CET 00:00:00 - 07/11/2009

مساحة رأي

بقلم: مارغريت خشويان
تعاني الشعوب العربية من ازمة حكم في نظامها السياسي وذلك لأن غيرها يقرر مصيرها. فالذي يعاني منه لبنان وكل العرب من مسيحيين ومسلمين هو فقدان هذه الشعوب الحرية والديموقراطية. وللاسف هذه الحرية والديموقراطية معدومة في العالم العربي وذلك لانها مرتبطة بالسلطة الاستبدادية والتخلف والقمع والاضطهاد الفكري فندع غيرنا يفكر عنا وكأننا جسد بلا روح.
الى متى سنظل في غيبوبة لا نعي اهمية دورنا في الحياة؟
الى متى سنُظلم ونبقى مضطهدين من قبل الغير؟
الى متى بعض الطوائف المسيحية تعدّ اقلية وتهدر حقوقها؟
فنحن الاقليات المسيحية السريان الارثوذكس، السريان الكاثوليك، الاشوريين، الكلدان، اللاتين، الاقباط امام صراع إما البقاء في الهوة العميقة مهمّشين اما التعبير بشتى الطرق لنيل جميع الحقوق فلن نتخاذل او نضعف لان مطالبنا حق والحق لا يعلى عليه.
لماذا اعطي لنا نائب واحد في المجلس النيابي اللبناني فهذا ظلم وغبن بحقنا فعلى الاقل يحق لنا ثلاثة نواب اضافة الى التهميش الحاصل في المؤسسات الرسمية فلا يستطيع ابناؤنا الوصول الى المراتب الاولى في الادارات والخدمات.
يجب ان يكون هناك تمثيل فعال للاقليات يحفظ حقوقها ويساهم في استمراريتها والحفاظ على تميزها ولغتها وتراثها وكل ما قدمته لهذا الوطن من تضحية وحب وعمل وشهادة في سبيل الحفاظ على لبنان المعروف بالتنوع الفكري والطائفي فإذا انفردت طوائف بالحكم فنحن امام ازمة خطيرة تعد بإلغاء الآخر وذلك لمصالح فئوية وشخصية وليس لخدمة الوطن ككل. فبإلغاء جزء من لبنان سوف تزول هذه الميزة الخاصة، فلبنان بمسيحييه كلهم، بكل طوائفهم هو التنوع هو جوهرة وكنز الشرق.
فعلى هذه الأقلية ان تشارك في صنع القرار وهكذا يصبح لبنان بحق بلد الحرية.

مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية - لبنان

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق