CET 00:00:00 - 10/11/2009

مساحة رأي

بقلم: جاك عطالله
يحتفل العالم اليوم وله كل الحق  بالذكرى العشرين لانجاز فريد من نوعه بتاريخ الانسانية حققه شعب المانيا الشرقية بهدم حائط برلين الذى كان رمزا للعبودية و الاستقواء بنظام فاسد ظاهره حكم الطبقة البروليتارية و باطنة تحالف حفنة من الحكام الفاسدين اما قادمين من روسيا او زمرة من العملاء المتعاونين مع المستعمر الروسى  الذى احتل كامل اوروبا الشرقية و نهب خيراتها تحت شعار مريض وهو حكم الطبقة العاملة والذى لم يتحقق فى اى دولة شيوعية لا روسيا ولا غيرها 
 
اسمحوا لى ان اهنى الشعب الالمانى العظيم على صبره ومثابرته وعلى احتضان المانيا الغربية لشقيقتها المانيا الشرقية حتى بعز سنوات الحكم الشيوعى و مقتل العشرات من الذين حاولوا الهروب من المانيا الشرقية للغربية عبر سور برلين التعيس الذى تحول رمزا للاستبداد والدكتاتورية و لهذا كان يوم هدمه بواسطة طبقات الشعب الالمانى الحقيقية يوم عيد ليس للالمان فقط بل لكل شعوب العالم المتطلعة لان يحكم الشعب فعلا نفسه لا قولا 
 
 تحقق ذلك  الحلم الالمانى الجميل  بعد تضحيات جسيمة من مستشارى المانيا الغربية العظماء بوصول انجيلا ميركل  السيدة الحديدية القادمة من عصر الحكم الشيوعى لترأس المانيا الموحدة و تعيد بناء المانيا الشرقية بضخ مليارات  الماركات فى شرايين اقتصاد المانيا الشرقية المنهار و بالوقت نفسه تعيد بناء الشخص الالمانى الشرقى من العدم حيث تبين ان النظام الالمانى كان يتخذ من السيدات الالمانيات بالضغوط جواسيسا على ازواجهن وابنائهن و ايضا من الازواج جواسيس على زوجاتهم وابنائهم و انفضحت هذه الاعمال الدنيئة عندما توحدت المانيا و ظهرت التقارير الدورية المكتوبة بيد الجواسيس وانهارت زيجات كثيرة لهذا السبب
 
اعتقد ان الاقباط سيوافقوننى على تشبيه حائط برلين ذو السمعة السيئة بحائط القاهرة  العربى الاسلامى والمكون من خليط من التعاليم الاسلامية الموثقة من القران والسنة و المادة الثانية من الدستور و التصرفات الحكومية  المتمثلة بخطة الاسلمة او مسح الاحذية ومناهج التعليم بالابتدائى والاعدادى والثانوى والجامعة والازهر بكامل هيئاته و محتوى الاعلام و الجيش والشرطة والقضاءعلاوة على جماعة الاخوان المظلمين و اذيالهم بكل مسمياتها 
 
اننا مع سرورنا بالنتائج المبهرة لهدم حائط برلين نقرر جازمين لاخوتنا العرب والمسلمين ان التاريخ لا يعرف المستحيل وهو يكرر نفسه وان حائط القاهرة العربى الاسلامى ليس عصيا على الهدم  وان شاء الله سنراه  منهدما حتى اساسه نحن قبل اولادنا واحفادنا
 
و لعل معرفة اخوتنا حكام مصر و شيوخها ومتعصبيها من اخوان وجهاد و تكفير وعشرات المنظمات الارهابية التى فرختها جماعة الاخوان بعد تحالفها مع السلطة و تمويلها السخى من التنظيم الدولى ومن السعودية هو السبب فى تصاعد الارهاب الحكومى و الاستقواء بشريعة الاسلام  ضد الاقباط العزل وهى التى تسمح للمسلمين بالعقاب الجماعى لاقباط مصر بحرق ممتلكاتهم وقتلهم سحلا بالشوارع و تقطيعا لاوصالهم بسلاح حكومى امد به الامن المتطرفين مستخدمين ايات القتل والارهاب مثل التوبة خمسة والتوبة تسعة وعشرين بينما تطبق نفس الشريعة على المجرمين المسلمين اية انما المؤمنون اخوة كالبنيان المرصوص
           
اظن ان العالم اخذ درسا  بليغا من حادثة الميجور طبيب نضال مالك حسن الذى جاء به اهله لاجئين هربا من فلسطين فتطوع بالجيش الامريكى وتعلم على حساب الجيش واصبح طبيبا نفسانيا مشهورا و ميجور وكان راتبه السنوى من خمس خانات  و دخل الجيش وترقى لرتبة عالية و لم يلتفت احد لانه مسلم ولا لانه فلسطينى ومع ذلك كان جزاء الاحسان قتل العشرات من زملائه الابرياء و جرح عشرات اخرين ولم يحصل اى شخص غير مسلم بمصر على اى جزء من مائة من فرصة نضال مالك حسن  --
وهنا نطالب بحسم بالفصل التام بين الشريعة الاسلامية والنصوص القرانية و السنة النبوية وبين السياسة والحكم فصلا تاما حتى لا تتكرر هذه الحوادث الارهابية
 
اننا بالذكرى العشرين لانهيار حائط برلين المنيع نقول للاقباط اولا ومن ثم للعالم كله ان حائط برلين العربى الاسلامى يجب ان يهد هو الاخر و بنفس الطريقة السلمية ليتم تحرير عقول اخوتنا بالانسانية المسلمين من هذا التحالف الرهيب الذى يحكمهم بالحديد والنار و يمسخ عقولهم --
 
ان اكبر معروف نعمله باخوتنا بالانسانية الواقعين تحت سيطرة تحالف الحكام الفاسدين مع الشيوخ الافسد هو الضغط المتواصل والسلمى من اجل هدم هذا الحائط و بعون الله و تعاون الليبراليين العرب والمسلمين  المتنورين معنا سيسقط الحائط و ستنقذ العقول و المصائر وسيكتشف الاخوة العرب والمسلمين كما اكتشف الاخوة الالمان الشرقيين ان اقرب الناس لهم كانوا يخونوهم علنا لصالح التحلف الارهابى بين الحكام والشيوخ و تذكروا كما سقط جدار برلين فجأة  وكان سقوطه عظيما سيكون سقوط حائط القاهرة ايضا و الصبر جميل.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق