ليلى مرزوق: الحكم السابق لم يكن مرضيا.. وكل يوم أنزل أقتل واحد وآخد سبع سنين طالما الحكم مش رادع
تبدأ غدا أولى جلسات إعادة محاكمة قتلة خالد سعيد، الملقب بشهيد الطوارئ، أمام محكمة جنايات الإسكندرية، المهتم فيها أميني الشرطة بقسم سيدي جابر محمود صلاح وعوض إسماعيل، الذين سبق أن حصلا على حكما بالسجن المشدد سبعة سنوات في أكتوبر 2011.
وقالت السيدة ليلى مرزوق والدة خالد سعيد، إن الحكم على قتلة ابنها بالسجن سبعة سنوات غير مرضٍ ويشجع على استمرار ارتكاب مثل هذه الوقائع، مضيفة: "خلاص، كل يوم أنزل أقتل واحد وآخد سبع سنين، طالما الحكم مابقاش رادع".
وأوضحت أن أسرة خالد والنيابة العامة طعنا على الحكم وكذلك المتهمين، وأن المحكمة قبلت الطعن وحددت جلسة الغد لبدء إعادة المحاكمة، مشيرة إلى أن أسرة الشهيد لن ترضى بأقل من القصاص العادل، وأن يرزقهم الله بقاضٍ لا يُعلي على كلمة العدل شيئا، لافتة إلى أنها ستكون في مقدمة حضور جلسات إعادة المحاكمة حتى تصدر المحكمة حكمها العادل بشأن المتهمين، مشددة على أن "العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم".
وتعود واقعة مقتل سعيد إلى السادس من يونيو 2010، حين اعتدى المتهمين جابر محمود وعوض إسماعيل أميني الشرطة عليه بالضرب المبرح الذي تسبب في وفاته، بدعوى حيازته للفافة بانجو، ليخرج التقرير الطبي وقتها ويؤكد أن وفاته كانت إثر إسفكسيا الخنق، بعد أن ابتلع اللفافة خشية القبض عليه.
ونظرا لانتشار قضايا التعذيب وتلفيق التهم في عهد النظام السابق، لم يصدق النشطاء أو المواطنون التقرير، وبدأ الشباب في تنظيم وقفات احتجاجية وتظاهرات، وكان مقتله إحدى شرارات انطلاق الثورة في 25 يناير 2011. |