CET 00:00:00 - 10/11/2009

حوارات وتحقيقات

* د. مجدي قاسم: خطر على التعليم في مصر.. تهدد الاستقرار بما تدعو إليه من أفكار متطرفة.
* ناصر برقي: الإخوان لديهم مخطط قديم للتسلل إلى قطاع التعليم يجب الإنتباه له.
* د. أحمد العروسي: تفرخ جيل متطرف فكريًا يجب الوقوف في وجهها.
* د. عماد صيام: الإخوان منذ حسن البنا يحاولون اختراق التعليم عن طريق مدرسيهم.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون

نوع جديد من النشاط الإرهابي الذي تمارسه جماعة الإخوان المحظورة، فهي لا تتوانى عن محاولات اختراق البرلمان وهو الأمر الذي نتج عنه 88 ابن غير شرعي من النواب في مجلس الأنس، كذا محاولات اختراق المناصب والقيادات الإدارية في القضاء والنقابات المهنية بشتى أنواعها حتى أصبحت جميعها إخوانية حتى النخاع، القضية الأخطر هي اختراق قطاع التعليم وهو قطاع هام وحساس لما يمثله من بدايات الإنسان وتكوينه العقلي والفكري، حيث تسعى جماعة الإخوان للسيطرة على عقول المصريين بدءًا من مرحلة الطفولة وتعمل على تعبئتهم بمناهج فكرية أشبه بالقنابل التي تتضخم معهم حسب المراحل العمرية، إلى أن ينشأ مجتمع إخواني من جذوره يعملون من خلاله على تحقيق جيل "التمكين" الذي يقولون به في أدبياتهم، وترى انتشار ظاهرة المدارس الإخوانية في كافة محافظات مصر لحشو دماغ الأطفال بالتطرف والإرهاب الفكري وتحمل مسميات عديدة منها "التقوى، الرحمة، الفردوس، فاطمة الزهراء، الخليفة، فضل.. إلخ".
تُرى ما خطورة هذه المدارس على المجتمع المصري؟، وعلى قطاع التعليم، وعلى السلام الاجتماعي الذي نص عليه الدستور؟؟

سيطرة
مجدي قاسم الدكتور مجدي قاسم "رئيس الهيئة القومية للاعتماد وضمان جودة التعليم" يشير إلى رفضه لما يسمى بمدارس الإخوان، مشيرًا إلى أن سيطرة الإخوان على المدارس وتأسيس مجموعات خاصة بهم تهدد الاستقرار في مصر لأنهم يملكون مخططًا للتغلغل في قطاع التعليم، وبالتالي فهذه المدارس مرفوض انتسابها لجماعة تعمل في إطار سري يهدف إلى التدمير.
يقول د. مجدى قاسم "عندما أقام الدكتور يسري الجمل حفلاً لتكريم أصحاب ما يُسمى بالمدارس الإخوانية رفضت الاعتراف بشرعية الجماعة وتملكها المدارس، وهو قطاع هام وحساس بالنسبة للمصريين، وإذا نفذت منه الجماعة المحظورة إلى عقول الشباب فإنها ستنفذ مخططاتها الفكرية التي تُبنى على الإرهاب والتطرف والعمل السري المرفوض، وبالتالي فإن مجرد اعتراف الوزير بهذه المدارس يعتبر اعتراف بشرعية الجماعة المحظورة وهو ما نبهنا إليه وتداركناه سريعًا".

ناصر برقيتسلل
أما ناصر برقي "الخبير في مركز تطوير المناهج" فيذهب إلى أن الإخوان دائمًا يسعون إلى التسلل من خلال قطاع التعليم وإملاء نمط أفكارهم على الجميع وحشو عقول التلاميذ بالتطرف الفكري، وهو الأمر الذي يمثل قمة الخطورة إذا تمكن الإخوان من أن يكوّنوا قطاعات تعليمية مميزة في المجتمع، رافضًا هذا السعي من قبل الجماعة المحظورة في محاولة اختراق قطاع التعليم ومطالبًا بضرورة التصدي الحاسم لهذه الأفكار الخطيرة التي يسعى الإخوان من خلالها إلى تدمير المجتمع والسيطرة على عقول الشباب والتلاميذ في المراحل المبكرة.
ويطالب برقي بضرورة أن تنتبه الوزارة إلى هذا النوع من المدارس التي تهدف إلى إحكام قبضة الإخوان على المجتمع المصري منذ الصغر وتوجيه عقوله في اتجاه التدمير والإرهاب، وضرورة أن تكون هناك رقابة محكمة من قبل الوزارة على ما يتم تدريسه من مناهج في هذه المدارس.
ويشدد برقي على خطورة المحاولات الإخوانية اختراق العملية التعليمية في مصر من خلال الناتج الذي سوف تنتجه العملية التعليمية في النهاية وهو خلق جيل مغلق الفكر معبأ بأفكار تدميرية تساهم في تخلف المجتمع.

خطورة
مدارس الإخوان "نيولوك" جديد للإرهاب الفكريويحذر الدكتور أحمد العروسي "الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية" من خطورة وجود مدارس للإخوان تدرّس لهم الفكر الذي يحمله شيوخها ويحاولون بأي طريقة فرضه على الآخرين من خلال التسلل إلى التعليم وغزو عقول الطلاب.
ويؤكد العروسي على أن وجود مدارس لها الصفة الإخوانية وتنفذ أجندتهم بالتأكيد على الطلاب إنما تفرخ الجيل القادم كله معبأ بأفكار إقصائية لا تقبل الآخرين وتعتمد على أحادية الفكر والانغلاق على الرأي الواحد، وهو الأمر الذي يكرس لفكرة انقسام المجتمع في الكثير من الأحيان.
ويطالب العروسي وزارة التربية والتعليم بالحذر من المحاولات المستمرة التي يسعى الإخوان من خلالها لغزو قطاع التعليم وهو قطاع هام وحساس، وعدم الاعتراف بما يسمى المدارس الإخوانية بل وممارسة دور رقابي قوي عليها لحماية الأطفال في مصر من الفكر المتطرف.

منذ البنا
ويشير الدكتور عماد صيام إلى أن الإخوان منذ نشأة الجماعة وهم عيونهم على التعليم يحاولون اختراقه في كل المحافظات من خلال المدرسين التابعين للجماعة، فحسن البنا كان مدرسًا وهو الذي وضع اللبنة الأولى في فكر الإخوان، وكان يسعى لفرض فكر الإخوان على الناس في المقاهي عندما كان يتجول بالسبورة والقلم.
ويذهب الدكتور صيام إلى تعدد المحاولات التي يسعى الإخوان من خلالها إلى السيطرة على التعليم من خلال الزج بالمدرسين في كل مكان لتأسيس الإمبراطورية التعليمية للإخوان التي ستحقق لهم هدفهم في التحكم في عقول الناس في المستقبل، بالإضافة إلى تطوير قدراتهم عن طريق التصدي لمحاولات التطوير وزرع نواب إخوانيين في مجلس الشعب يقفون في وجه أية محاولة لتعديل مسار التعليم في مصر، تحت زعم أن هناك مؤامرة خارجية على المناهج ومحاولة لطمس الهوية ومسخ الدين، وأخيرًا من خلال المدارس المنتشرة في جميع المحافظات التي تنفذ الأجندة الإخوانية.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١٣ تعليق