CET 00:00:00 - 11/11/2009

مساحة رأي

بقلم: دكتور / سيتى شنوده
هل كانت مذبحة الأقباط المسيحيين فى ديروط بمحافظة أسيوط بجنوب مصر جريمة عفوية .. ام كانت جريمة مدبرة تم التخطيط لها وتنفيذها بدقة وحرفية بواسطة جهات وأجهزة عديدة .. !!؟؟
فقد نشرت جريدة " الدستور " المصرية الصادرة فى 20/10/2009 ص2 خبر بعنـــــوان : ( مجزرة في أسيوط .. مقتل قبطيين بـ 140 طلقة علي يد شابين مسلمين انتقاما لاغتصاب فتاة بالإعدادية وتصويرها عارية ) وجاء فى الخبر : { أمطر شابان مسلمان 4 أقباط بوابل من الرصاص من أسلحة آلية وسط الشارع في وضح النهار بأحد الميادين الرئيسية بمدينة ديروط مما أسفر عن مصرع اثنين بعد إصابتهما بأكثر من 140 رصاصة وأصيب الآخران بعدة طلقات نارية وذلك بعد قيام نجل أحد المجني عليهما باستدراج فتاة مسلمة طالبة بالمرحلة الإعدادية عن طريق شقيقته إلي شقته واعتدي عليها جنسياً وصورها أثناء ممارسة الرذيلة معها ووزع الكليب علي أصدقائه .. .. أمطر الشابان المسلمان الأقباط الأربعة بوابل من الرصاص وتمكن الشاب ونجل عمه من الهرب في حين عجز الأب وشقيقه عن النهوض فتوجه الشابان إليهما وأصابوهما بأكثر من 140 طلقة حتي تأكدا من وفاتهما ثم قاما بالتمثيل بجثتهما حيث قاما بفصل رأسيهما بالأسلحة البيضاء وسط ذهول المارة وأفراد الشرطة الذين كانوا يملأون الميدان ..} وجاء فى الخبر ان شقيق الفتاه المسلمة بعد أن شاهد شقيقتة فى الكليب الجنسى : { ذهب في حالة غضب شديد إلي شقيقته وواجهها بالكليب فأخبرته أنها كانت منذ عدة أشهر بصحبة صديقتها القبطية أثناء خروجهما من المدرسة حيث طالبتها بالذهاب معها لزيارة إحدي صديقاتهما التي تغيبت عن المدرسة وفور دخولهما الشقة فوجئت بشقيق صديقتها يقيدها ويهددها بالقتل وتمكن من اغتصابها وطالب شقيقته بتصويره وهو يمارس معها الرذيلة وذلك لتهديدها بنشر الكليب إن تفوهت بكلمة مما حدث معها } .
اما عن الفصل الثانى من هذة " المسرحية المكررة " فقد تم بعد هذة المذبحة بعدة أيام , وتحديداً يوم السبت 24/10/2009 حيث قام عدة ألاف من الشباب والرجال المسلمين بالهجوم على الأقباط المسيحيين فى مدينة ديروط بالأسلحة البيضاء والقاء العبوات الحارقة وقنابل المولوتوف عليهم وتدمير ونهب وحرق الكنائس والمتاجر والعيادات والصيدليات التى يملكها الأقباط المسيحيين فى المدينة وحرق سياراتهم والأعتداء عليهم وعلى بناتهم التلميذات الصغيرات ,بحجة جديدة وهى ان النيابة العامة قامت بتجديد حبس القتلة الذين قتلوا وذبحوا وقطعوا روؤس الأقباط ..!!؟؟ وتمت كل هذة الجرائم تحت سمع وبصر وحماية الآلاف من قوات وقيادات الأمن بكل أسلحتها ومدرعاتها وعرباتها المصفحة التى وصلت الى مدينة ديروط وحولتها الى ثكنة عسكرية بعد المذبحة التى حدثت قبل ايام فى ديروط وتحديداً يوم 18/10/2009 ..!!؟؟. ( جرائد المصرى اليوم والدستور وروز اليوسف والشروق الجديد والوفد الصادرة فى 25/10/2009 )
ولكن تفاصيل المؤامرة المدبرة ضد الأقباط المسيحيين فى مصر توالت وتكشفت بعد ذلك .. وكشفت زيف وكذب " الرواية الرسمية المعتمدة " التى أطلقتها الأجهزة الأمنية عن إختطاف شاب مسيحى لفتاة مسلمة واغتصابها وتصويرها عارية بمساعدة شقيقتة لتهديد الفتاة بهذا الكليب اذا هى تكلمت عما حدث معها , فقد نشرت جريدة الوفد الصادرة فى 29/10/2009 العدد 1339 ص13 ( الطبعة الثانية ) تحقيق صحفى من داخل مدينة ديروط يكشف أن الكليب الذى تم نشرة على نطاق واسع على شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة لإثارة المسلمين ضد الأقباط هـــو لفتـــاة بالــغة "محترفـــة " تمتلك جموح جنسى شديد وانها {.. كانت على علم بتصويرها .. وكانت تستعرض جسدها فى زهو أمام الكاميرا .. }.. !!؟؟ . كما كشف التحقيق الصحفى عن ضبط العديد من الأفلام الإباحية فى ديروط , وذكرت الصحيفة على لسان شخص قالت عنة انة أحد حكماء المدينة وأنة أغلب الظن ينتمى لأسرة الفتاة : { .. الكليب الجنسى تم تصويرة داخل محل كوافير بأرض العتالين , وأكتشفت أمن الدولة أن صاحب الكوافير يمتلك العديد من الأفلام الإباحية .. } ..!!؟؟
كما تم الكشف عن فصل جديد من هذة " المسرحية الشيطانية " التى تم التخطيط والإعداد لها وتنفيذها بمهارة و" ذكاء شيطانى " شديد , فقد كشفت جريدة " اليوم السابع " الصادرة فى 3/11/2009 العدد54 ص7 عـــن أن " كليب الفتنة " وراءة شبكة دعارة كبيرة فى ديروط يقودها بعض أصحاب محال الكوافير واستوديوهات التصوير فى المدينة لممارسة الرذيلة والأعمال المنافية للأداب , كما ذكرت الجريدة أن الأمن ضبط فى عدد من محال الكوافير بالمدينة صور وكليبات لسيدات وفتيات من عائلات كبيرة وهن عاريات تماماً .. !!؟؟؟؟؟
***********
وهكذا تم فضح حقيقة " الرواية الرسمية " الملفقة والمزيفة عن " كليب الدعارة " الذى قامت جهات أمنية وجماعات متطرفة بتوزيعة على نطاق واسع , لإشعال الفتنة الطائفية ضد الأقباط المسيحيين ليس فى ديروط فحسب ولكن فى ربوع مصر كلها , ولتكون هذة " المسرحية " نموذج يقتدى بة فى فتن ومذابح قادمة ضد الأقباط فى مصر.. ويكفى لتبرير وقبول هذة المذابح نشر صورة أو كليب او حتى شائعة ضد قبطى واحد , ليبدأ بعدها ذبح الأقباط ونهب وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم وسياراتهم .. تحت حماية قوات الأمن وكل أجهزة الدولة .. !!؟؟
فإذا كان الكليب لفتاة بالغة " محترفة " , وقامت بتصويرة " شبكة للدعارة " بعلم الفتاة التى كانت "تستعرض جسدها فى زهو" أمام الكاميرا .. فلماذا تم ذبح الشهداء ألأقباط وقطع روؤسهم والتمثيل بجثثهم أمام قوات الأمن ..!!؟؟ ومن الذى قام بتلفيق تهم خطف وإغتصاب وتصوير الفتاة المسلمة للشاب المسيحى لإثارة المسلمين ضد الأقباط ..!!؟؟
وفى دليل على ان مذبحة الأقباط فى ديروط لم تكن حادثاً عفوياً ولكن وراءة أيد خفية خططت ونفذت يتحدث الأستاذ / شاهين كيلانى عضو مجلس الشعب عن ديروط عن أن الحادث مدبر , ويقول فى تصريح لجريدة الأهرام الصادرة فى 25/10/2009 ص3 : { .. ان ديروط مدينة ذات تاريخ طويل فى الإرهاب والعنف والفتنة .. وما يحدث الآن لا يستبعد أن يكون مدبراً .. } . وحاولت جريدة الأهرام استطلاع رأى محافظ أسيوط اللواء / نبيل العزبى ولكن مساعدة أكدوا أنة موجود فى افتتاح احد المعارض بالمحافظة .. !!؟؟
كما ينفى الأستاذ حمادة القرشى عضو مجلس الشورى بديروط أن يكون الشاب المسيحى هو الذى قام بنشر الكليب على الإنترنت , ويقول ان الذى نشر الكليب هم عائلة مسلمة ارادت الإنتقام من عائلة الفتاه المسلمة وتلويث سمعتهم ( جريدة اليوم السابع – 3/11/2009 ص7)
*************
وإذا كان الأمر كذلك .. فمن الذى قام بتسريب وتوزيع " كليب الدعارة " على نطاق واسع عبر الإنترنت والهواتف المحمولة فى ديروط للتمهيد لمذبحة الأقباط .. ومن هو صاحب المصلحة فى نشر " كليب الدعارة " ..!!؟؟ هناك عدة احتمالات عن الشخص أو الجهة التى قامت بتوزيع هذا الكليب :
1- الشاب المسيحى
2- الفتاة المسلمة
3- شبكة الدعارة التى صورت الكليب والتى تعمل فى ديروط
4- الأجهزة الأمنية والجماعات المتطرفة صاحبة التاريخ الطويل فى إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر طوال أكثر من خمس وثلاثين عاماً
ولكن الأطراف الثلاثة الأولى ليس من مصلحتها على الأطلاق نشر وتوزيع " كليب الدعارة " هذا - لا على نطاق واسع أو نطاق ضيق - خاصة فى ديروط , فالشاب المسيحى يعلم تماماً أنة سيكون أول المتضررين من نشر هذا الكليب لأنة سيؤدى الى قتلة وقتل أسرتة بدون أى عقاب للقاتل وهو ما حدث بعد ذلك حيث تم ذبح والدة المسن بدون التأكد من صحة التهمة الموجهة لأبنة , كما أن الفتاه المسلمة لا يمكن أن تنشر مثل هذا الكليب لأنة يؤدى الى فضحها وسط أهلها وقد يؤدى الى قتلها , كما أن أصحاب شبكة الدعارة التى تعمل معها الفتاه لا يمكن أن ينشروا هذا الكليب لأنة سيؤدى الى القبض عليهم بتهمة ممارسة الدعارة والأعمال المنافية للأداب وتصوير كليبات فاضحة .
فهل قامت الأجهزة الأمنية والجماعات المتطرفة – خاصة تنظيم الإخوان المسلمين – بنشر هذا الكليب , خاصة أن لهم مصلحة مباشرة فى إثارة الفتنة الطائفية فى مصر لنشر حالة من الفوضى فى مصر لإلهاء المسلمين والمسيحيين عما يعانونة من فقر وبطالة ومرض لم يحدث لها مثيل من مئات السنين , وللتغطية على اعترافات الشيخ محمد مهدى عاكف مرشد تنظيم الإخوان المسلمين التى كشف فيها عن التعاون والصفقات التى تتم بين تنظيم الإخوان والأجهزة الأمنية فى مصر , والتى كان الجميع ينكر تماماً حدوثها قبل هذة الاعترافات ( جريدة المصرى اليوم – 24/10/2009 ) كما أن للأجهزة الأمنية وتنظيم الإخوان المسلمين " سوابق " فى تلفيق السيدهات والكليبات لإثارة الفتنة الطائفية كما حدث فى الأسكندرية يوم 21/10/2005 من هجوم 15 ألف من طلاب الجامعات والمثقفين المسلمين الذين تم تجميعهم من محافظات مختلفة للهجوم على كنائس ومنازل ومتاجر الأقباط ونهبها وحرقها فى طول محافظة الأسكندرية وعرضها , بعد أن تم توزيع C.D على نطاق واسع فى عدة محافظات لمسرحية تنتقد الإرهاب والإرهابيين ولكن قيل – بعد تزويرها - انها تنتقد الإسلام والمسلمين , وذكرت الصحف وقتها هذا التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية وجماعة الإخوان المسلمين فى الهجوم على الأقباط ( جريدة الدستور 19/10/2005 – جريدة روز اليوسف 23/10/2005 - جريدة الفجر 24/10/2005 – جريدة المصرى اليوم 22/10/2005) .
وهل قامت الأجهزة الأمنية بألقاء القبض على الشاب المسيحى وتعتمت على ذلك ( جريدة الدستور 26/10/2009 ) حتى لا تظهر الحقيقة وحتى يتم ذبح الأقباط وإرهابهم وترويعهم ونهب وحرق كنائسهم ومتاجرهم وسياراتهم فى وجود الآلاف من جنود وقيادات الشرطة المسلحين بالمدافع والمصفحات .. !!؟؟ وبعد ذلك يتم قتل الشاب المسيحى ويقال أن مجهول قام بقتله إنتقاماً لما فعلة مع الفتاه " المحترفة " .. وعندها يتم دفن الحقيقة الى الأبد ..!!؟؟
ومن الجدير بالذكر أن المذبحة التى حدثت فى ديروط يوم الأحد 18/10/2009 وتم فيها قتل الشهيد / فاروق هنرى عطاالله - 61 سنة – وذبحة وقطع رأسة والتمثيل بجثتة وتقطيعها بالأسلحة البيضاء وإصابة اثنين آخرين من الأقباط قد حدثت امام العشرات من ضباط الشرطة ورجال الأمن اثناء عملهم بالميدان الذى تمت فية الجريمة ( جريدة الدستور 20/10/2009 ) فلماذا لم يتدخل ضباط الشرطة ورجال الأمن المسلحين اللذين كانوا يملأون المكان لمنع هذة المذبحة التى استمرت أكثر من نصف ساعة أمامهم وهم يشاهدون ذبح الشهيد والتمثيل بجثتة - وكأنهم يشاهدون فيلم سينمائى – بدون أن يطلقوا طلقة واحدة ..!!؟؟
**********************
اننى أقدم بلاغى هذا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية ومنها منظمة هيومان رايتس واتش ومنظمة هيومان رايتس فرست ومنظمة العفو الدولية , والمنظمات العربية ومنها المنظمة العربية لحقوق الإنسان , والمنظمات المصرية لحقوق الإنسان ومنها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ومركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والمركز القومى لحقوق الإنسان بالقاهرة وغيرها من منظمات حقوق الإنسان .. وذلك للتحقيق فى الجرائم ضد الإنسانية من المذابح والهجوم الجماعى المنظم التى تحدث للأقباط المسيحيين فى مصر منذ عام 1972 وحتى اليوم , ويتم فيها قتلهم وذبحهم وقطع رؤوسهم وحرقهم والتمثيل بجثثهم والهجوم على كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم ونهبها وحرقها , فى وجود وتحت حماية الآلاف من قوات الشرطة المسلحة بالمدافع والعربات المصفحة – ومنها مذبحة الكشح التى تم فيها ذبح 21 من الرجال والنساء والمسنيين والأطفال المسيحيين وحرقهم والتمثيل بجثثهم - ودون ان يصدر حكم واحد ضد أى من القتلة واللصوص فى مئات الجرائم والمذابح التى حدثت ضد الأقباط فى الأربع عقود الماضية .
وأناشد كل الشرفاء فى العالم التضامن معى ومساعدتى فى توصيل بلاغى هذا الى المنظمات والجهات المعنية بحقوق الإنسان فى العالم

( الشرط الوحيد لإنتصار الشر .. هو أن يقف الناس الشرفاء مكتوفى الأيدى)

دكتور/ سيتى زكى شنوده
Seti77@gmail.com
http://seti99.blogspot.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق