الوطنى» رغم بلوغه ٨١ سنة

قالت قناة «سى إن إن» الأمريكية إن جمال مبارك هو «الرجل الذى يعتقد غالبية المصريين أنه الرئيس القادم لمصر بعد أبيه»، وقارنت فى تقرير تليفزيونى، بثته أمس، بين احتمالات وصول جمال للسلطة، وما حدث فى سوريا قبل ٩ سنوات، عندما تولى بشار الأسد السلطة فى دمشق خلفاً لحافظ الأسد.

وعرضت القناة فى تقريرها الذى بثته بعنوان «الديمقراطية.. والسلالة الحاكمة» ظاهرة تولى أبناء الرؤساء السلطة فى الجمهوريات العربية خلفا لآبائهم، وركزت بشكل خاص على ما يسمى «التوريث» فى مصر، واستعداد سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبى معمر القذافى، لقيادة البلاد بعد أبيه.
ورصد التقرير، الذى أعده مراسل القناة بالقاهرة «بين ويدين»، تجنب جمال مبارك الحديث عن «طموحه السياسى» خلال كلمته التى لم تتجاوز ٣٠ دقيقة أمام مؤتمر الحزب الوطنى.
أشار التقرير إلى أن جمال مبارك «٤٥ سنة» يظهر مؤخراً كمشارك فى جميع الأحداث العامة داخل الدولة، ما يعد جزءاً من استعداده للسير على خطى أبيه، لافتة إلى أن الرئيس مبارك ظهر «قوياً» فى مؤتمر الحزب الأخير، مقارنة بعمره الذى تجاوز الـ٨١ سنة.

ونقلت القناة فى التقرير عن أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن الاعتراض على وصول جمال مبارك للسلطة ليس لذاته، فربما يكون هناك ملايين من المصريين يحبونه، وإنما لأنه ابن الرئيس مبارك.
فيما أصر عصام العريان، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، على أنه لن يتم انتقال الرئاسة فى مصر من الأب إلى الابن، قائلاً: «مصر ليست سوريا، ولا اليمن، ولا ليبيا، وإنما أهم دولة فى المنطقة العربية والعالم كله».